شاهد بالفيديو : ما هي قصة كرسي الولادة البابوي، وما قصة البابا الذي أصبح ماما!!

مرصد طه الإخباري، لم تكن اسطورة او حكاية من الحكايات بل حقيقة وواقع معروف في كل وثائق الفاتيكان السرية. البابا ((فيكوس بابيسا)) المعروف بالبابا (جون الثامن) والذي لايزال يحمل اسمه اشهر شارع في إيطاليا والمسمى (( شارع البابا الأنثى)) والممتد من حضيرة الفاتيكان الخلفية حتى شارع القديس بطرس وهو الشارع الذي حدثت فيه نهاية هذا البابا المأسوية وطفله . ولا زالت الكثير من الصور التاريخية التي حوتها بطون الكتب المخطوطة تحمل صور هذا البابا والمرفقة ضمن البحث هذا والتي حصلت على بعضها بصعوبة.

 

كانت امرأة جميلة لاهوتية رائعة هام بعشقها احد الكرادلة المرشحين لكرسي البابوية ، فأجلسها على الكرسي الرسولي مكانه واكتسبت لقب ((البابا جون الثامن)) . فما هي قصة هذا البابا الانثى ؟؟؟

 

كانت ((كلبيتا Gilbetta او جوتا Jutta)) ابنة عائلة انكليزية تعيش مع عائلتها في المانيا حيث كان والدها يعمل قسيسا كبيرا في المانيا. درست جوتا الفلسفة واللاهوت وهي في عمر (12) عاما في مدينة آثينا في اليونان ثم قررت الرحيل إلى روما. ووقعت عينا الكردينال عليها وهام بها حبا. ثم ارتدت ملابس الرجال حتى تستطيع الاختلاء بالكردينال وهكذا عُرفت على انها رجل وان اسمها ((جون)) وتدرجت في المناصب حتى وصلت إلى نائب الكاردينال ، ولكن حدث ما لم يتوقعه احد بعد وفاة البابا (ليو الرابع) عام (852) فقد رشحها عشيقها الكردينال لكرسي البابوية وعن طريق الرشوة والمحسوبيات والتصفيات والتهديد تم انتخابها واطلق عليها إسم ((البابا جون الثامن)) ولا يشك احد على انها ليست رجل خصوصا وان البابوات في ذلك الوقت قليلي التواجد بين الناس. واستمرت تجلس على الكرسي البابوي لمدة عامين وخمسة اشهر وأربعة ايام .

 

ولكن القدر شاء أن يفضحها حيث حملت جوتا بطفل من عشيقها الكردينال وانتفخت بطنها فاضطرت للبس الملابس الفضفاضة لتخفي الحمل واتفقت مع الكردينال على الذهاب في دير بعيد للولادة هناك ولكن كان عليها حضور احتفال كبير قبل ذلك ، وبينما هي في الطريق حيث يحف بها الكرادلة من كل جانب اخذت بالصراخ وقامت تتلوى في الشارع ولا يدري احد ما السبب وفجأة سمع الجميع صوت صراخ طفل من تحت البابا . وأصيب الكرادلة بالرعب من هذا المشهد ولكنهم اكتشفوا عظيم الخدعة التي انطلت عليهم أمام الجماهير الغفيرة التي كانت تلوح للبابا مهنئة وكان البابا يرسم الصلاة عليهم بإشارة من يده . فاضطر الكرادلة ان يهجموا على البابا وطفله ويُشبعوهما رفسا ورجما بالحجارة وضربا بالصولجانات حتى تناثر لحم البابا وطفله وسط الشارع ، والجماهير في سكرتهم يعمهون لا يعلمون ما الامر وحدث هرج ومرج شديدين. واعتقد الناس ان الساعة قامت ، ونظرا للتدافع قتل المئآت وجُرح الألوف.

 

وبعد أن انجلت الغبرة وهدأت الأمور وتفحصوا الأمر وجدوا امرأة ترتدي زي البابا مقطعة الأوصال وتحتها طفل تقطع من الرفس والركل.

 

بقيت هذه الحادثة مشهورة طيلة سنوات وامتلأت بها بطون الكتب وأرخها المؤرخون حتى مجيئ البابا (بيوس الخامس) أواخر القرن السادس عشر حيث أمر بإزالة كل ما يتعلق بهذه الفضيحة من أرشيف الفاتيكان وازالوا اسمها من قائمة أسماء البابوات السابقين ثم ابدلوا لقب البابا جون التاسع إلى جون الثامن حتى يطمسوا الحقيقة تماما. ومنذ ذلك التاريخ عمد مجمع كرادلة الفاتيكان إلى احداث (كرسي الولادة المفتوح من الاسفل) لفحص كل بابا يُرشح نفسه لمنصب البابوية حيث يجلس البابا على هذا الكرسي ثم يأتي شاب (خصي) ويمد يده ويفحص البابا ((يتلمسه ُ)) وبعد التأكد يصرخ الخصي (Duo testis bene bondeta ) وترجمتها : (( أنه مزدوج الخ..ص…يتين وله صولجان بين فخذيه)) وبذلك اصبح امر البابوية يقرره خصي . ولكن ماذا لو تم اعطاء الرشوة لهذا الخصي ليعلن غير الحقيقة ؟؟

 

تم تسريب هذا الحادثة من قبل بعض الكرادلة فتلاقفتها السينما الايطالية وانتجت فيلمين سينمائيين ، وتم كذلك تسريب بعض الصور ونقش خشبي يُظهر البابا وعشيقها الكردينال ينظر لها من خلف النافذة.

 

الباحث والبروفيسور ديفيد ماكيلا الباحث في جامعة أوكسفورد البريطانية والمتخصص في تاريخ الكنيسة ، نفى هذا الخبر واعتبره قصة من قصص خيال القرون الوسطى ولكنه قال : لا نستطيع أن نفسر سبب جلوس البابا على كرسي الولادة المفتوح من الاسفل وتعرضه لعملية اثبات الذكورية والتأكد من أن البابا الجديد ليس أنثى والذي لا يزال قائما إلى هذا اليوم، انه امر محير قد لانجد له جوابا بعد تواطأ الجميع على نسيان القضية.

واليوم لايزال هذا التقليد جاريا ، فقبل انتخاب البابا وانطلاق الدخان الأبيض يتم اجلاسه على كرسي الفحص ليعلن الطبيب بأن البابا (( أنه مزدوج الخ..ص…يتين وله صولجان بين فخذيه))

إيزابيل بنيامين ماما اشوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى