رقص وطقوس غريبة في حفل مختلط “لعبدة الشيطان” بالأردن يثير ضجة واسعة

مرصد طه الأخباري،أوقفت أجهزة الأمن في الأردن حوالي 30 شاباً وشابة، ينتمون لما يعرف بجماعة “الإلحاد والتحرر المطلق للجنسين”، لإقامتهم حفلا مشبوها في أحد المقاهي بإربد، تضمن اقامة طقوس غريبة لا تمت للديانات السماوية والعادات الاردنية بصلة.

ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصادر أمنية قولها، إنه يوجد ضمن الموقوفين مراهقين تحت السن القانوني.

ووفق ناشطون فإن الحفلة كان بها طقوس “عبدة الشياطين: ونظمها طلاب بأعلى تخصصين بالجامعة.

ووفق مسؤول أمني فقد تم القاء القبض على كل المتواجدين بالحفل وبوشر التحقيق معهم لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وحدثت الواقعة تحديدا بأحد الكافيهات المعروفة والواقعة في شارع الشهيد وصفي التل في مدينة إربد.

وشهد العام 2013، محاكمة 5 طلاب أردنيين بتهمة “إثارة النعرات المذهبية والطائفية” بعدما أوقفوا إثر زعم زملائهم  بأنهم من “عبدة الشيطان وأنهم دنسوا القرآن الكريم”.

وقال مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية إن “مدعي عام محكمة أمن الدولة وجه تهمة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية لخمسة طلاب، بينهم فتاة، كان زملاؤهم اتهموهم بممارسة طقوس عبادة الشيطان في الجامعة”.

ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن الطلاب سيواجهون في حال إدانتهم بتلك التهمة “عقوبة السجن ما بين ستة أشهر إلى ثلاث سنوات”.

وكانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الأميركية دعت في بيان إلى توجيه تهم “فورا” للطلاب الخمسة أو إطلاق سراحهم، موضحة أنه تم “احتجازهم منذ 12 مارس/آذار 2013 بعد زعم طلبة آخرين أنهم قاموا بتدنيس القرآن وأنهم من عبدة الشيطان”.

وأشارت إلى أن “هؤلاء الطلبة، الذين ينكرون هذه الاتهامات ولم يتم توجيه تهم إليهم بعد أو عرضهم على قاض،(…) تعرضوا إلى الاعتداء من طرف مجموعة من الطلبة الآخرين، ويجب أن يقدم الطلبة المعتدون إلى العدالة أيضا”.

نقل البيان عن أريك غولدستين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة  قوله إنه “يجب على السلطات إطلاق سراح الطلبة الخمسة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من اعتداءات أخرى”.

وأضاف أنه “يتعين على السلطات محاسبة كل من شارك في هذه حملة التصعيد هذه وارتكب أعمال عنف. لا ينبغي أن ينعم هؤلاء بالحرية بينما يقبع الآخرون وراء القضبان”.

وكان عدد من الطلاب اتهموا زملاءهم الخمسة بأنهم مزقوا نسخة من القرآن قبل أن يلقوا بها في مرحاض بالجامعة ممارسين “طقوس عبادة الشيطان”.

إلا أن المنظمة نقلت عن أقارب الطلبة الموقوفين تأكيدهم انه لم يتم تقديم أي دليل مادي يثبت تلك الاتهامات.

ودعت المنظمة كذلك السلطات إلى فتح تحقيق في تصريحات للقيادي السلفي محمد الشلبي الملقب ب “أبو سياف” دعا فيها إلى “قتل هؤلاء الطلبة، ومحاكمة كل شخص عبر بطريقة فيها تحريض مباشر على قتلهم”.

وأشارت إلى أن “تعليقات الشيخ تسببت في انتشار نداءات أخرى لقتل الطلبة على موقع فيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية، وهو ما يثير مخاوف على أمنهم وشكوك حول إمكانية مواصلة دراساتهم الجامعية في الأردن”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى