بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر.. “إسرائيل” تتحدث عن “ضابط مصري أنقذها” من الهزيمة الأكثر فداحة في تاريخها”.

مرصد طه الأخباري، كشفت وثائق جديدة نشرتها إسرائيل تفاصيل جديدة عن دور جهاز الاستخبارات “الموساد” في أحداث حرب أكتوبر.

وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن حزمة الوثائق التي نشرها مؤخرا أرشيف إسرائيل بمناسبة الذكرى الـ48 لاندلاع حرب أكتوبر، تضم تقريرا بعث به رئيس “الموساد” حينذاك تسفي زامير إلى رئيسة الوزراء غولدا مائير بشأن لقاء عقده في لندن مع السياسي ورجل الأعمال المصري أشرف مروان الذي قيل إنه كان عميلا لـ”الموساد”، وذلك قبل 14 ساعة فقط من بدء النزاع.

 

وفي هذه الوثيقة ذكر رئيس “الموساد” أنه تلقى من مروان تقريرا يضم كلمة سرية تشير إلى أن الحرب وشيكة، وذلك دفعه إلى المغادرة للندن على نحو الاستعجال للقائه.

ووفقا للتقرير، وصل زامير إلى لندن صباح اليوم اللاحق، وبدأ لقاؤه مع مروان في منتصف الليل واستغرق نحو ساعتين.

وذكر رئيس “الموساد” في التقرير أن مروان أبلغه خلال اللقاء بأن “الحرب قادمة”.

 

وأشارت “هآرتس” إلى أن مروان الذي تم وصفه في الوثائق بـ”صديق زفيكا” واصل إمداد “الموساد” ببيانات استخباراتية خلال الحرب، وكشف خاصة أن مصر لن تطلق صواريخ “سكود” على إسرائيل إلا ردا على هجمات ضد أهداف مدنية في أراضيها.

 

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الوثائق أن “الموساد” تلقى من عميله المصري عبر اتصال لاسلكي في 12 أكتوبر بيانات مهمة جدا بشأن خطط الجيش المصري في سيناء.

 

وأوضحت الوثائق أن زمير، خلال اجتماع حكومي مطول، تلقى اتصالا هاتفيا عاجلا أبلغه فيه رئيس مكتبه بهذه البيانات عن نية المصريين تفعيل قوات إنزال مظلي وقوات مدرعة لإحكام سيطرتها على أهداف مهمة في عمق سيناء.

 

ونظرا لهذه البيانات الجديدة، قررت الحكومة بدء الاستعدادات للتصدي للهجوم وتوجيه ضربة قاسية إلى القوات المصرية ثم اجتياز قناة السويس.

 

وأشار الباحث أس فيالكوف، حسب “هآرتس”، إلى أن هذه البيانات الاستخباراتية أتاحت لإسرائيل الاستعداد في الوقت المناسب للهجوم المتوقع وإلحاق هزيمة بالقوات المصرية في إحدى أكبر معارك الدبابات في تاريخ إسرائيل، ما أسفر عن تغيير الصورة في الجبهة الجنوبية جذريا.

 

وقال رئيس “الموساد” زامير في ذلك الحين: “من خلال تقديم هذه البيانات الاستخباراتية، أنقذ هذا الضابط إسرائيل من الهزيمة الأكثر فداحة في تاريخها”.

 

المصدر: “هآرتس”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى