قصة مجاهد احد معاقي الحرب: بقيت في ثلاجة الأموات لمدة يومين!!

مرصد طه الأخباري، كشف المواطن السيد علي أكبر ابراهيمي أحد معاقي الحرب المفروضة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حديثه لوكالة أنباء فارس، عن بقائه لمدة يومين في ثلاجة الأموات فضلا عن اجرائه 64 عملية جراحية !!.

وأشار السيد ابراهيمي الذي كان يتحدث لمراسل وكالة فارس بمدينة اراك وسط الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الذكريات الحلوة والمرة وأحيانا العجيبة التي يحملها عن مرحلة الدفاع المقدس بينها بقاؤه في ثلاجة الأموات لمدة يومين !! .

واعتبر هذا المقاتل المجاهد الذي يعاني من اعاقة بنسبة 70 بالمائة، مرحلة الدفاع المقدس بأنها لم تكن خوض الحرب مع العراق؛ بل إنها كانت حربا شرسة مع قوى العالم أجمع.

وتحدث السيد ابراهيمي الذي فقد عينيه في الدفاع عن كيان الاسلام والوطن، عن بقائه في ثلاجة الأموات وقال ” أنه كان مسؤولا عن فوج ذو الفقار في المراحل النهائية من عمليات كربلاء 5 “.

وأضاف قائلا ” أن قوات الاسلام دخلت بلدة الدويجي العراقية حيث استسلم عدد من الجنود العراقيين الى قواتنا فيما هرب آخرون نحو جزيرة توويل في اروند رود وأخذوا يطلقون النار علينا بعد استقرارهم في الجهة المقابلة لنا”.

وتابع يقول ” عدت مع بعض الأسرى العراقيين الذين استسلموا لقواتنا الى موقعنا وفي الطريق رأيت ظلاما ساد المنطقة فنظرت وإذا بتحليق 4 طائرات عراقية توبولوف فوق رؤوسنا على مستوى منخفض جداً حيث لو كنت أحمل معولا لكنت أصبت أسفل الطائرات”.

واستطرد قائلا : “ألقيت بنفسي من السيارة ولجأت الى خربة كانت بالقرب منا وبعد ذلك لم أفهم شيئا وأخذت الدماء تسيل من رأسي وأذني وفمي ويتصور الطبيب أني قد استشهدت بعد ندائي عدة مرات ولم يسمع مني جوابا”.

ويتابع هذا المقاتل قائلا ” كانت بالقرب من موقعنا حفرة تدفن فيها الشهداء فتصور اخواني أني قد استشهدت لأنهم لم يشاهدوا أية علامة توحي بأني على قيد الحياة فوضعوني الى جانب هؤلاء الشهداء وتم نقلنا الى الثلاجة الخاصة بهؤلاء الأعزة وبقيت فيها يومان وقد أغمي عليّ”.

وقال هذا المجاهد ” أن المصور الذي جاء لإلتقاط الصور للشهداء دخل الثلاجة؛ وعندما جاء الدور لى أراد التقاط صورة ففتحت عيناي ونهضت، فارتبك المصور واستولى عليه الخوف جراء نهوضي فأخذ ينادي مهرولاً أن شهيداً قد عاد الى الحياة”.

ويتابع قائلا : “نهضت وأخذت أركض وورائي الاخوان فتوجهت نحو شلمجة وقد ساد الظلام فوصلت موقعنا قرب الصباح فأيقظت صديقي محسن من النوم, فقال لي هل بلغك أن الشهداء قد عادوا الى الحياة وعاد نائما ثم أيقظته ثانية وكرر نفس الكلام ليعود نائما حيث كان يتصور أنه يرانى في منامه ولكني صرخت به ففتح عينيه ورآني أمامه “.

وأضاف : “هنا قال لي الأخ قائد الموقع عليك أن تعود الى مدينة اراك لأن نبأ إستشهادي قد يصل الى أهلي؛ وبالفعل توجهت الى المدينة ووصلت الى باب المنزل فرأيت عددا من الاخوة يتحدثون لوالدتي ولما رأتني قالت لهم لماذا تكذبون علّى بأن ولدي قد استشهد ها هو يقف خلف الباب فدخلت الدار وسلمت على والدتي مما أثار دهشتهم”, وقبل أن يغادروا المنزل طلبوا مني مراجعة المقر لتوضيح ما حصل لي. وأضاف قائلا : ” وبعد ان امتثلت للشفاء التحقت بالجبهة مرة أخرى وفي احدى المأموريات التي انيطت بي فقدت كلتا قدماي, وفي مأموريات لاحقة فقدت كلتا عيناي, وقد أجريت لي الى الآن أكثر من 64 عملية جراحية “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى