حادثة الانفجار في مخيم البرج الشمالي في جنوب لبنان.. هل فجر عملاء “الموساد” مستودع سلاح لحركة “حماس” ام ان الرواية مختلقة

مرصد طه الأخباري، أوساط تربط بين الحادث وتقرير إسرائيلي يتحدث عن بناء حماس قوة عسكرية رديفة لغزة في لبنان.. توقعات باستغلال الحادث من قوى سياسية محلية لتعزيز الحملة المستمرة ضد حزب الله

قبل أيام فقط من موعد الاحتفال الذي تعد له حركة حماس في بيروت في ذكرى انطلاقتها، وبالتزامن مع الجدل في لبنان حول قانون العمل الذي اعطى هامشا للعمال الفلسطينيين المحرومين من حق العمل في لبنان، وهو ما أعاد الى الواجهة مجددا قضية اللجوء الفلسطيني في لبنان، مع ما يحمله هذا الملف من خطاب العداء لدى أحزاب اليمين العنصري في لبنان تجاه الفلسطيني المقيم بقوة الاحتلال والتهجير في البلاد.

وسط هذه الأجواء وقبيل زيارة مرتقبة لرئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل الى بيروت. جاءت حادثة الانفجار في مخيم البرج الشمالي قرب مدينة صور جنوب لبنان.

وتعززت فرضية انفجار السلاح، وبفعل عملاء لإسرائيل، بسبب وقوع الحادثة بعد أيام من تقرير لافت لصحيفة “يديعوت احرنوت” تحدث عن بناء حماس لقدرات عسكرية في لبنان لدعم المواجهة المقبلة مع قطاع غزة. وقالت الصحيفة” تحت عنوان “تهديد جديد من صنع حماس” انه تبين أن المنظمة” الإرهابية” حسب وصف الصحيفة لا تلتزم الصمت بشأن بناء القدرات وفي السنوات الأخيرة، أنشأت حماس سرًا فرعًا لذراعها العسكري، مصممًا لإنشاء جبهة أخرى ضد إسرائيل، في حالة حدوث مواجهة عسكرية مع غزة. وقد تم تجريب تلك الجبهة من خلال عملية حارس الجدار الأخيرة والتي أطلق خلالها عناصر من الفرع اللبناني صواريخ باتجاه الشمال.

وتضيف الصحيفة العبرية “تم اتخاذ قرار إنشاء الفرع الشمالي في عام 2014، في أعقاب عملية إيتان، التي وجدت قيادة حماس نفسها فيها وحدها في غزة في المعركة ضد إسرائيل، دون مساعدة عسكرية خارجية. وقد مهد ذلك الطريق لتأسيس قوة عسكرية على الأراضي اللبنانية تكون جزءًا لا يتجزأ من التنظيم وخاضعًا له. واتهمت الصحيفة القيادي في حماس “صالح العاروري” بهندسة مشروع فرع حماس العسكري في لبنان.

وتقول الصحيفة “في المرحلة الأولى، تقرر بناء قوة عسكرية تهدف إلى مضايقة إسرائيل من خلال إطلاق الصواريخ من لبنا، وبالتالي خلق ساحة أخرى. لقد فهمت حماس أن هذا لم يكن عملاً متوازنًا ، ولكنه أداة من شأنها أن تسمح لها بتشتيت انتباه إسرائيل أثناء الصراع في غزة. ومن أجل إنشاء القوة العسكرية الجديدة ، تم تجنيد نشطاء فلسطينيين مرتبطين أيديولوجياً بالتنظيم ويعيشون في لبنان، وخاصة حول صور. ويقدر عدد النشطاء بالمئات، وهم يعملون سرا تحت غطاء مدني. وختمت الصحيفة تضم صور حاليًا أيضًا مركز الحافز ، ولكن يبدو أن لديها قواعد نشاط في أماكن أخرى من لبنان أيضًا”. وان كان هذا التقرير سبق الحادثة في مخيم البرج بايام قليلة ، فان وسائل اعلام عبرية علقت مباشرة بعد وقوع الحادث بالإشارة الا انفجار مستودع لحركة حماس تحت مسجد في المخيم.

وعلى اثر الانفجار، كلّف النائب العام الاستئنافي في الجنوب الأجهزة الأمنية وكذلك خبراء متفجرات للكشف على المستودع، وتم فتح تحقيق بالموضوع لمعرفة ملابسات الحادث. وبهذا قد تكون لدى الأجهزة اللبنانية الرواية الكاملة لحقيقة ما جرى في المخيم، كما تفقد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية ​ اشرف دبور المخيّم مُطمئنًّا على سلامة الأهالي على أثر الانفجار. ومن المتوقع ان تتلقف قوى سياسية محلية تابعة للولايات المتحدة، الرواية الإسرائيلية، كما دأبت دوما، لشن حملة واسعة على الفلسطينيين في لبنان، وعلى القوى والفصائل الفلسطينية بهدف الوصول الى الهجوم على حزب الله، ضمن الحملة الدائرة بلا توقف تجاه الحزب المدعومة من الخارج

كمال خلف – راي اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى