شيعة السعودية والتحريض الحكومي الوهابي ضدهم..

مرصد طه الأخباري، من سوء حظ شعوب الجزيرة العربية تم فرض عليهم الوهابية بقوة السيف وبدعم الدول المحتلة المنتصرة بالحرب العالمية الأولى بريطانيا وفرنسا، أسوأ نموذج حكم بالتاريخ البشري النموذج الوهابي حيث عمد الاستعمار على إيجاد دين إسلامي بفقه بداوة متخلف يتبع أبشع طرق القتل والذبح والتمييز العنصري ضد مواطنيه،طه كيف يمكن لمواطن يعيش في بلد النظام يضطهده ويكفره، وكيف يصبح مواطن صالح يخدم بلده، رغم ماتعرض له الشيعة بالسعودية في المنطقة الشرقية  القطيف و الأحساء لكن بقي هؤلاء المواطنين يلتزمون بالقوانين الجائرة، وقدم الشيعة في القطيف والأحساء كل امكانياتهم العلمية والثقافية من اجل العمل على استقرار السلم المجتمعي،طه رغم ان المواطن الشيعي سواء كان شاب او امرأة بوشاية يتم قطع رقابهم بالسيف، بينما المجاميع الوهابية التكفيرية يتم اعتقالهم ويتم شمولهم في التوبة وإطلاق سراحهم عكس المواطن الشيعي لا يشمل في التوبة، وهذا الكلام صدر من كتاب ومثقفين سعوديين معارضين من التيار الديني الصهيوسعودي الوهابي المعارض وليس الكلام مني او نسج قصة خيالية مثل ما ينسج هذه القصص الخيالية المستكتبين السعوديين ضد الشيعة.

شيء طبيعي عندما يتعرض شعب للظلم والاضطهاد يغادر الكثير منهم خارج الحدود وينظمون إلى معارضات سياسية سلمية او مسلحة، معسكرات الإرهاب بالعراق وأفغانستان وسوريا واليمن وليبيا والجزائر والشيشان وكازاخستان تعج في آلاف الإرهابيين السعوديين الوهابية، وهذا الأمر معروف بل حتى غوانتانامو مليئة في ارهابيين سعوديين وهابية من تنظيم القاعدة.

النظام الصهيوسعودي يناصب العداء إلى كل من هو شيعي بشكل عام وكل شيعي رفض التطبيع والذل والانبطاح، الكل يعرف موقف السعودية المكفر للمقاومة الشيعية في لبنان لكونها اول مقاومة عربية حققت نصر على ارض الواقع ضد حلفاء الصهيوسعودية من بني صهيون، وفي مسرحيات الحرب ضد المقاومة الشيعية اللبنانية تم نشر خبر من خلال شخص  على موقع قناو العربية نت السعودية في القول كالعادة ان الحرس الثوري الإيراني وحزب …. اللبناني لديهم معسكرات لتدريب عناصر شيعية سعوديين في لبنان، كعادة الإعلام السعودي الوهابي يقدم الجهلة والسذج والحمى في وصفهم خبيراء في جماعات الإسلام السياسي الشيعي، شيء طبيعي المخابرات السعودية أو العالمية تطلب من شخص فبركة تقرير يذكر أن هناك جماعات تدرب في لبنان والغاية شيطنة المقاومة الشيعية اللبنانية وإعطاء مبرر لحروب السعودية الطائفية ضد شيعة لبنان،طه وشيء طبيعي عندما يقول الإعلام السعودي الوهابي يتم تجنيد شيعة سعوديين للاستعداد إلى المهدي، دولة سعودية وهابية رافعة شعار تكفير ومحاربة الشيعة بكل اصقاع العالم، النظام السعودي لو يتعامل مع مواطنيه الشيعة في طرق انسانية بدون تكفير وتهميش اكيد يستطيع يحصن جبهته الداخلية، ويصبح الشيعة مقاتلين أشداء للدفاع عن وطنهم السعودية، أما يتم اضطهادهم وإذلالهم اكيد يكون سبب لقيام الكثير من المواطنين الشيعة السعوديين في معارضة النظام السعودي، وكل معسكرات الحركات التكفيرية الوهابية في العالم  تستقبل عشرات آلاف الشُبان السعوديين الوهابية، بتنسيق مع شخصيات مهمة في المؤسسة الدينية الوهابية، إذا ذهب عدد من الأشخاص الشيعة حسب زعم هذه الأكاذيب الرخيصة للنيل من شيعة السعودية فهؤلاء يبقون في نسبة أشخاص قلائل  لو تم مقارنتهم في عشرات آلاف الشباب الوهابي السعودي الذين ذهبوا للقاعدة وداعش وبوكو حرام وو….الخ. السلطات السعودية تبحث عن كبش فداء أكيد تعتقل اي مواطن ويتم تعذيبه  ويتم اجباره على التوقيع على اعترافات السلطات السعودية تريدها منه لشيطنة المقاومة الشيعية اللبنانية، ما قيمة شخص شيعي يتم اعتقاله وتعذيبه بالسعودية وهو شيعي سعودي يتم تقديمه أنه زعيم عصابة مسلحة شيعية تعمل ضد النظام السعودي، ماشاء الله الغزوات الوهابية تفتك بالبشرية من تشاد ومالي وبوركينا فاسو ونيجيريا والعراق وسوريا وتونس واليمن…….الخ. حتى الجيش الإيرلندي السري استعمل التفجيرات بفترة من الزمن والنتيجة تم التخلي عن أسلوب التفجيرات، بحقبة الثمانينات كان هناك مجموعة شباب شيعة سعوديين معارضين للنظام في السعودية لكن معظم هؤلاء تصالحوا مع الحكومة السعودية وعادوا إلى السعودية وللأسف رأيت شخص تم إعدامه مع الشيخ النمر بدون اي ذنب والرجل عاد للسعودية وتوقف عن انتهاج المعارضة للنظام السعودي. الآن بعد التجربة الشيعية العراقية ثبت أن الغالبية الساحقة من مراجع الشيعة مع إقامة الدولة المدنية وليست الدينية، الشيعة بالعراق قوة لا يستهان بهم في استطاعتهم إقامة حكم للشيعة سواء كان حكم ديني أو حكم مناطق الوسط والجنوب، متى يكف حكام بدو الخليج من عمليات اضطهاد الشيعة وقتلهم، كثرة اضطهاد الشيعة بالدول العربية والافتراء بالتأكيد يجعل قسم كبير منهم تبني في يوم من الأيام نظرية إقامة حكم للشيعة سواء كان ديني أو قبلي عشائري، ما الذي يريده حكام ال سعود وابن خليفة من شيعة السعودية والبحرين، متى يفكر ملك السعودية أن من حق المواطنين الشيعة في مملكته أن يعيشون أسوة بالآخرين في مساواة ولهم حق ممارسة حق الصلاة والاحتفال والحزن في ولادات ووفيات أئمة آل البيت عليهم السلام، إذا أعطى حريات المواطنين الشيعة فأكيد يقف المواطن الشيعة مع الدولة وبعيش الكل في سلام وأمان وإخاء، لكن العقلية البدوية المتخلفة تأبى أتباع سبل المساواة واحترام الرأي والرأي الآخر، بعد سقوط الصنم اضطر ملك البحرين وملك السعودية لفتح حوار مع مواطنيهم الشيعة، لكن بسبب اخفاقات ساسة أحزاب شيعة العراق وعدم تبنيهم مشروع لإنقاذ شيعة العراق تنصل ملك السعودية وملك البحرين من إعطاء مواطنيهم الشيعة حقوقهم كمواطنين أسوة في شعوب العالم، أنا لست منتمي إلى الأحزاب السياسية الشيعية بل انا يساري لذلك ما رأيته خلال عقود من الزمان مصائب الشيعة بالعراق والمنطقة كانت نتيجة طبيعية لمناكفات وصراعات وتشرذم قادة الأحزاب الشيعية المتخاصمين بدون سبب مقنع، رحم الله عالم الاجتماع الدكتور علي الوردي حيث قال( ‏هناك من يرى نفسه دائماً على صواب سواءً من الفلاسفة أو رجال الدين أو الزعماء ورجال السياسة وذلك بسبب أن كل واحد منهم محاط بمجموعة تتزلف لهُ وتُمجده، ولا يدري ماذا يقول عنه الناس في غيابه متخيلاً انهم يهتفون باسمه، الدكتور  علي الوردي، مهزلة العقل البشري).

مشكلة ساسة الأحزاب الإسلامية الشيعية كل واحد منهم يرى نفسه أنه هو الذي يملك مشروع إقامة دولة العدل والمساواة بالعراق رغم أن العراق يعاني من صراع مذهبي قومي منذ عام ١٩٢١ دفع الشيعة بسبب هذا الصراع ملايين الشهداء والضحايا والمهجرين والمهاجرين، والله حتى سأمنا من ذلك، تابعت برنامج في قناة الميادين حول قادة النصر حتى الجنرال ابو زينب رحمه الله قال موضوع العراق اتعبني، وهو يقصد صراعات الأراذل الشخصية من ساسة مكوننا الشيعي العراقي، الذين للأسف كل عقلهم يبنون دولة مواطنة مع أراذل فلول البعث وهابي، اقسم بالله ساسة  مكوننا لا يستطيعون بناء مرافق صحية صالحة للاستعمال مع شركائنا بالوطن، هذا ليس تشاؤم ولكن للنظر إلى السنوات التي قاربت على إكمال ١٩ سنة على سقوط نظام صدام الجرذ الهالك.

نعيم الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى