لماذا الحرب على الشيعة، سأكون نداً لك … ياعلي..!
مرصد طه الأخباري، في حرب الخندق، وعندما خسر ابوسفيان المعركة، وانتصر جيش المسلمين، وانهزم جيش الكفر قال ابوسفيان للأمام علي (ع).
سأكون نداً لك ياعلي .
هنا قد يسأل سائل لماذا توجه الخطاب للأمام علي (ع) وليس للنبي محمد (صل الله عليه وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين) مع العلم ان خصمه كان هو النبي (ص) .
وقد يسأل سائل، اين، ومتى، وكيف، يقال خير الكلام ما قل ودل، السبب واضح وجلي.
هو ان الامام علي (ع)، وقف بوجه مشروع ومخططات ابوسفيان وحلفائه من الروم والخيبريين، و تدمير مشروعه بالكامل، هو القضاء على الاسلام والمسلمين، ومن ثم قتل الرسول (ص)،طه لينهي تماماً على المشروع الالهي، الذي اراد تحرير البشرية من العبودية، والرقة، والحفاظ على كرامة، الانسان ونشر المساوات، والعدل واحترام النساء، وتحويل المجتمع من مجتمع جاهلي الى مجتمع ذات منفعة ومعرفة في العلم، والثقافة، والفكر، وبناء الذات، والتقرب الى الله تعالى، وانهاء حكم الاستبداد والطغيان الذي كان سائد في تلك الحقبة .
من هنا بدأت الحرب على الشيعة، وعلى ابناء ومحبي الامام علي (ع)، جيلاً بعد جيل، واليوم لو ربطنا بين الماضي، وبين الحاضر، لوجدنا ان ابناء حيدر الكرار والمتمثلة في شيعة ايران وابناء المقاومة الشيعية في العراق، ولبنان، واليمن وما يسمى بالهلال الشيعي، هم وقفوا حجر عثرة في عدم تنفيذ كامل مشروع قوى الشر الظلامية، المتمثلة بالثالوث المشؤوم، امريكا واسرائيل وبريطانية، بمساعدة ابناء ابوسفيان، دول الخليج الوهابي في المنطقة، و دمروا مخططاتهم في تقسيم العراق ارض الامام علي (ع)، والتي اشار اليها بارض (كوثى)، وتقسبم الشرق الاوسط، وحسب منافعهم، وكذلك تدمير الهلال الشيعي، الذي يتبنى التمهيد لمشروع الامام المهدي (ع)، في بناء دول العدل الالهي.
ان هذا التصدي من قبل ابناء المقاومة الشيعية، لن يروق لأبناء ابوسفيان، وحلفائهم، من ابناء الروم وابناء مرحب، المتمثل بالشيطان الاكبر، امريكا واسرائيل وبريطانية، ولن يقفوا مكتوفي الايدي من دون معاقبة الطائفة الشيعية ورجالاتها .
وبدأت ترسم المخططات، وتعد العدة للنيل من ارادت المقاومة الشيعية، وكسر شوكتها، واضعاف مقاومتها، والامل باركاعها واستسلامها، ووظِفت لها غرف في داخل العراق، وخارجه من المرتزقه الأجانب من ذوي الخبره في حرب التسقيط، ومن بعض المواطنين العراقيين المرتزقه، ومن الغمان الحاقدين، والموتورين من الوسط الشيعي نفسه.
فبدأوا بتوجيه النار ضد رجالات الشيعه وقادتها مثل سماحة السيد حسن نصر الله، الشيخ قيس الخزعلي، السيد الحوثي، وخاصه ممن عملوا بالحقل السياسي، مستغلين، غياب الوعي الفكري والعقائدي في الوسط الشيعي.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ولكي تكتمل أدوات المعركه، وتوسيع دائرة الحصار عليها، تناولوا الفكر والعقيده الشيعيه،طه في محاولة النيل منها بطريقة التفكيك والتحليل القائم على التهريج،وبدأ الهجوم، على الجمهورية الاسلاميية الايرانية، مستغلين مفردات الفرس، المجوس، الشوفينية الفارسية، اضافة الى استخدام الماكنة الاعلامية المزيفة،
كما ان منهاج هذا المشروع تناول شخصيات لها ثقلها المعنوي والقداسي سواء كانوا معصومين كالنبي محمد صل الله عليه و آله وسلم والأئمه سلام الله عليهم أجمعين في محاوله نزع ثوب القدسيه منهم، عن طريق تشويه حياتهم وتسفيه أهدافهم،طه من قبيل قضية تعدد زوجات النبي (ص)، تكذيب ظاهرة الوحي، وكذالك تناول شخصية الامام الحسين (ع)، بأن حركته في معارضته ليزيد بن معاويه، هو التنافس السياسي وطلب السلطه، ولم يكتفي الهجوم والتشكيك في الشخصيات التاريخيه، بل أخذ يتناول شخصيات لها وزنها الديني في المجتمع الشيعي، من أمثال السيد السيستاني والسيد الخامنئي ومحاولة شيطنتهم بطريقه لا أخلاقيه، وأنهم رجال طائفيون وغيرها من الصفات التي توحي بالمواقف السلبيه.
ان هذا الغول الشيطاني مستمر في حربه على الشيعة، والرواج لمشروعهه الخطير، للأسف قد وجد موطأ قدم له في الوسط الشيعي عن طريق مقدمات أعلاميه وثقافيه سبقته، زيفت من خلاله وعي الكثير من شباب الشيعه، عن طريق الترويج للقيم الغربيه،طه مثل تشجيع قيم الأستهلاك ونشر الأباحيه، والألحاد، وتسخيف المثل العليا بحجة عدم واقعيتها وأنها أفكار غير واقعية، وعلى الشباب أن يأخذوا بقيم الحداثه الغربيه، فهي طريق النجاح الأكيد والواقعي، أن هذا المشروع سوف لا يكتب له النجاح أذا لم يجد له أرض خصبه في الوسط الشيعي.
حيدر المطوكي