مشروع الصرخي منذ النشاة … حتى مرحلة الإعلان الآن…

مرصد طه الأخباري، أولا  التعريف:: هو (محمود عبد الرضا البهادلي) والبعض يقول بأنه(محمود عبد الرضا اللامي)،من سكنة مدينة الحرية الأولى خريج اعدادية التأميم للبنين المجاورة لمعمل الطحين.

تم احتجازه في مديرية الأمن العامة في التسعينات،وقد تعرف عليه أحد ضباط الامن هناك وبدوره قام هذا الضابط برفع تقارير حول نشاطه داخل الاحتجاز إلى القيادات الأمنية العليا والتي أمرت بتحويله إلى جهاز المخابرات الذي عمل على تجنيده وادخاله دورات دينية و بعد حين إرساله إلى باكستان لأجل تعلم دروس السحر والشعوذه.

ثم عاد بعد سنة تقريبا وانتحل لقبا جديدا وهو (الشيخ محمود التميمي) وبعدها أخذ بلبس العمامة البيضاء وبعد حين نزعها لكي يلبس العمامة السوداء وأصبح يعرف باسم السيد (محمود الصرخي).

الصرخي صنيعة البعث الكافر والمخابرات الدولية وقد تم تهيئته لتولي أمور وتحقيق اهداف متعددة في المشهد العراقي عموما والشيعي خصوصا وهذا ما نحاول الاقتراب منه في ثنايا هذه الورقة البحثية التي تحاول الإجابة على أهم التساؤلات حول مشروع هذا الرجل، والاثار السلبية لوجود حركته، والأسباب التي تقف وراء انتشاره داخل الأوساط الشيعية،مع عدم الاغفال عن ذكر بعض التوصيات التي يمكن الاستفادة منها لاحقا لمواجهة فنتة هذه الفئة المنحرفة.

• ثانيا / المشروع:

بحسب المعطيات الواقعية التي تشيء بشكل كبير بأن الصرخي المرتبط بالمخابرات الدولية والإقليمية يتحرك وفق توجيهات واوامر عليا تصدر إليها من الخارج، وهو يسير وفق مشروع يمكن بيانه على شكل النقاط الآتية وهي:

1️⃣- إشاعة الأفكار والعقائد المنحرفة والمخالفة لمنهج القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام والعقل.

2️⃣- العمل على إدخال المفاهيم المنحرفة إلى الفكر والعقيدة الإسلامية والادعاء باصالتها ومحاربة من يقف بالضد منها.

3️⃣- الإساءة للقضية المهدوية مع الحط من شأن المراجع والمؤسسات الدينية.

4️⃣- العمل على نشر الجهل بين الأمة لغرض سهولة قيادتهم.

5️⃣- الاخلال بالأمن المجتمعي وزرع البغض والكراهية في الوسط الشيعي.

6️⃣- أشغال الواقع الشيعي بالمشاكل والفتن والصراعات لأجل تحقيق غايات عدة.

7️⃣- معاداة العملية السياسية وتخوين كافة الأطراف السياسية ولاسيما الشيعية منها.

8️⃣- قبول الحوار مع التنظيمات الإرهابية ولاسيما داعش.

9️⃣- إنهاء ملف الحشد الشعبي وفصائل المقاومة في العراق.

🔟- تعميق ثقافة التمرد وعدم القبول بإيران داخل الأوساط الشيعية ومحاصرتها مع بقية التيارات الدينية واللادينية المرتبطة بالسفارة الأمريكية والبريطانية.

١١- إيجاد حاضنة للتنظيمات الإرهابية والبعثية داخل الساحة الشيعية.

• ثالثا / أسباب الانتشار:

توجد ثمة أسباب تقف وراء انتشار ظاهرة الصرخي ويمكن ايضاحها على النحو الآتي:

1️⃣- ضمور وانحسار الوعي الديني والسياسي داخل أوساط الأمة ولاسيما فئة الشباب الالفيني وتحديدا المتأثر بثقافة الفيس بوك والفضاء المجازي الجديد.

2️⃣- عدم تفعيل القوانين الرادعة التي تجرم الصرخي وأتباعه كونهم يستغلون الأمة ويحرضونها على الاخلال بالأمن المجتمعي وزرع البغض والكراهية بين الناس.

3️⃣- وجود الدعم الكبير من قبل الأطراف الخارجية والإقليمية والبعثية لحركة الصرخي كونها صفحة من صفحات النشاط المخابراتي المعادي لشيعة العراق وعموم المنطقة والتي تسعى إلى إعادة المعادلة السياسية إلى سابق عهدها في العراق.

4️⃣- استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض الفئات داخل الأحياء والمناطق الشيعية لأجل عرض نفسه بأنه البديل الموجه من الجهات المقدسة لدى الجمهور الشيعي.

5️⃣- ضعف تصدي المؤسسات الدينية في مواجهة ظاهرة الصرخي والاعتماد على آليات التبليغ القديمة في مواجهتها.

6️⃣- استغلال الخلافات والمناكفات بين القوى السياسية المشكلة للحكومة كون تلك الخلافات تتسبب في ضعف الأجهزة الأمنية وتشتتها على عدة جهات وبالتالي تكون هناك مساحة للحركة لاتباع الصرخي لأجل الترويج لمبادئهم من دون وجود أي خوف حيال ذلك الأمر.

• رابعا / آليات المواجهة:

1️⃣- تكثيف الجهد الاعلامي في مواجهة هذه الظاهرة ونشر كافة الفتاوى التي صدرت عن المرجعيات الدينية بالضد منها لأجل الإسهام في كشف حقيقة مشروعها وارتباطاتها المخابراتية.

2️⃣- تكوين أقسام خاصة متخصصة بحركة الصرخي وأتباعه لدى الجهات المعنية مع تفعيل الجهد الاستخباري في رصد واختراق هذه الحركة ومعرفة مخططاتها واساليبها وكافة ارتباطاتها المحلية والخارجية.

3️⃣- العمل على كشف خطوط الدعم لحركة الصرخي والاعلان عنها أمام الرأي العام العراقي عموما والشيعي تحديدا.

4️⃣- تفعيل الضغط الشعبي بضرورة شمول الصرخي ومن ينتمي إلى حركته بقانون مكافحة الإرهاب.

5️⃣- تطهير كافة المؤسسات الأمنية من اتباع جماعة الصرخي.

6️⃣- تفعيل الوعي الديني والسياسي لدى أوساط الجمهور الشيعي ولاسيما فئة الشباب.

7️⃣- دعم كافة النشاطات التي من شأنها استيعاب الشباب وعدم جعلهم أداة بيد جماعة الصرخي أو غيره من الجهات الدينية المنحرفة.

8️⃣- محاولة فتح باب النقاش مع بعض الشخصيات التابعة الى الصرخي وتعريتهم أمام الرأي العام العراقي إعلاميا من خلال إجراء حوارات تلفزيونية كي لا تنطلي انحرافاتهم على أفراد المجتمع.

9️⃣- الاهتمام في شرح القضية المهدوية وتمييز حدودها بوضوح لأجل تحصين المجتمع الشيعي من كافة الجهات المنحرفة والاطروحات الشاذة.

🔟- إيجاد الحصانة الفكرية التي لا تثق بالفكر المنحرف وبالقيادات والحركات السرية.

هادي بدر الكعبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى