الأميركيون يريدون استئناف المحادثات مع دمشق بشأن تايس فمن هو تايس؟ ولماذا تواصل ترامب مع الأسد مباشرة من اجله..
مرصد طه الأخباري، كشف المدير العام للأمن اللبناني اللواء “عباس إبراهيم” سبب دعوته الى الولايات المتحدة الامريكية للقاء عدد من المسؤولين الأمريكيين وقال إبراهيم إنه زار الولايات المتحدة بناء على دعوة السلطات الأمريكية لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن لاستئناف المفاوضات بين سوريا وأمريكا بشأن معرفة مصير المفقودين الأمريكيين خلال الحرب في سورية.
وأضاف إبراهيم أن إطلاق سراح اوستن تايس كان على رأس المواضيع التي بُحثت خلال المحادثات، إذ تم الاتفاق على إحراز تقدّم وعلينا أن نرى أولًا كيف يمكننا سد الفجوة، وكيفية تقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق”.
وكشف إبراهيم إنه سيزور سوريا خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع المسؤلين السوريين حول مصير الصحفي الأميركي.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد وجّه رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد في شهر آذار مارس 2020، بهدف التفاوض بشأن إطلاق سراح الصحفي الأميركي أوستن تايس.. وكشف وزير الخارجية السابق مايك بومبيو أن الحكومة الأميركية حاولت مرارا التواصل مع مسؤولين سوريين للإفراج عن الصحفي. وحرك حينها ترامب قضية تايس وتواصل مع الأسد من سبيلها من اجل استثمار الافراج عنه في تعزيز حظوظه في الانتخابات الرئاسية .
دخل تايس الجندي السابق في مشاة البحرية الامريكية الى سورية بصفة صحفي بصورة غير شرعية من الحدود التركية بتاريخ الثلاثين من أيار عام 2012 حيث فتحت الحدود للمقاتلين الأجانب للقتال بهدف اسقاط النظام.
وعمل تايس على نقل الصور والاخبار لوسائل الاعلام الامريكية حسب المصادر الامريكية من مناطق مختلفة من سورية لا تخضع للحكومة السورية الى ان وصل إلى ريف دمشق في طريقه للذهاب إلى لبنان ومنها إلى أمريكا، ولكنه اختفى في الطريق، الى ان ظهر في شريط مصور مع مجموعة مسلحة أعلنت اختطافه، ثم فقد اثره.
وتنفي السلطات السورية احتجاز “اوستن تايس” لكنها تشترط انسحاب القوات الامريكية من الأراضي السورية ورفع العقوبات عن البلاد مقابل التعاون مع واشنطن والمساعدة في الكشف عن مصيره، وحسب التقديرات الأمريكية فان اوستن مازال حيا.
وتستعين واشنطن بمدير الامن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم للتواصل مع دمشق، بحكم ان الرجل على تواصل مع القيادة السورية في عدة ملفات تهم لبنان وسورية، ولديه باع طويل خلال سنوات الحرب في انجاز وساطات للافراج عن متعقلين او مختطفين لدى اطراف النزاع.
ويبدي اللواء عباس تفاؤله بانطلاق الحوار بين دمشق وواشنطن حول هذه القضية والمطالب السورية. وأشار اللواء إلى أنه التقى مع والدة تايس ثلاث مرات خلال زيارته للولايات المتحدة، وتبدو مهمة اللواء إبراهيم شاقه في ظل مقاربة ماثلة امام السوريين تتلخص بضغط واشنطن على سورية من اجل المساعدة لاطلاق سراح مواطن امريكي وعودته الى اهله رغم دخوله بلادهم بصورة غير شرعية، مقابل فرض واشنطن عقوبات على ملايين المواطنين السوريين الذين يرزحون تحت وطأة هذه العقوبات ويرون أطفالهم يموتون من نقص المواد الغذائية والأدوية . فحق الحياة لجميع البشر أمريكيين وسوريين واخرين مهما كانت جنسيتهم