ماذا يجري…هل هي الحرب بين إيران والعدو الإسرائيلي.. وهل نحن أمام صيف ساخن؟؟؟

مرصد طه الأخباري، أن تضع وزارة الدفاع الأمريكية الدول الصديقة وحلفاء الولايات المتحدة في صورة سيناريو لمواجهة خطيرة ومفتوحة في منطقة الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والايرانيين كما نقلت مصادر مطلعة، وأن يتوقع هنري كيسنجر تصعيداً قادماً في المنطقة، هو يشي عن حدث كبير على قاعدة تصعيد عسكري قد يحدث قريباً ، فمالذي يحدث ؟ وهل نحن أمام صيف ساخن ؟؟

التصعيد السياسي الذي يشنه العدو الإسرائيليّ هذه الأيام على طهران وترجمة ذلك في هجمات متكررة على دمشق آخرها استهداف هو الأول من نوعه لمطار دمشق الدولي أخرجه عن الخدمة , وقبله اغتيال العقيد خدايي في طهران، هو يشي بالضرورة أن العدو الإسرائيليّ يدفع باتجاه مواجهة قادمة انتظرتها طويلاً وحضّرت لها على مدى سنوات، أثمرت خلال الفترة الماضية لجهة اكتمال التحالف الإسرائيلي العربي وكذلك إبلاغ الجانب الأميركي لضرورة الجاهزية الكاملة لأي تصعيد محتمل، وهذا ماترجمه المشروع المقدم بالكونغرس لناحية توحيد الدفاعات الجوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل و بعض الدول العربية العميلة.

الدفع الإسرائيلي للمواجهة التي من الصعب معرفة الجغرافية التي من الممكن أن يقع فيها التصعيد هو جاء نتيجة أربع نقاط أساسية :

1️⃣. فشل المحاولات خلال فترة بعينها لإشعال الداخل اللبناني ومحاولة شيطنة حزب الله في عيون اللبنانيين وإمكانية اندلاع حرب أهلية تستنزف الحزب .ظ

2️⃣. ظهور التحالف العربي الإسرائيلي إلى العلن واكتمال صورته وأبعاده في مواجهة التحديات المشتركة المتمثلة بسلوك ونفوذ إيران في المنطقة.

3️⃣. المأزق الذي تعيشه حكومة نفتالي بينيت ولاسيما بعد اغتيال شرين أبو عاقلة وسلسلة الهجمات الفلسطينية التي شهدها الداخل المحتل ، من هنا تجد حكومة بينيت في التصعيد واشعال حرب وسيلة في تجاوز المأزق السياسي المتنامي ويؤجل أي سيناريو لتفكك وانهيار الحكومة .

4️⃣. النقطة الرابعة وهي الأهم هي الضمانات الروسية للعدو الإسرائيلي بأنها غير معنية بأي اشتباك بين العدو الإسرائيليّ و الجمهورية الإسلامية الإيرانية لجهة تأمين وحماية المصالح والوجود الإيراني في المنطقة كما نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله.

الجغرافية الاكثر ترجيحاً إذا ما كانت هناك نيات اسرائيلية لشن حرب في المرحلة القادمة هي لبنان ، وهذا ما تحدث عنه رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي بوضوح ، مهدداً اللبنانيين على الحدود بقصف غير مسبوق فيما اسماه التوتر القادم مع لبنان.

منذ سنوات قال نتنياهو في أحد خطاباته أن العمل الإسرائيلي لإبرام تحالف مع الدول العربية جارٍ على قدم وساق لمواجهة إيران، وأن ذلك سيرى النور ويكتمل في العام 2019 ، ونتيجة جملة من التطورات وتشابك المشهد السياسي في المنطقة، تأخر ذلك ثلاث سنوات فهل يكون العام الحالي هو تطبيق لرؤية نتنياهو وماقاله قبل سنوات ؟؟

الدكتور محمد بكر كاتب وإعلامي فلسطيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى