بومبيو يكشف لأول مرة عن بعض تفاصيل عملية اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني
بومبيو يكشف لأول مرة عن بعض تفاصيل عملية اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني.. لم نخشى الحرب وما فعلناه حماية لأمريكا وشعبها
وقال بومبيو إن الإدارة الأميركية سمعت تحذيرات مفادها أنه إذا قتلت الجنرال قاسم سليماني فإن ذلك سيؤدي إلى حرب، وهي التحذيرات نفسها التي سمعتها الإدارة الأميركية حين قررت الانسحاب من الاتفاق النووي وأيضا حين نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
ولفت إلى أن أميركا كانت تراقب تحركات فيلق القدس وكانت تعمل على مشروع قتل الشهيد سليماني بشكل مستمر حتى تسنت لها الفرصة لإيقاف ما كان هجوما وشيكا على الموارد والأصول والمواطنين ، فأصدر الرئيس الأميركي القرار بالقضاء على سليماني.
ومرت سنتان وبضعة أشهر على الحدث الأكبر الذي هزّ إيران والعالم، حين أُعلن عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الشهيد الحاج قاسم سليماني، بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير من عام 2020.
وهبطت الرحلة من دمشق بعد منتصف ليل 3 يناير 2020، متأخرة عدة ساعات عن الموعد المحدد، ثم حلقت 3 طائرات أميركية بدون طيار في سماء المنطقة.
وأثناء تحرك الطائرة بعيدا عن المدرج باتجاه الجزء المغلق من المطار، قام أحد العناصر الأكراد المتنكرين بزي طاقم أرضي بتوجيه الطائرة إلى التوقف على المدرج.
وعندما نزل الهدف من الطائرة، كان العناصر الأكراد الذين تظاهروا بأنهم مسؤولو الأمتعة حاضرين للتعرف عليه فوراً.
ووصل الشهيد الحاج سليماني لتوه إلى مطار بغداد الدولي، واستقل مع من معه مركبتين، وانطلقوا بينما كان القناصون بانتظارهم.
بعدها، انسحبت السيارتان، إحداها تقل الشهيد الحاج قاسم سليماني إلى الشارع لمغادرة المطار، وبينما حلقت الطائرات المسيرة الثلاث، اثنتان منها مسلحتان بصواريخ هيلفاير، كانت أسلحة القناصة جاهزة مصوّبة باتجاه الهدف.
ولا شك أن مقتل الشهيد الحاج قاسم سليماني أبرز القادة العسكريين ومهندس سياستها “العسكرية” خارج البلاد، كان ضربة كبيرة جداً اعتبرها مراقبون جرحاً لا يداوى.
الشهيد الحاج قاسم سليماني كان القائد العام للقوات المدعومة من طهران في الشرق الأوسط، وكان يقود بشكل مباشر الفصائل المسلحة المختلفة في العراق، فضلا عن تنسيقه التام مع حزب الله في لبنان، وحماس، والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، ولواء فاطميون و”زينبيون” وغيرها في سوريا.
ولم يكن قائد فيلق القدس السابق، القائد العام لتلك الجماعات فحسب، بل كان أيضًا مؤسسًا لبعضها، مثل الحشد الشعبي، وفاطميون، وزينبيون، كما كان يربط وينسق فيما بينها.
وحتى اليوم، وبعد مرور أكثر من سنتين على اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني، فإن الجرح مازال مفتوح وسيتم الإنتقام له قريباً بإذن الله تعالى