(🔟) شروط للصدر في أغلى صلاة جمعة في تاريخ الاسلام

مرصد طه الأخباري، في صلاة جمعة وصفت بانها الأغلى تكلفة في تاريخ الاسلام، تجاوزت نفقاتها (2) مليار و(350) مليون دينار إضافة للتبرعات (حسب تقديرات مصادر صدرية)، وشارك فيها ما يتراوح بين (550-600) الف شخص، تغيب  مقتدى الصدر عن الصلاة خلافا لسنة أبيه اية الله السيد محمد الصدر، الذي كان يؤم المصلين بنفسه رغم انه في زمن نظام قمعي وحشي، مما أثار اول الانتقادات.

الصدر حدد (10) شروط للقوى التي تريد تشكيل الحكومة، بعضها سبق له طرحها، وبعضها الآخر أثارت جدلا واستغرابا:

أول شرط الصدر هو (إخراج ماتبقى من الاحتلال ديبلوماسيا)، دون ان يتضمن الشرط تهديد بالمقاومة المسلحة في حال رفض الاحتلال الخروج..

2️⃣ (دعوة الكتل السياسية للتوبة الى الله بمحاسبة فاسديهم علنا تحت طائلة قضاء نزيه غير مسيس ومفصل على مقاس الفاسدين)، وفي ذلك غمز لموقفه الطاعن بالمحكمة الاتحادية.

3️⃣ (طلب العفو من المرجعية)،

4️⃣ (التعامل مع الدول الاخرى بالمثل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وترك التبعية المقيتة)، وكلاهما شرطان جيدان.

5️⃣ (التحلي بالشجاعة واعلان حل جميع الفصائل المسلحة)، وكان يفترص به ان يقدم نفسه كاول الشجعان ويعلن حل الفصائل التابعة للتيار الصدري ولو مشروطا بمهلة حل الاخرين لفصائلهم.

6️⃣، قال (باسمي وباسم الحشد نشكر اهالي المناطق المحررة ان رضوا بنا محررين)، وقد اثار هذا سخطا شعبيا، بداية لانه تحدث باسم الحشد وهو لايمتلك صفة فيه، ومن ثم لانه تجاهل ان معظم داعش من ابناء تلك المناطق، وهم من فتحوا مدنهم له، فكيف لعوائل شهداء سبايكر والصقلاوية وعشرات الاف شهداء الحشد ان يشكروا قاتلي أبنائهم!!؟ كانت هذه النقطة سقطة كبيرة جدا استفزت الشارع الشيعي. تضمن هذا الشرط أيضا اعادة تنظيم الحشد وتصفيته وهو امر مطلوب.

7️⃣ (لا تعيدوا المجرب)

8️⃣ (احترام الجيش والشرطة ووقف الاعتداء عليهم من المليشيات ودعاة الثورة)، وكلاهما جيدان ومطلوبان.

9️⃣ (الاعتناء بأهالي المناطق المحررة وتبنى بايادي اهلها وعدم التغافل عن مناطق الوسط والجنوب)، وكان يفترص جعل مطالب الوسط والجنوب بمطلب مستقل وليس ثانويا بذيل المناطق المحررة، وكان الشرط العاشر يتعلق بالشهداء وحقوقهم

شروط  الصدر رغم كونه زعيم شيعية لم تتطرق الى مظلومية ابناءالوسط والجنوب بشرط مستقل بنفسه، ولا حتى اشارة للبطالة والفقر المدقع في محافظاتهم واعادة اعمار مدن المحررين اسوة بالمحررة، وجفاف اراضيهم، وحقهم بالنفط، ووقف نهبه، وغيرها من المطالب.

ورغم ما اورده البعض من انتقادات لخصناها اعلاه، لكن مقتدى الصدر نجح في ايصال رسالته للداخل والخارج، بانه صاحب قاعدة شعبية عقائدية واسعة، هي الاكثر طاعة لقائدها، وانه يمتلك قوة الشارع القادر على فرض شروطه، وهي شروط تبدو في بعضها صعبة للغاية، وقد تعمد الصدر بوضعها لتكون مبرر حراكه القادم الذي تحدثنا عنه في تقرير سابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى