تكنولوجيا روسية بأيدٍ إيرانية.. ماذا تعرف عن القُدرات الخارقة لـ القمر الإيراني ”خيّام”؟.. مهام مُتعدّدة وأهداف سريّة غير مُعلنة..
قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الإيراني عيسى زارع بور، تعليقاً على إطلاق قمر “خيّام” الصناعي، إنّ “الدبلوماسية النشطة التي تتبعها الحكومة الإيرانية غيّرت صفقة شراء قمر صناعي من روسيا إلى صفقة لنقل التكنولوجيا منها”.
وأضاف زارع بور في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”: “سنصنع أقمار خيّام 2 و3 و4 مع روسيا، بحسب اتفاقنا معها”، مشيراً إلى أنّ “قمر خيّام صُمّم من قبل منظمة الفضاء الإيرانية، لكنّه صُنع في روسيا”.
ولفت الوزير الإيراني إلى أنّ هذا المشروع كان “سرّياً”، ولأنّ “روسيا تعرضت لكثير من الضغوط لعدم نقل هذه التكنولوجيا إلى إيران”.
وأطلقت وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس”، الثلاثاء الماضي، قمراً صناعياً إيرانياً محمولاً بصاروخ روسي من طراز “سويوز -2.1B”، من قاعدة “بايكونور” الفضائية في كازاخستان.
وأكّدت الوكالة أنّ الصاروخ نقل إلى المدار القمر الصناعي الإيراني “خيّام”، الذي جرى تصميمه في روسيا بطلب من طهران، مع 16 مركبة صغيرة كحمولة عابرة. وسيستغرق القمر “خيام” نحو 4 أشهر حتى يعمل بكامل طاقته.
وفي السياق، شرحت منظّمة الفضاء الإيرانية مهام القمر الصناعي “خيّام” في مختلف مجالات الزراعة والكوارث الطبيعية والتغيرات العمرانية والتنقيب عن المعادن ومراقبة الموارد المائية.
مواصفات قمر “خيّام” الصناعي
القمر “خيام” هو قمر صناعي للاستشعار عن بعد يبلغ وزنه نحو 600 كيلوغرام، وجرى وضعه في مدار على ارتفاع نحو 500 كيلومتر من سطح الأرض.
يحتوي هذا القمر الصناعي على مستشعرات بصرية بأطياف مختلفة بدقة متر واحد، جرى تصميمها وبناؤها بهدف تحسين الإدارة المثلى لموارد الدولة في مختلف المناطق.
ما هي قدرات القمر “خيّام”؟
1️⃣- إدارة الزراعة
تُستخدم بيانات القمر الصناعي “خيام” في مجالات مثل الزراعة والبيئة والكوارث الطبيعية والتغيرات الحضرية واستكشاف المعادن والموارد المائية. تشمل تطبيقاته في مجال الزراعة دراسة رطوبة التربة والنبات، وإدارة الاستهلاك الأمثل للمياه في الحقول الزراعية، ومراقبة النطاق والمساحة المزروعة في مناطق مختلفة، وتقدير كمية المحصول قبل الحصاد، وتحديد وتعيين الأنواع المراد زراعتها، والتحقق من صحة المحصول، وتحديد الآفات ورصد التغيرات الدورية في نمو النبات.