ما وراء زيارة السيد الحكيم للسعودية و زيارة المناطق الشيعية

مرصد طه الأخباري،ما وراء زيارة السيد الحكيم للسعودية و زيارة المناطق الشيعية

1️⃣-يبدو أن السيد عمار الحكيم قد وجد ضالته المنشودة لاستعادة ألقه السياسي بالتصدي للزعامة الشيعية السياسية من جديد بعد أن شهدت زعامة مقتدى الصدر تراجعا ملحوظا في التأييد المحلي والاقليمي والدولي لها

2️⃣-ينطلق السيد عمار الحكيم في هذا المسعى من رؤية استشرافية لمستقبل المنطقة والتحولات الجذرية التي ستشهدها منظومة العلاقات الدولية

بانعكاساتها الامنية والسياسية والاقتصادية على العراق خاصة بعد العودة المرتقبة للولايات المتحدة الى الاتفاق النووي.

3️⃣- بتصوري أن السيد عمار الحكيم يعتقد أنه الوحيد الذي يمتلك المنهجية السياسية التي تتوافق مع استحقاقات مرحلة التهدئة الراهنة

فلا هو محسوب على فصائل المقاومة

التي تستعديها أمريكا والمنظومة العربية و القوى السنية والكردية في الداخل .، ولا هو بعيد بدرجة كبيرة هو وجمهوره عن الجمهورية الإسلامية كمقتدى الصدر وتياره

إذ أنه لازال يحتفظ بمقدار كبير من وشائج الصلة مع قيادات مرموقة في إيران

4️⃣- يمكن أن يكون السيد عمار الحكيم قد تيقن من أن المسار السياسي ماض باتجاه اجراء الانتخابات المبكرة وزيارته للسعودية تأتي في سياق حشد التأييد والدعم الدولي لمساندته فيها لوضع أسس المرحلة الجديدة

5️⃣- باعتقادي أن حرص السيد عمار الحكيم على زيارة المناطق الشيعية في المهلكة الصهيوسعودية تأتي في سياق الترويج لزعامته ، يقابلها حرص سعودي آخر على إبعاد الشيعة في المهلكة السعودية عن الخط الشيعي الثوري بقيادة الجمهورية الإسلامية في إيران.

والسيد عمار الحكيم يكاد يكون الزعيم الشيعي الوحيد المؤهل لهذه المهمة

6️⃣-أدرك السيد عمار الحكيم أن متطلبات المرحلة المقبلة تتطلب من الجانب السعودي الابتعاد عن استفزاز الجمهورية الإسلامية وأن تأييدها السابق لمنهجية التيار الصدري كانت جزءا من تكدير الأجواء بين الدولتين

7️⃣- يسعى ملحد بن سلمان من خلال دعمه للسيد عمار الحكيم وهو حفيد الزعيم الشيعي الكبير المرجع الاعلى السيد محسن الحكيم (رض) لسحب البساط عن الزعامات الشيعية أو على الأقل لخطف الأضواء عنها

كزعامة سماحة السيد حسن نصر الله في لبنان وبعض زعماء الخط المقاوم في العراق.

8️⃣-يعتقد السيد عمار الحكيم أن تصديه للزعامة الشيعية السياسية في العراق ينسجم كثيرا مع منهجية المرجعية العليا في النجف الأشرف هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن زعامته لا تستفز الولايات المتحدة وأمريكا وحلفائها في المنطقة

9️⃣- الدول الغربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية يعتقدون أن تيار الحكيم هو المعادل الموضوعي للتيار الصدري في الواقع الشيعي وهو أكثر ضمانة بالتعويل عليه في خلق التوازنات السياسية اللازمة عند الضرورة

🔟- زيارة السيد عمار الحكيم التي اعقبت اجتماع القوى الوطنية بشكل مباشر تؤشر لقناعته بان ثمة فراغا سياسيا شيعيا يستلزم الوثبة لملئه.

11- ما سبق يؤكد أن التحشيد الجماهيري الذي نظمه تيار الحكمة والخطابات الساخنة التي القاها السيد عمار الحكيم كانت توطئة لإعلان تصديه لقيادة المشهد السياسي.

والمتمعن بحيثيات الخطاب والمواقف السياسية لتيار الحكمة يتلمس بشكل واضح أنها استعدادات لخوض الانتخابات المبكرة التي ستشهد الانطلاقة الفعلية لمشروع السيد عمار الحكيم الجديد

12- أعتقد أن زيارة السيد عمار الحكيم ستعقبها زيارة أخرى للجمهورية الإسلامية ولا أستبعد أن تكون هناك زيارة أو لقاء سري أو علني له مع سماحة السيد حسن نصر الله لإيضاح رؤيته الجديدة لمستقبل المنطقة.

ماجد الشويلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى