ماذا تعرف عن اليهوديّ الوحيد المحكوم بستّة مؤبداتٍ لمُقاومته الاحتلال؟ و لماذا انضمّ للـ(شعبيّة) واتهم بقتل جنديين إسرائيليين

ماذا تعرف عن اليهوديّ الوحيد المحكوم بستّة مؤبداتٍ لمُقاومته الاحتلال؟ و لماذا انضمّ للـ(شعبيّة) واتهم بقتل جنديين إسرائيليين؟ من هو نادر صدقة أوْ السامريّ المولود بجبل غريزيم قرب نابلس؟

وكانت صحيفة (الهدف) الفلسطينيّة قد أجرت معه لقاءً من داخل السجن وقدّمت لها بالقول:”لاحقًا درس التاريخ والآثار في جامعة النجاح، حيث تبلور وعيه السياسي، وانتقل من حالة النضال العفوي إلى المنظم، لينشط في الإطار الطلابي للجبهة الشعبية (جبهة العمل الطلابي التقدمية)، وعندما اندلعت انتفاضة الأقصى عام 2000، التحق عضوًا عاملاً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبحكم ما تمتع به من قدرات في الوعي والشجاعة الانضباط؛ أصبح بعد وقت قصير قائدًا لكتائب الشهيد  أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة في نابلس”.

وتابعت الصحيفة:”بعد انكشاف أمرهم للاحتلال، وكما الكثير من المجموعات العاملة خلال الانتفاضة، تمت مطاردة نادر ومجموعة من رفاقه لمدة عامين، استشهد خلالهما من استشهد، وخاصة رفاقه المقربين: يامن فرج وأمجد مليطات (أبو وطن) وجبريل عواد وفادي حنني وغيرهم”.

“عاش نادر معاناة البعد عن العائلة، والتنقل متخفيًا من مكان لآخر، حتى اعتقله الاحتلال خلال عملية عسكرية في مخيم العين بمدينة نابلس، بتاريخ 17/8/2004، ليضاف إلى سجله المقاوم كأسطورة كفاح ومطاردة، صموده الباسل في أقبية التحقيق في مركز تحقيق (بيتاح تكفا) سيء السمعة، وليحكم لاحقًا بالسجن 6 مؤبدات”.

وأشارت الصحيفة الفلسطينيّة إلى أنّه “في السجن، لا يكل نادر ولا يمل يحوّل الأسر إلى مدرسة للنضال، يقرأ كثيرًا في مجال تخصصه في التاريخ والآثار، ويقول رفاقه إنّه يفكر كمؤرخ.

وهو فنان يحب الرسم ويمارسه ولا يترك مجالاً في السجن للكسل ومراوغة الزمن، مدرسًا ومحاضرًا في الأسرى، وخاصة الجدد منهم عن تاريخ فلسطين ومركزية القضية الفلسطينية وغيرها من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وتطوراتها؛ ممسكًا بقوة بإيمانه الراسخ بحق شعبه في الحرية والانعتاق، متمتعًا بعلاقة طيبة واحترام كبير من رفاقه وجميع الأسرى من كافة الفصائل، ومشاركًا في جميع الإضرابات التي خاضتها الحركة الأسيرة، حيث مكّنه إتقانه للغة العبرية من تمثيل الأسرى أمام السجانين؛ في الكفاح لاستحصال حقوقهم المطلبية المشروعة داخل السجون”.

جديرٌ بالذكر أنّ لائحة الاتهام التي وجّهتها النيابة العسكرية لنادر طويلة، وتتضمن 35 بندًا، بينها اتهامه بتدبير هجوم على حاجز عسكري إسرائيلي أدّى إلى مقتل جنديّين، وتدبير عملية انتحاريّة على حاجز الحمرا في غور الأردن، وغيرهما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى