الصدر يحرق آخر أوراقه بانقلاب تقوده السرايا.. ويقف مذعورا من العواقب
مرصد طه الأخباري، انباء تؤكد ان حالة من الذعر تسود حاليا قيادة التيار الصدري في الحنانة على خلفية ردود فعل لم تتوقعها إطلاقا على ما أقدم عليه مقتدى الصدر من انقلاب على أعلى مؤسسة سيادية في العراق (مجلس القضاء الأعلى) بعد انقلابه على السلطة التشريعية “البرلمان” وتعطيلها.
وتفيد المصادر، أن قرار مجلس القضاء الأعلى “الجريء جدا” بتعليق عمله وجميع المحاكم المرتبطة به، وإصدار سلسلة اوامر القاء قبض بحق عدد من كبار قادة التيار، لم تكن في حسابات الصدر إطلاقا، مما أثارت فزعه واضطرته بعد اقل من ساعة على لسان وزيره “صالح محمد العراقي” لمحاولة التنصل وإخلاء مسؤوليته القانونية بادعاء ان الصدر (منذ يومين قرر عدم التدخل مطلقا)، للايحاء بأن ماحدث لم يكن بعلمه او بأمره.
كما اشار وزيره الى ان مقتدى (قد يأمر مستقبلا بتعليق عمل اللجنة المشرفة على الاحتجاجات) لكونه هو من شكلها ومسؤول عنها، وللتلميح بعدم رضاه عما حدث، وإمكانية سحب يده، أملا في ان يسهم هذا التلميح بوقف التصعيد ضده من قبل مجلس القضاء، خاصة وان الانقلاب على سيادة القضاء نفذته سرايا السلام “الجناح العسكري للتيار الصدري” الخاضعة لسلطته شخصيا، وليس المتظاهرين المدنيبن المعتصمين امام البرلمان، وقد يترتب عنه عواقب خطيرة.
وتعتقد المصادر، ان الصدر أحرق آخر اوراق لعبته السياسية، حيث ان ردود الفعل الداخلية من مختلف المكونات، وفي مقدمتها حلفائه، جاءت رافضة بشدة لما حدث، كما أدانته ممثلية الامم المتحدة في العراق أيضا، ومن المرجح صدور ردود فعل دولية عديدة، بجانب الغضب الشعبي العارم الذي يجتاح الساحة العراقية، وهو ما قطع آخر بصيص امل للتعاطف مع حراك التيار الذي بدى للاخرين تصعيدا “غوغائيا عنيفا” يهدد سيادة الدولة.. في وقت بات التيار يعيش حالة صدمة جراء قوة ردود فعل القضاء.
وترجح المصادر، أن هذا التصعيد قد يقود خلال الساعات القادمة او يوم غد الى المشهد الاخير للازمة بعد ان وضع التيار نفسه في زاوية ضيقة للغاية، ولم يعد بامكان حتى المجتمع الدولي وضع تاويلات “ديمقراطية” لحراكه ..