اطمأنوا واستبشرواالتشيّع على المستوى الاستراتيجي محفوظٌ ومنصورٌ ببركات إمام العصر (صلوات الله عليه)، وهذا وعدٌ إلهي لا يتخلَّف

اطمأنوا واستبشرواالتشيّع على المستوى الاستراتيجي محفوظٌ ومنصورٌ ببركات إمام العصر (صلوات الله عليه)، وهذا وعدٌ إلهي لا يتخلَّف

نعم يتم ابتلاء أهل الايمان وتتمُّ تصفيتهم وغربلتهم، وهذه سُنّة الله التي لن تتبدَّل فالمشروع الإلهيّ المهدويّ ليس مشروعاً اعتباطياً، أو مشروعاً من مشاريع المزايدات البشرية، ولهذا قد يتعرّضون لأشد أنواع الظلم، ويُبتَلون في سرّائهم وضرّائهم، ويتنكّر لهم البعيد والقريب، حتى من وجد نفسه قوياً سيُمتَحن وَسَيُختَبَر، وقد يسقط وقد ورد في الرواية الشريفة أنّ فتن الأيام الأخيرة للظهور الشريف يسقط فيها بعض من كان يشق الشعرة بشعرتين!!

وفي كل ذلك تجري مشيئة الله في إيقاع الحجّة على الجميع ليحيى من حيَّ عن بيّنةٍ ويهلك من هلك عن بيّنةٍ والله محيط بالظالمين.

فلا تبتئسوا من الفتن فهي خيرٌ لكم، وهي بوّابة لتُمتَحنوا في تدينكم والتزامكم وتستبينوا إخلاصكم لإمامكم (روحي فداه)، ولا تستهولنَّكم قنوات الإعلام المعادي، أو صفحات الإعلام المنافق، أو شاشات الإعلام الأحمق الذي يتصوّر أنه ينصر التشيّع وهو في الواقع لا يزيد الأمر إلّا بؤساً ولا يحيق المكر السيء إلّا بأهله.

وتذكّروا دوماً أنّ من يجد نفسه بلا بلاءٍ ولا منغِّصاتٍ في العيش والعمل والمجتمع، فعليه أن يعيد النظر في شأن تديّنه، فالله سبحانه يقول: ﴿أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكوا أَن يَقولوا آمَنّا وَهُم لا يُفتَنونَ﴾

[العنكبوت: ٢]

وليس في ذلك أن يعيش المؤمن في راحة، فتمسكوا بسرّ رشدكم وحكمتكم ــ وأعني بذلك المرجعية الدينية الهادية ــ فهي لن توردكم في موارد الهلكات، ولن تقحمكم في مزالق الظلمات، وتيقّنوا من بعد ذلك أنّ إمامكم (صلوات الله عليه) على الأثر.

من أرشيف الباحث والمفكّر الإسلامي سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى