تعرف على خفايا وحقائق موقف الصدر بإنهاء الفتنة والثورة

مرصد طه الأخباري، تعرف على خفايا وحقائق موقف الصدر بإنهاء الفتنة والثورة

كل ماحدث من تصعيد يوم الاثنين كان مخططا له من قبل  مقتدى الصدر، وكان جناح الصقور في التيار يفرض إرادته، حتى حدث ما لم يكن متوقعا:

1️⃣. مرجعية النجف فاجأت الصدر بتحركها القوي بعد فجر اليوم، وأبلغته شخصيا موقفها، وانها قد تضطر لإصدار بيان يشخص الحدث بانه “فتنة”.. فما كان من الصدر الذي يكن احتراما وطاعة للمرجعية العليا إلا أن يعدها بالتدخل القوي لقطع دابر الفتنة، وهو ما فعله بكل شجاعة.

2️⃣. بيان المرجع الحائري الذي يقلده الصدريون بإلغاء جميع الأذون والوكالات الشرعية جرد  الصدر من صفة (وكيل المرجع الحائري في العراق)، مما وضعه في اشكالية شرعية كبيرة، لعدم جواز قيادة ثورة او حراك شعبي إلا بأمر المرجع.  حيث جاء في البيان ((من يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين أو يتصدى للقيادة باسميهما وهو فاقد للاجتهاد او باقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعية فهو في الحقيقة ليس صدريا مهما ادعى أو انتسب)).

3️⃣. بيان المرجع الحائري هو الذي وضع السيد الصدر في مأزق كبير ينبيء بانشقاق اعداد هائلة من النخب الصدرية المخضرمة والفاعلة عن التيار.. الأمر الذي فضل الصدر طاعة المرجع بقرار اعتزال العمل السياسي.. وتعتقد بعض المصادر أن الصدر قد يتطلع إلى شغل الفراغ المرجعي الذي خلفه الحائري بالتوجه الى الامور الدينية.

4️⃣. مقتدى الصدر شخصية وطنية، يتمتع بطموح إصلاحي للبلد، غير أن ما أحبط مشروعه الوطني هو بطانته الاستشارية، وصعود جناح الصقور إلى مستوى قيادي مؤثر في القرار، رغم مؤشرات اختراقه، الأمر الذي يرجح أن يبادر الصدر إلى إعادة هيكلة التيار، وتشذيبه، خاصة أن موقفه الأخير في درء الفتنة عن العراق أكسبه إعجاب جمهور واسع من خارج التيار، وأعاد اسم آل الصدر إلى الواجهة مجددا بكل ثقلها التاريخي وتضحياتها ومكانتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى