مقتدى رجل امريكا الاول في العراق كيف ..اين…متى

مرصد طه الإخباري، مقتدى رجل امريكا الاول في العراق كيف ..اين…متى

عام ٢٠٠٨ كتب المؤلف الامريكي باترك كوكبرن

كبير كُتاب النصيحة للبيت الابيض كتابا عن مقتدى الصدر ونصح الامريكيين بكسب وده خصوصاً انه يعيش حالة انكسار بعد هزيمته من قبل المالكي ( صولة الفرسان) وتخلي ايران عن دعمه ضد المالكي ..وانه رجل مهووس بالقيادة اياً كانت النتائج …

عنوان الكتاب وصورته موجودة ادناه

 

Muqtada: Muqtada al-Sadr, the Shia Revival, and the Struggle for Iraq

 

https://books.google.com/books/about/Muqtada.html?id=cZBUaEQmhRwC

 

بعدها بعدة سنوات انتبه الامريكان لحاجة مقتدى الصدر اوصل الامريكان رسالة لمقتدى عبر وسطاء ان لا مانع لهم من عودته للعراق واقنعوا المالكي بعدم الاعتراض على ذلك ..عاد مقتدى الصدر الى العراق ب ٢٠١١ وساهم بمنح المالكي الولاية الثانية

استمر الهدوء بين امريكا ومقتدى الصدر وانصاره

ولن تتوضح طبيعة العلاقة بينهم الا عام ٢٠١٦ تحديدا شهر ال ٤ نيسان

حيث زار ضياء الاسدي ( رئيس الكتلة الصدرية ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري انذاك) شبه جزيرة القرم ( نقطة الخلاف الروسي الامريكي) بدعوى لمؤتمر اقتصادي

علم مقتدى بذلك واتصل فوريا ب ضياء الاسدي طالباً منه العودة بشكل سريع لبغداد ( متحججاً بالظرف السياسي الحرج للبلد ) وعاد ضياء الاسدي الى بغداد قبل حضور المؤتمر وافتتاحه وكما نشرت ووضحت صحيفة

سكاي برس بالرابط ادناه

الحقيقة كانت ان مقتدى لا يريد اغضاب حلفاءه الامريكيون بهذه الزيارة المحسوبة لصالح روسيا ولا يريد اي تواصل مع الروس يغضب امريكا

 

http://www.skypressiq.net/2016/04/17/%D8%B6%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D8%B2%D9%88%D8%B1-%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D9%87

 

بعدها بأقل من شهرين وبنفس السنة تحديدا شهر ال ٥ ايار

اقتحم انصار التيار الصدري بأتفاق مع العبادي رجل امريكا الاول الى المنطقة الخضراء وبالرغم من ان السفارة الامريكية كانت تبعد بضعة امتار عن المحتجين الا انهم لم يتحركوا اتجاهها والاغرب ان السفارة الامريكية لم تصدر اي بيان تحذير لموظفيها في السفارة ولم تدين اقتحام الخضراء الذي من المفروض ان يكون خطراً على موظفي سفارتها وبالرغم من بقاء المحتجين لمدة يومين

صرح خلال هذه اليومين ضياء الاسدي ( رئيس الكتلة الصدرية ) انهم ابلغوا او اوصلوا رسائل للسفارة الامريكية انهم لا يستهدفوهم ابدا

هذا التصريح اغضب مقتدى الصدر وفضح نواياه فعمد الى عزل ضياء الاسدي عن كل مناصبه داخل التيار الصدري ومنعه من الظهور الاعلامي واختفى ضياء الاسدي من المشهد السياسي والصدري حتى هذه اللحظة

بعدها كشر انصار الصدر الاغبياء عن نواياهم بسرعة حينما هتفوا ايران بره بره ..ليسببوا له حرجاً فيأمرهم بالخروج من الخضراء …

خلال عام من احتجاجات انصار مقتدى الصدر صرح الصدر اكثر من مرة انه لن يخوض غمار السياسة مرة اخرى

الى ان حصلت المفاجئة

الصدر يغادر الى السعودية بشكل مفاجىء شهر تموز ٢٠١٧ ل لقاء  بن سلمان رجل امريكا الاول في الشرق الاوسط والذي لم يقابل اي قيادياً شيعياً عدا مقتدى الصدر ..!!

لم يفصح الاثنان عن فحوى الزيارة وتفاصيلها واكتفوا بالقول انه مجرد تواصل ودي ..!!

بعد عودة مقتدى الصدر بأسبوعين هاجم الحشد الشعبي ودعا الى حله

واعلن بدءه تشكيل تحالفا سياسياً

وفيما بعد شهر ال ١ من سنة ٢٠١٨ اعلن الصدر عن تحالف سائرون لخوض الانتخابات فمن اقنعه بخوض الانتخابات ومن وعده بدعم كامل ..!

ودخل الصدر الانتخابات التي تم تزويرها بكل الطرق وكان الصدر الوحيد الذي لم يشر الى عمليات التزوير وبدا مقتنعاً بالنتائج

ساعد الامريكيون بتقنياتهم بالتلاعب بالنتائج التي كانت تنقل عبر القمر الصناعي قائمة الصدر على الفوز بالمركز الاول وبعدد مقاعد ٥٤ مقعدا

علما ان قائمة الصدر حصدت ٢٠١٤ فقط ٣٤ مقعدا

فهل ازداد انصار الصدر تقريباً للضعف في ٤ سنوات ..!!

حاولت بعض الاحزاب فتح تحقيق بالتزوير وحاول العبادي ( رجل امريكا) التسويف الا انه رضخ للضغط وشكل لجنة اعادة الفرز

تم بعد ذلك حرق الصناديق ..!!

ليظهر لشاشات الكامرة رجلا شرطيا حارسا في مبنى خزن الصناديق وهو يحاول انقاذ بعض الصناديق من الحرق

انتشرت بعد ذلك صوراً له التقطت قبل الانتخابات وهو يتسلم شهادات تقديرية من الماكنة الاعلامية لقائمة سائرون ..!!!

ثم بعد ان طلبت اللجنة التحقق الالكتروني من كارتات الذاكرة Sd card ram

واجهزة العد الالكتروني

تمت عملية اسقاط الاجهزة وتكسيرها

ليسدل الستار على عمليات التحقيق في التزوير ويتم التسليم بالنتائج

فمن هو الذي استفاد من تهميش عمليات التحقيق في التزوير

انه صاحب المركز الاول ( ٥٤ الصدر )

والذي لم يصدر اي بياناً يدين تسويف التحقيق بالتزوير ..!!

بعد يومين فقط من اعلان النتائج للانتخابات كتب كبير صحفيي النيويورك پوست بني آڤني والمختص في شؤون الشرق الاوسط مقالاً تحت عنوان

Muqtada al-Sadr: An American ally

( مقتدى الصدر حليف اميركا)

ادناه رابط المقال

https://www.google.com/amp/s/nypost.com/2018/05/15/moqtada-al-sadr-an-american-ally/amp/

اوضح في المقال كيف كسبت امريكا حليفاً كان ندا لها

واستفادت من عداءه لأيران ومحور ايران-سوريا-لبنان

 

بعد ذلك ضغط مقتدى الصدر على الكتل السياسية لقبول العبادي مرشحاً لرئاسة الوزراء عن تحالفه

صحفي عراقي يحمل الجنسية الامريكية اسمه ( انس ابراهيم) قال في احدى مقابلاته على ال youtube

انه دخل احد المتاحف في الكويت اثناء تواجده لتغطية مؤتمر الدول المانحة للعراق

فوجد العبادي وفريقه مجتمعاً مع ضباط الاستخبارات الامريكية في قاعة منزوية في المتحف

قبل ان يمنع من التصوير ويطرد ..!!

فشل مقتدى في اقناع الشركاء بالقبول بالعبادي

فلجأ هو والعبادي الى حلفاءه الاقوياء ( الامريكان)

ارسل الامريكان بريت ماكغورك.

ارسل الامريكان بريت ماكغورك للضغط على سياسيي السنة للقبول بالتحالف مع سائرون وقبول مرشحهم العبادي

كما صرح بذلك السياسي ( محمود المشهداني ) بالفيديو …

لكنه فشل في اقناعهم بذلك وكما وضح المشهداني في لقاءه التلفزيوني والمشار اليه اعلاه

بعد ذلك وبعد ان ادرك مقتدى والعبادي صعوبة تنصيب العبادي رئيسا للوزراء

تدخل الامريكان بالخطة B

الفوضى ..

اكثر شيء تجيده امريكا لتنفيذ مخططاتها

ولفرض العبادي كأمر واقع لرئاسة الوزراء

وفي شهر ال ٩ ايلول من سنة ٢٠١٨ اشعل الامريكيون فتيل الاحتجاجات في البصرة

وفي اليوم الثالث من الاحتجاجات اصدر مقتدى الصدر بياناً هدد فيه بأستخدام سرايا السلام لحماية الناس

يحميهم من ماذا ..؟

نعم انه الصدام الشيعي -الشيعي الذي يريده حلفاءه لخلط الاوراق

وبنفس هذا اليوم هجم انصاره مع المخدوعين من المحتجين على جميع مقرات الاحزاب الشيعية وفصائل الحشد الشعبي حتى الفصائل التي لا تملك اي تمثيلاً سياسيا تم حرق مقراتها ( النجباء ، كتائب ، حزب الله ، كتائب سيد الشهداء)

حتى مستشفى الحشد الشعبي تم اقتحامه وتكسيره

وتم مهاجمة القنصلية الايرانية وحرقها

مقابل ذلك لم يتم المساس بمقرات الصدر ( مكاتبه الشرعية ، مكاتب سائرون ، مقرات سرايا السلام)

الا ان الفصائل والاحزاب الشيعية كانت على علم مسبق بخطة العبادي ومقتدى فلم تنجر للصدام المسلح والقتال

وفشلت خطة الامريكان

كما ان مشاجرة محافظ البصرة مع العبادي في البرلمان والتي نقلت للبث المباشر احرجت مقتدى الصدر

فقد فضح محافظ البصرة العبادي بعدم دعم البصرة امنيا خلال اعمال العنف وحجب المخصصات المالية عنها مما ادى الى توقف مشاريعها

فتخلى مقتدى عن العبادي ….

اليوم وبكل وضوح

عاد مقتدى بمشروع الفوضى الامريكي

مع بيانات مستمرة من رجلهم الاخر العبادي بمهاجمة حكومة عادل عبدالمهدي …

فهل ينجح هذه المرة رجل امريكا الاول في تنفيذ مخططاتهم …؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى