هل ستتأثر المنطقة العربية..أخطر سيناريو يُهدد العالم.. مخاطر استخدام النووي بين المخاوف والتأكيد والكوارث المتوقعة..؟
مرصد طه الإخباري، مع احتدام المعارك في أوكرانيا، تتزايد المخاوف من إمكانية لجوء روسيا لخيار استخدام السلاح النووي في الحرب التي اندلعت في فبراير الماضي.
وقال تقرير لصحيفة “تايمز” البريطانية، إن الخيارات أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بعد الهجوم الأوكراني المضاد الأخير، إما قبول هزيمة مذلة أو مضاعفة سعيه لتحقيق النصر العسكري.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع وجود وحدات احتياطية روسية محدودة، يمكن للنزاع أن يشهد استخدام السلاح النووي.
وكان الرئيس الأميركي قد أصدر تحذيرا واضحا إلى نظيره الروسي، يوم السبت، عندما سئل عما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتن سيلجأ إلى السلاح النووي، قائلا:” لا تفعل لا تفعل لا تفعل”. وحذر بايدن موسكو بأن الولايات المتحدة سترد بنفس قوة الأفعال الروسية.
وجاء حديث الرئيس الأميركي ردا على سؤال بشأن احتمال لجوء بوتن إلى أسلحة كيميائية أو أخرى تكتيكية نووية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي كبير أن هناك نقاشا جاريا داخل وكالات الاستخبارات الأميركية إذا ما كان بوتن يعتقد بأن مثل هذه الخطوة (استخدام السلاح النووي) ستخاطر بعزل بلاده عن البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها -خاصة الصين-، أو إذا ما كان يحتفظ بهذا الخيار على سبيل الاحتياط.
يعتقد أن هناك 3️⃣ حقائب نووية تشكل “نظام القفل الثلاثي”، الذي يستغرق تفعيله نحو 20 دقيقة.
لدى بوتن واحدة منها تحتوي على نظام من الرموز، وليس بها مفتاح نووي، وعند تشغيلها يُرسل الرمز إلى وزير الدفاع الروسي.
يُرسل الرمزان إلى رئيس الأركان العامة (حاليا الجنرال فاليري غيراسيموف) الذي يمكنه بدوره تنفيذ الأوامر عندما تتجمع لديه مجموعات الرموز الثلاث.
وتعليقا على احتمال لجوء روسيا للسلاح النووي، قال ماهر عزيز استشاري الطاقة والبيئة عضو مجلس الطاقة العالمي “عند إحساس بوتن بلحظة خطر داهم لابد أن يحسم الأمر لصالح روسيا ومن ثم سيضطر لاستخدام أسلحة بها رؤوس نووية مع الحرص على أن يكون خطر الإشعاع الصادر عنها يكون محدودا ولا تتجاوز مساحة أضراره عدة كيلومترات”.
وفي حال استخدام سلاح نووي كامل التأثير ستكون التأثيرات واسعة على العالم كله وستطال روسيا نفسها، وفق عزيز الذي أكد أن العالم العربي سيبحث وقتها عن بدائل للموارد التي يتم استيرادها من روسيا أو أوكرانيا، وستشهد أسعار المواد الغذائية مزيدا من الارتفاع، وسيتجه العالم لبدائل عن القمح والحبوب المصدّرة من هذين البلدين.
وبدوره قال المحلل السياسي، أندرو بويفيلد إن أي تحرك لتجهيز ونشر الأسلحة النووية الروسية سوف يكون مرصودا من جانب الأقمار الاصطناعية لأميركا ودول حلف شمال الأطلسي.
معضلة التدخل الوقائي
بحسب بويفيلد، فإنه “اعتمادا على المعلومات الاستخباراتية وفي ظل فشل كل المحاولات الدبلوماسية لإقناع روسيا بالعدول عن تصرفها قد تقرر دول الناتو التدخل لمنع إطلاق تلك الأسلحة بمختلف الوسائل”.
واختتم المحلل السياسي حديثه قائلا: “هناك مخاطر هائلة مرتبطة بهذا القرار إذ أن أي هجوم قد يعجّل بهجوم أسوأ للغاية من جانب روسيا ومن الممكن تصنيفه على أنه عدوان من الناتو وليس دفاعا وقائيا