سُبحان مغير الأحوال الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء إنه عزيز حكيم ،دولة الإمام الحجة(عج)تصدر التكنولوجيا والسلاح

مرصد طه الإخباري، ودارت السنون والأيام وأصبحَ عامود البوصِلَة مُوَجهاً شرقاً نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدَ عقودٍ من التهديد الأميركي للإتحاد السوفياتي وبعدهُ إلى روسيا إذا ما حاولت تزويد طهران أو الدُوَل العربية المعادية للعدو الإسرائيلي بالسلاح الكاسر للتوازن،

اليوم يرتفع صوتٌ ماسونيٌ صهيوأميركي في واشنطن ليقول أننا سنفعل كل ما بوسعنا لمنع إيران من تزويد روسيا بسلاحٍ كاسر للتوازن قد يُضِر بنا في الحرب الدائرة على الساحة الأوكرانية بين الجيش الأحمر ووكلاء الناتو والصهاينة، بعدما لعبت طائرة شاهد الإيرانية دوراً حاسماً في المعارك الدائرة هناك وقلبت موازين المعركة لصالح روسيا رأساً على عقِب،

سبحان الله كيفَ إنقلبت الصورة وأصبحَ “يوسُف” عزيز مصر بعدما كانَ عبداً “لزُلَيخَة” “وپوتيڨار”

هآ هيَ اليوم دولَة الإسلام والمسلمين دولة الحق والإمام الحُجَّة(عج) الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُصَدِّر التكنولوجيا والسلاح من طائراتٍ مُسَيَّرَة وصواريخ متوسطة المدىَ إلى الدولة العُظمَى الثانية (روسيا) والتي كانت المُصَدِّر الثاني للسلاح للعديد من دوَل العالم في شرق وغرب آسيا وأفريقيا وبعض دُوَل أميركا اللاتينية ومنها كوبا،

إنَّ الركائز الأساسية التي قامت على أسسها ألجمهورية الإسلامية الإيرانية، هيَ مُحَمَّدِيَة أصيلة لا تشوبها شائبة وليست إسماً يُقرَأ وعنوان بِلا مضمون،

لذلك أصبحت إيران دولة إقليمية عُظمَىَ وتحولت من دولة مستهلكة إلى دولة مُنتِجَة ومُصَدِّرة لكل شيء “بدءً” من النفط والغذاء وصولاً إلى السلاح بمختلف أنواعه،

الغرب بقيادة أميركا ساهمَ بغبائِهِ ولؤمِهِ مساهمة كُبرَىَ في وصول الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى هذا المستوَىَ من القدرات بسبب الحصار الشديد الذي فرضه عليها طيلة أكثر من أربعين عام،

ونفس الخطأ الذي إرتكبَهُ هذا الغرب بِرُمَّتهِ إتجاه إيران أعادَ إرتكابه مجدداً مع روسيا حيث حَرَمت أوروبا نفسها من إمدادات الطاقة النظيفة والغير مُكلِفَة ووضعت نفسها بموقفٍ عصيب إتجاه شعوبها على أبواب شتاءٍ قارص لا يرحم سيمتد لثمانية شهور بِلا رحمَة،

أوروبا هذه التي تظلَّلت بالحماية الأميركية منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية لغاية اليوم، وضعت نفسها أسيرة أهواء الدولة الماسونية الكبيرة عندما لم تؤسس جيشاً يحميها ويحمي أراضيها ومصالحها الحيوية وبقيت معتمدة على الحماية الأميركية ألتي أوصلتها الى المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا وجعلت من بلاد القيصر عدواً لها خرجَ عنها يواجهها، وأصبحَ من الصعب إعادتها الى القارَّة العجوز كدولة صديقة أو جارة أو شقيقة،

أميركا بسياساتها الخبيثة هذه أوقعت الفاس بالراس الأوروبي، وأصبح التضخم سيد الوضع الإقتصادي في البلدان الأوروبية جمعاء، الأمر الذي تسبب بإنهيار كيانات إقتصادية وخروج مظاهرات ضخمة ملئت شوارع باريس وبرلين ولندن وغيرها من دُوَل الإتحاد،

إن مسألة الفوارق الثقافية بين الأوروبيين والأميركيين كبيرة جداً وأميركا دفعت القارة العجوز بقوة نحو الإلحاد، بينما تزداد أعداد الكنائس والمساجد في الولايات المتحدة الأميركية بشكلٍ كبير،

هذا الأمر خلقَ هُوَّة واسعة جداً بين الثقافتين حيث أن الكثير من المفكرين الغربيين باتوا يكتبون ويتحدثون عن بداية نهاية إستعمار غربي دامت حقبته أكثر من مئتَي عام بسبب تذويب ثقافات الشعوب واستبدالها بثقافة المثليين،

أيضاً الشعوب العربية الأصيلة والأصلية خارج إطار الدين الإسلامي تخلَّت عن ثقافتها وعاداتها لصالح الثقافة الغربية الدخيلة وعالم الأنترنت فتحولوا إلى مجموعات بشرية تشبه الأغنام في حظائر من ذهب تحكمهم مجموعه من الموظفين الغربيين اللُواط والدُبَب الداشرة،

عندما تفقد الشعوب ثقافاتها ولم تعُد تمتلك ما تُصَدِّرَهُ للخارج تصبح شعوباً مستعبدة بلا مبادئ لا قرار لها،

من هنا نشدد على أن قِيَمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا هم واجهة وصفنا وتسميتنا ووزننا وتقديرنا إن تخلينا عنها لم يبقى لنا شيء نعتز به أو يكون دافعاً لنا للإرتقاء بمستقبل دوَلنا وشعوبنا نحو الأفضل، فإن تخلينا عنهم أو خسرناهم خسرنا كل شيء،

إيران..الجمهورية الإسلامية العظيمة من خلال محافظتها على تراثها ودينها وعاداتها وتقاليدها، وتصديها الدائم والمستمر والدؤوب للثقافة الغربية الغازية لبلادها،

إستطاعت أن تصبح دولة عُظمَىَ تلجئ إليها الدُوَل العظمىَ الأخرىَ طلباً للمساعدة ومن أجل شراء السلاح لكي تدافع عن نفسها بوجه الهجمة الأميركية الشرِسَة،

سبحان مُغَيِّر الأحوال مُعِز مَن يشاء ومُذِل مَن يشاء،

✍️. إسماعيل النجار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى