خسارة “العدو الإسرائيليّ ” في الانتخابات الكويتية

مرصد طه الإخباري، في اتون الصراع في كل المحافل بين المطبعين العرب الذين يلعقون الفتات من الأحذية الإسرائيلية بكل مهانة وخنوع، والشرفاء الذين صمدوا في وجهه بكل شموخ واعتداد، استذكر كيف أن حبل الكذب لدى المطبعين قصير من خلال ما جرى في البرلمان الكويتي بداية سبتمبر الجاري فيما يتعلق بفجر السعيد.

خسارة إسرائيلية في الانتخابات الكويتية بسقوط أكبر المشجعين على التطبيع مع “العدو الإسرائيليّ ” السياسية الكويتية فجر السعيد، صاحبة الفرقعات السياسية التي دأبت على التغريد من خلالها عبر منصات التواصل الاجتماعي خارج السرب الكويتي ضد حقوق الشعب الفلسطيني، مدعية بأنها تمثل الأغلبية الكويتية الصامتة، بتأييدها للتطبيع مع اكبر كيان احتلالي يمارس الفصل العنصر عبر التاريخ المعاصر، حيث أثارت مقابلة صحافية أجرتها الإعلامية الكويتية فجر السعيد مع قناة “كان” الإسرائيلية في يونيو 2021، ودعت فيها للتطبيع مع “إسرائيل”، حالة من الجدل الواسع في البرلمان الكويتي، ورفضاً واسعاً من نشطاء كويتيين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي.

والنتيجة كانت فشلاً ذريعاً أثبت أن كل الشعب الكويتي مع فلسطين. رغم ان هذه السياسية الخلافية حظيت اثناء الانتخابات بتغطية إعلامية إسرائيلية كاسحة؛ ولكن دون جدوى.. فوجود هيئات تدريس فلسطينية ريادية منذ العقد الخامس في القرن الماضي بالكويت كان عاملاً في تشكيل العقل الكويتي القومي المناصر لحقوق الفلسطينيين ناهيك عن العمق الثقافي والوعي العميق الذي يتمتع بهما هذا العقل المتوازن الحر المستقر الذي يأنف الخضوع والامتهان.

ولم يتبق لفجر السعيد بعد سقوطها في الانتخابات سوى الالتحاق بركب المطبعين ليعيشوا مع الخيبة فيها.. وهذا موضوع قديم لكنه متجدد.

يتساءل أحد الخبثاء: ماذا لو اختارت فجر السعيد العيش في كنف كيان الاحتلال العنصري، فهل سيريحها زئير شباب عرين الأسود أم ستبقى حبيسة الخيبة في بلدها الكويت الذي يرفض التطبيع! فلا تخرج علينا إلا بفرقعات ليست بذات معنى فقط لتقول بأنها ما زلت موجودة!

كل ما ذكرت في نظري يمثل قنبلة نووية تكتيكية في يد الفلسطينيين يمكنها لجم جيش الاحتلال بجبروته لأنها من يصنع فوبيا المجهول في قلوب الإسرائيليين المهزومة.. وعلى ذلك يكون الرهان. وهو معقود على شباب المقاومة من أمثال شباب عرين الأسود ومنهم الشهيد التميمي الذي نفذ عملية حاجز شعفاط وأردى إحدى المجرمات من جنود الاحتلال قتيلة.. ومن باب المراوغة اختفى ليعيد الكرة من جديد في حاجز آخر، فقاوم أثناء هجومه حتى نفدت ذخيرته ثم ارتقى شهيدا مع الصديقين والأبرار.. التحق بقافلة شهداء فلسطين من أمثال أبو جهاد و الشيخ ياسين وعقل ودلال المغربي وشيرين أبو عاقلة وغيرهم..

هؤلاء هم منبع الطاقة الإيجابية في النضال الفلسطيني دون الرضوخ لأجندات السياسين.. رحمهم الله اجمعين.

 

مضارب العم سام في زحام مشايخ الرياء الشقر

أمريكا ترسل تعزيزات إلى بولندا وأوكرانيا لصد هجوم الدب الروسي المحتمل على كييف، ثم يقولون بأن مضافة العم سام لا شأن لها بالحرب وامتطاء الجِمال ذات السنامين، وسن الرماح “يا للهول”.. فالرجل منشغل بالحديث مع شيوخ القبائل الأوروبية لفض النزاعات على فنجان قهوة وطق المناخير والعزف على الربابة، والتحذير من تسكع الصبيان حول ينابيع المياه للتجسس عل صبايا المضارب المنتشرة في ربوع الهنود الحمر بعد سحق عظام اجدادهم.

كم أن هذا العالم تافه حينما يتعلق الأمر بالسكير العربيد العم سام وأحفاده ولفيف مشايخ اوروبا الغربية من حوله ومعهم الذئب المدلل “إسرائيل” والسكارى الذي يزفون فشلهم باللهاث وراء الأضاليل.

✍️..بكر البساتين  كاتب فلسطيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى