السعودية تحاول سحب سلاح المقاومة في لبنان ولو بالدم!

مرصد طه الأخباري، تسعى الرياض إلى سحب سلاح المقاومة في لبنان بأي ثمن، ولو بـالدم، كما حدث في منطقة الطيونة في بيروت قبل اشهر ، أو بافتعال فتنة لـعزل حزب الله.

وكتبت صحيفة الاخبار يوم الثلاثاء بعد 22 عاماً، عادت تطبيق اتفاق الطائف العبارة الأثيرة لدى عدد كبير من السياسيين للإيحاء بأن استفحال الأزمة الراهنة سببه خرق الاتفاق نصاً وممارسة، وأن الحل هو في تطبيقه حرفياً، لكن ما لم يُزح الستار عنه، حتى الآن، هو ما تريده المهلكة  الصهيوسعودية حالياً من الدعوة إلى التمسك بهذا الاتفاق.

في الخامس من الشهر الجاري، سيُعاد المسلسل نفسه. تستعد السفارة السعودية في بيروت لإقامة احتفال ترويجي رداً على الحملات التي تتعرّض لها وثيقة الوفاق الوطني من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر والمتلهّفين إلى مؤتمر تأسيسي جديد كما يقول مروّجو الكارنفال الذي يحرص السفير السعودي وليد البخاري على أن يكون حاشداً.

وسيتقدم الحاضرين في كارنفال اليونسكو في بيروت الرئيس حسين الحسيني ورئيس اللجنة الثلاثية العربية عام 1989 الأخضر الإبراهيمي ونواب شاركوا في اجتماعات الطائف ونواب ووزراء وشخصيات من أحزاب وتيارات نقلت البارودة بعدَ 2005 من كتف دمشق إلى كتف الرياض، ومن بينهم من عارضوا الطائف سابقاً لأنه عزّز موقع الطائفة السنية في السلطة على حساب بقية الطوائف.

ويتضمن الاحتفال كلمات عن أهمية الدفاع عن الطائف وتطبيق بنوده هو العنوان العريض للـكارنفال، بينما المطلوب واحد: التصويب على سلاح المقاومة تحت عنوان بند سحب سلاح الميليشيات.

في الأسبوع الأخير لم يهدأ البخاري: اتصالات واجتماعات وتغريدات عن «الطائف» وحشد أكبر عدد ممكن من المطبّلين، والحرص شخصياً على التأكد من وصول الدعوات وتأكيد الحضور، ونشاط «غير مسبوق» إعلامياً وسياسياً بإطلاق مواقف تدافع عن الطائف، والإيعاز إلى كل «جماعته» في لبنان بتبنّي الحملة.

في الشكل، الاهتمام الاستثنائي بهذه المناسبة يشير إلى تغطية البخاري إدارته الفاشلة للملف اللبناني منذ ما قبل الانتخابات النيابية الأخيرة، والسعي لالتقاط صورة جامعة وإيصالها إلى أصحاب القرار في الرياض، خصوصاً من عبّروا عن انزعاجهم من إخفاقاته، للإيحاء بقدرته على لعب دور أساسي في الساحة اللبنانية يصبّ في مصلحة المشروع السعودي. وذلك بعدما استمات لإفشال دعوة السفارة السويسرية في بيروت إلى لقاء بين القوى السياسية يكون منطلقاً لحوار حول الملفات المفصلية في المرحلة المقبلة.

سيكون التركيز كله موجّهاً على حزب الله وسبل مواجهته وتحميله مسؤولية الانهيار وتسليمه البلد لـ”إيران”، وستكون المناسبة محطة لإطلاق مرحلة جديدة من المواجهة مع الحزب ومن تعتبرهم المهلكة خصوماً لها، تحديداً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

مناسبة الأونيسكو ستدشّن مرحلة شبيهة بتلك التي بدأت عام 2000. ستبدأ بـ إعلان المطالبة بسحب سلاح حزب الله، مع تجميعة سياسية من شخصيات مُعادية للمقاومة، ومعارضة مسيحية تتقدمها القوات والكتائب لهذا الهدف الذي تسعى الرياض إلى تحقيقه بأي ثمن، ولو بـالدم، كما في الطيونة، أو بافتعال فتنة لـعزل الحزب، وهو ما عبّر عنه النائب سامي الجميل قبل أيام بالحديث عن الطلاق، بعد زيارته للرياض ولقائه مسؤولين سعوديين في الديوان (نزار العلولا) والمخابرات (خالد الحميدان).

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مهلكة السعو صهيونيه وخاصة حكامها هم يهود المبداء والمنشاء وكل ما يمارسونه ضد المقاومه هو تنفيذ ﻻوامر اسيادهم اليهود والغرب وامريكا عبيد الماسونية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى