تخيلوا معي ماذا لو لم يكن هنالك محور مقاومة؟!

مرصد طه الإخباري، تخيلوا معي لو أن محور المقاومة في لحظة وبقدرة قادر قرر التخلى عن المقاومة والإلتحاق بركب ما يسمى اليوم بمحور (الإعتدال)..

أن هنالك مسجداً اسمه (المسجد الأقصى) ويدعى مسرى الرسول وثالث الحرمين الشريفين لا يزال مغتصباً وعرضةً كل يوم للتدنيس والهدم…

أن هنالك (شعباً) مضطهداً ومهجراً ومشرداً عن أرضه منذ أكثر من سبعين عاماً أيضاً…

أن هنالك أمةً مقاومةً نشأت وتشكلت كرد فعل عكسي لكل ذلك منذ أول لحظة وأول دقيقة قبل أكثر من سبعين عاماً، فمنهم من بقي على العهد وظل يقاوم تحت عنوان (المقاومة) أو (محور المقاومة) ومنهم من نكث العهد وذهب يساوم تحت عنوان (الإعتدال) أو (محور الإعتدال)…

هذه هي الحقيقة التي يتغابى عنها الكثيرون!

الآن وبالعودة إلى السؤال الأول :

ماذا لو لم يكن هنالك محور مقاومة؟

هل كنا سنرى هنالك حركات مقاومة مثلاً في فلسطين أو لبنان؟

هل كان جنوب لبنان سيتحرر أصلاً؟

وهل كان الفلسطينيون يوماً سيقفون بموقف الند لإسرائيل كما هو حاصلٌ اليوم في فلسطين المحتلة؟

هل كان قطاع غزة أصلاً سيتحرر؟

قطعاً لا… وألف لا…

إذن، فوجود محور مقاومة هو بحد ذاته الأصل وهو الضرورة التي أفرزتها كل عوامل العدوان والتدخلات الأجنبية وهو كذلك الذي يجب أن يبقى وتلتف حوله الأمة، وأما ما سواه من محاور إعتدالٍ أو إعتلالٍ أو حتى (أم الصبيان) ليست سوى معاول هدم وأدوات تفريخ لمشروع عربي إسلامي كبير اسمة المقاومة،

فاختر لنفسك أيها العربي والمسلم المحور الذي ينبغي لك أن تكون فيه.

الشيخ عبدالمنان السنبلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى