الموت الصامت . العدو الإسرائيليّ وأغتيال العقول الأسلامية .

مرصد طه الإخباري، منذ اوائل الستينيات من القرن الماضي بدء الطموح النووي لدى الدول الأسلامية قد بلغت ذروته .،،!

وكان التربص من قبل الولايات المتحدة و العدو الإسرائيليّ قد بلغ ذروته ايضا !!.

بدء مسلسل الأستهداف للعلماء والبرامج العلمية النووية منذ بداية الستينيات عندما اراد جمال عبدالناصر بناء برنامج نووي مصري وقد تم اغتيال سمير نجيب في امريكا قبل عودة الى مصر وحدثت النكسه واحتلت سيناء ،،!

وتوالت الأحداث بطريقة تراجيدية من خلال استهداف البرنامج النووي العراقي والليبي والسوري وتحطيمها واغتيال عقولها المدبرة في محطات طويلة يطول ذكرها ،،!!!

بدئت المسرحية الدرامية من الأحداث بين الطرفين استخدم فيها اقصى ماهو مسموح وغير المسموح ،،! وصل احيانا الى قصف المفاعلات وتخريبها قبل وصولها الى البلاد الأسلامية ،،!

وكانت الأغتيالات والتصفيات الدموية للعلماء المسلمين تتصدر المشهد في احياننا اخرى ،،،!

ان عمق المآساة في اغتيال العلماء النوويين الأسلاميين يلخص في احدى جوانبه عدم وجود الأرادة السياسية الصلبة ،،!

وقد يكون محبطا لدى البعض هو التمسك بحلم لم يعد موجودا او يستحضر الماضي للهروب من الحاضر وأقصى ماكان حلم هؤلاء العلماء الشهداء ان يصنعون

من الحلم حقيقة ،،!

حطمت آلة الموساد الأجرامية بمساعدة الولايات المتحدة آمال الأمة الأسلامية من بناء اقتدار نووي ولو كان صغيرا من أجل مواجهة القوى النووية التي تزيد الخناق علينا يوما بعد يوم ،،!

ان ما تسميه الدولة العبرية ببرنامج ( سياسة الردع ) هو ببساطة يستهدف كل النخب والعلماء المسلمين الذين يعملون في مجال الصناعات العسكرية والنووية على وجه الخصوص ،،!

وتقوم من خلال هذا البرنامج بعمليات الأغتيال بشكل سافر في وضح النهار او تحت جنح الليل ،،! داخل الدول الأسلامية او على اراضي دول أخرى،،،!!

يجد الإسرائيليين كثيرا من العناصر المفيدة في اجندة الأمريكيين بمايتناسب مع طموحاتهم من اجل منع المسلمين للوصول الى الأقتدار النووي ،،!!

الهدف الأستراتيجي الأعلى لآلة القتل الإسرائيلية هو عدم تمكين الدول الأسلامية من الحصول على القدرة النووية التي يتمتع بها غيرهم من اقصى الشرق الى اقصى الغرب ومن بينها العدو الإسرائيليّ نفسه،،،!!

ان اعادة تسليط الضوء على جرائم الموساد الإسرائيلي ضد العلماء المسلمين يجب ان يكون كالذاكرة التي لاتنسى ابدا ،،!

يحيى المشد و دكتورة سميرة موسى وسعيد بدير ودكتور مصطفى مشرفة و دكتور مسعود محمدي و دكتور مجيد شهرياري والدكتور فخري زادة والقائمة تطول ،،!!!!

تبقى دماء هؤلاء العلماء الشهداء الذين تحولوا الى رموز علمية لأجيال الأمة الأسلامية معتصرة في فجوة علمية مخيفة تتوسع مدياها يوم بعد يوم ،،،!

ولايمكن لنا في يوم من الأيام ان نضع هذه الأسماء العلمية على صفحة بيضاء في داخل كتاب اسود على رفوف النسيان او في ادراج الأهمال،،،!!

يجب ان تتعلم الأجيال ان هؤلاء العلماء لايقلون شأننا وتضحية ورمزية من عظماء الأمة الأخرين ،،!

حسام الحاج حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى