الكائنات الفضائية وعلاقتها بالزلازل التي تضرب المنطقة.. و هل الوميض الأزرق هو الدليل ؟

مرصد طه الأخباري، لست عالما جيولوجيا ولست خبيرا في الزلازل، أنما ما اطرحه مجرد رأي يعتمد على متابعة واهتمام بدأت ابديه مؤخرا بعد ان ظهر امامي تقرير يتحدث عن مضمون النقاش في لجنة الاستجواب في الكونغرس حيث ناقشت لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي أول جلسة استماع علنية بشأن الظواهر الجوية غير المعروفة

ووجهت أسئلة إلى وكيل وزارة الدفاع للمخابرات والأمن “رونالد مولتري” ونائب مدير المخابرات البحرية “سكوت براي” الذي عرض فيديوهات توضح أجساما تنطلق بسرعة كبيرة في الجو.

وخلال الشهر الماضي قالت وكالات التجسّس الأمريكية والبنتاغون في تقرير مفصل مشترك إن المشاهدات المبلغ عنها لظواهر جوية مجهولة الهوية، والمعروفة باسم الأجسام الطائرة المجهولة(UAP )، ارتفعت بشكل كبير في العامين الماضيين، وما يقرب من نصف المشاهدات الجديدة غير مبررة.

وكان لافتا جدا ما قاله قائد القيادة الشمالية الأمريكية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي الجنرال” غليندي فان هيرك” يوم الأحد 12 فبراير/ شباط 2023 بعد إسقاط أجسام مجهولة إنه لا يستبعد أن تكون هذه الأجسام من خارج كوكب الأرض.

وعندما سئل عن صلة الأجسام الطائرة الثلاثة التي أسقطتها الطائرات الحربية الأمريكية بالكائنات الفضائية، قال “لا أستبعد أي شيء.. سأترك الأمر لمجتمع المخابرات للكشف عن حقيقة ذلك”.

ظل الحديث عن الاطباق الطائرة والكائنات من خارج مدار الأرض تدخل الغلاف الجوي للكوكب مجرد خيال علمي، ملهم لكتاب الأفلام الخيالية، وحلقات الرسوم المتحركة وافلام الكرتون للتشويق وجذب الأطفال.

الا ان الامر يتعدى حدود خيال البشر حين يصبح محل اهتمام مؤسسات بحثية، وحين تصبح تقارير الاستخبارات لبعض الدول المتقدمة في المجالات العلمية وعلوم الفضاء محل نقاش جدي. ومن خلال المتابعة لهذه التقارير وما ينشر في بعض الصحف العالمية مؤخرا، يظهر ان هذه الظاهرة المثيرة تزداد وتتكثف وتأخذ شكلا اكثر وضوحا نسبيا مع استمرار غموضها وعدم إيلاء غالبية لرأي العام العالمي اهتماما بها وربطها بالعديد من الظواهر والكوارث والتغيرات التي تحصل على الأرض وفي عدد من الدول دون ان يجد الانسان لها تفسيرا.

على سبيل المثال ظاهرة الوميض الأزرق في السماء الذي ظهر بالتزامن مع الزلزال الذي ضرب سورية وتركية قبل أسبوعين وتكررت الظاهرة نفسها مع الزلزال الأقل شدة الذي ضرب ولاية هاتاي التركية امس، مع الهزات المتعددة التي امتدت عبر البحر الى قبرص.

لم اسمع من قبل ان الزلزال يترافق مع شعاع ملون في السماء حتى شاهدت ذلك امس عبر العديد من الفيديوهات التي وثقها نشطاء، ومع متابعة بعض التقارير لخبراء تحدثوا عن تفسير هذه الظاهرة من الجانب العلمي، وجدت بعضها يشير الى ان أنواع من الصخور عندما تتصادم تولد شحنات كهربائية تندفع نحو السماء من شقوق الصدع في الأرض.

ويشير الخبراء الى ان ذلك يحدث في نوع نادر من الزلازل. لكن هذه تبقى واحدة من عدة نظريات، ولم تُعتمد أيا منها على انها حقيقة مطلقة لتفسير الظاهرة، و بذات الوقت لماذا اسُتبعدت نظرية ان تكون اجسام من الفضاء غير معروفة الماهية لها صلة بهذا الشعاع، او بالزلزال نفسه ؟ هل هذا التساؤل مشروع ؟ ام ضربا من الخيال ؟

اذا ما نظرنا لشهادات ذات أهمية لطيارين وعدد من التقنيين ومشغّلي الرادارات الأرضية والبحارة في الجيش الأمريكي نجد تلك الشهادات تتحدث عن اجسام طائرة تدخل غلاف الأرض وتختفي تحت الماء ثم تخرج منه دون أي اضطرابات هوائية او اصطدام، في ظاهرة تخالف كل قوانين الفيزياء. فلماذا يتم استبعاد تقارير تكثيف الاجسام المجهولة من خارج غلاف الأرض حضورها في الأجواء، واحتمالية ربطها بما يجري من ظواهر وكوارث وبالشعاع الأزرق تحديدا ؟.

صحيفة ” واشنطن بوست” الأميركية أفادت أن البنتاغون شكل في نوفمبر ٢٠٢١ مكتب عمل خاص بالظواهر الجوية المجهولة مهمتها اكتشاف وتحليل وتصنيف الاجسام الطائرة الغامضة التي يمكن أن تشكل تهديدا للأمن القومي، وأصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية، العام الماضي، تقريرا يتضمن 144 مشاهدة لأجسام طائرة.

ووفقا لتقرير نشر في ايلول العام الماضي صادر عن المرصد الفلكي التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في أوكرانيا تمتلئ السماء فوق كييف بالأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)، والتي يسميها العلماء “الأشباح”، عبارة عن جسم أسود لا ينبعث منه إشعاعات، بل يمتص كل الإشعاع الذي يسقط عليه.

بناء على كل تلك المعطيات تصبح نظرية العلاقة بين قوى من خارج كوكب الأرض والكوارث والزلازل والتغيرات المناخية، نظرية قابلة للنقاش والبحث. وكذلك يمكن استنتاج ان الولايات المتحدة لديها الكثير من المعلومات والحقائق حول هذه الظاهرة تمتنع عن اطلاع العالم عليها، وتحتفظ بها لنفسها، وفق منطق ان الامن القومي الأمريكي هو الأهم وهو الأولوية، وليس بقية العالم.

الوميض الأزرق في السماء لحظة الزلزال ظاهرة تستحق البحث والتعمق واكتشاف الأسباب الحقيقة وليس اصدار نظريات عن بعد ومباشرة في اليوم التالي، وهي ان كانت تعطي تفسيرات قد تبدو منطقية ولكنها غير مثبتة، ويقابلها ما يعاكسها.

وحول الكائنات الفضائية، أما آن الأوان لحسم هذا الملف ؟ اذا كانت حقيقة يجب اعلان ذلك بشكل واضح دون غموض وتكتم واخفاء للمشاهد والصور.

ومن ثم الانطلاق نحو أسئلة اهم بالنسبة للبشرية جمعاء، من قبيل هل هذه الكائنات اكثر تطورا من الناحية العلمية والتكنولوجية منا ؟ هل يأتون للأرض بهدف الاكتشاف والبحث العلمي ؟ هل هم غزاة ويريدون اخضاع البشر لهم او قتلهم وتدمير الأرض كما في أفلام الخيال العلمي ؟ هل لهم علاقة بالكوارث وظواهر الطبيعة ؟

هذه الأسئلة وهذه القراءة قد تبدو غريبة وليست أولوية بالنسبة لعالم يعيش الحروب و الصراعات، والأزمات الاقتصادية والمعيشية. لكن هل ستكون كذلك بعد عدة سنوات ؟ ام ستكون هي الأولوية المطلقة نظرا لارتباطها بمستقبل الانسان على الأرض ؟.

كمال خلف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى