الرئيس الإيراني يكشف كواليس الاتفاق مع السعودية والوساطة الصينية ويهدد العدو الإسرائيليّ : أي عدوان ضد ايران سيعني زوال إسرائيل

مرصد طه الإخباري، الرئيس الإيراني عشية زيارته لسورية يكشف كواليس الاتفاق مع السعودية والوساطة الصينية ويرحب بعودة العلاقات العربية مع سورية ويشيد بصمود الشعب السوري والرئيس الأسد.. ويعلن استعداد ايران للمساهمة في إعادة الاعمار.. ويهدد العدو الإسرائيليّ : أي عدوان ضد ايران سيعني زوال إسرائيل

⁨⁩

في اطلالة تلفزيونية نادرة عشية زيارته الى سورية عرض الرئيس الإيراني سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي لمواقف بلاده من مجل التطورات الراهنة والتغيرات التي تحدث على صعيد المنطقة والعالم، وتحدث سماحة اية الله السيد رئيسي في حوار على قناة الميادين مساء الثلاثاء مع الإعلامي “غسان بن جدو” عن كواليس الاتفاق بين ايران والسعودية والوساطة الصينية، وقال سماحة اية الله السيد رئيسي بهذا الصدد “منذ بدايةِ الحكومةِ أعلنّا أنّ سياستَنا هيَ سياسةُ توجّهٍ الى دولِ الجوارِ وقرارُنا هوَ إقامةُ عَلاقاتٍ جيّدةٍ وتعاملٍ جيّدٍ معَ دولِ الجوارِ وأن نستخدمَ طاقاتِ بُلدانِ المَنطِقةِ لرِفعِ مستوى العَلاقاتِ في المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والثقافيةِ والاجتماعيةِ كافةً، وخاصّةً أنّنا إضافةً الى موضوعِ الجوارِ فإنَّ موضوعَ الحضارةِ الإيرانيةِ الإسلاميةِ وخاصّةً في بلدانِ المنطِقةِ ومنطِقةِ القَوْقازِ وآسْيا الوُسطى، نحنُ لدينا عَلاقاتٌ وارتباطٌ وأُخوّةٌ معَ البُلدانِ الإسلاميةِ كافةً، ولا سيّما بُلدانِ المَنطِقةِ، وخاصّةً البلدانَ الإسلاميةَ، وهذهِ مِن أولوياتِنا في إقامةِ العَلاقاتْ.

وأضاف سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي “كانتْ هناك مفاوضاتٌ اولية بين الفِرقِ الأمنيةِ في بغدادَ بينَ البلدين، في زيارتي لبكين في الصين، أعلنَ هناك السيدُ رئيسُ الجمهورية الصينيّةِ أنّه خلالَ زيارتِهِ للسُعوديةِ وصلَ الى مُقترَحٍ، وقال أنا أقترحُ عليكُم أنْ تَستَأنِفوا عَلاقاتِكُم معَ السُعوديةِ، وأنا رحّبتُ بمقترَحِ السيدِ رئيسِ الجمهوريةِ الصينيّةِ، وقلتُ لَه إنّنا على استِعدادٍ لِكَيْ نُقيمَ هذهِ العَلاقاتِ مُجدّداً، ومقدِّماتُ هذا الأمرِ تمَّ اتِّخاذُها في تلكَ الزيارةِ، وتقرّرَ أن يُعيَّنَ شخصٌ مِن قِبَلِ الحكومةِ السُعوديةِ، وأنْ نُرسِلَ ممثّلاً ووفداً نيابةً عنّا للحِوارِ الثنائِيِّ بينَ الطرفَينِ.

وبعدَ زيارتي للصينِ فإنّ هذهِ الدعوةَ تمَّتْ، مَلِكُ السُعوديةِ أرسلَ مستشارَ الأمنِ القوميِّ، ونحنُ قرّرْنا أيضاً أنْ نُوفِد سكرتيرَ مجلسِ الأمنِ القوميِّ، وتقرّرَ أن يناقِشا المواضيعَ التي تهمُّ البلدَينِ، وتقرَّرَ أيضاً أن تُستأنفَ العَلاقاتُ السياسيةُ بين البلدَينِ، وهذا سوفَ يستمِرُّ ويتواصَلُ أيضاً.

إيرانُ والسُعوديةُ هُما بَلدانِ أساسيّانِ في المَنطِقةِ، والبَلدانِ لديهِما مكانةٌ سياسيةٌ واجتماعيةٌ مؤثّرةٌ ومُهِمّةٌ في المَنطِقةِ، والعَلاقاتُ بين البلدينِ يمكنُ أن تحمِلَ الكثيرَ مِنَ الفوائدِ للمَنطِقةِ وعلى المستوى العالمِيِّ، وأن تكونَ عَلاقاتٍ لافِتة”.

وأضاف سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي: “السيد تشي جين بينغ في المفاوضاتِ في السُعوديةِ شعرَ بأنَّ  السُعوديةَ لدَيها رغبةٌ في استئنافِ العَلاقاتِ معَ الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ، وفي ذلكَ اللقاءِ قالَ لي بصراحةٍ إنّني تكلّمتُ معَ القيادةِ السُعوديةِ وهُم أَبْدَوا رغبتَهُم في إعادةِ العَلاقاتِ معَ إيران، فما هوَ رأيُكُم؟ أنا قلتُ لَهُ إنّ رَأيي هوَ إيجابيٌّ، ونحنُ أيضاً قُمْنا بِبَعضِ المفاوضاتِ الاولية في بغدادَ وكان مقرّراً أنْ نتَّخِذَ بعضَ الخُطواتِ، ونحنُ ننتَظِرُ هذهِ الخُطواتِ مِنَ الجانبِ السُعوديِّ، وهوَ قالَ لي أيضاً أنا سوفَ أتابعُ في الحقيقةِ هذهِ الوَساطةِ لكي تتِمَّ العَلاقاتُ، ونحنُ رحَّبْنا باقتراحِ رئيسِ الجمهوريةِ الصينيّة، ربّما البعضُ لا يرغبُ في أن تكونَ الصينُ هيَ الواسطةُ بينَنا وبينَ السُعودية، ولكِنْ نعتقدُ أنَّ هذهِ الخُطوةَ كانتْ خُطوةً إيجابيةً مِن قِبَلِ الحكومةِ الصينيّةِ وتمّتْ هذهِ الوَساطةُ معَ السُعوديةِ، ونحنُ رحَّبْنا أيضاً بمُقترَحِ الرئيسِ الصينيِّ تشي جين بينغ، وهو في حوارهِ معَ القيادةِ السُعودية وفي حِوارهِ مَعي دعا لذلك، أنا أيضاً رحّبتُ وأعلنتُ استعدادَنا لاستئنافِ العَلاقاتْ”.

وحول موقف العدو الإسرائيليّ المعادي للاتفاق قال سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي  “الأعداءَ شعَروا بالغضبِ وعدمِ الارتياحِ، ومِنهُم الكِيانُ الصُهيونيُّ الذي يشعرُ بالغضبِ وأعلنَ ذلكَ، أعلنَ أنّهُ غاضِبٌ مِن عودةِ العَلاقاتِ بينَ إيرانَ والسُعوديةِ، والدليلُ على ذلكَ هوَ أنّهُم يسعَوْنَ وراءَ التَفرِقةِ بين البلدانِ الإسلاميةِ، ونحنُ نعتقدُ أنَّ الوَحدةَ الاستراتيجيةَ أساسيّةٌ ويجِبُ متابعَتُها، وهُمْ يتَّبِعونَ استراتيجيةَ فَرِّقْ تَسُدْ وزَرع ِالتفرقةِ، ونحنَ نتَّبِعُ استراتيجيّةَ الوَحدةِ والانسجامِ. أعتقدُ أنَّ هذهِ الخُطوةَ بإمكانِها أن تعزِّزَ الانسجامَ والوَحدةَ بينَ البلدانِ الإسلاميةِ وبينَ بُلدانِ المَنطِقة.

وحول الحكومة المتطرفة في الكيان الصهيوني وتهديدها بالعدوان على ايران قال سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي “اليومَ الكِيانُ الصُهيونيُّ ليسَ بإمكانِهِ أن يُنافِسَ الشبابَ الفِلَسطينيينَ، وهوَ لا يستطيعُ التغلبَ على غزة، ولا يستطيعُ أن ينافِسَ الضِفةَ الغربيةَ، وهو لا يستطيعُ أن يتغلّبَ على إيجادِ الأمنِ وتوفيرِ الأمنِ في الداخلِ، فالظروفُ اختلفَتْ عنِ السابقِ بشكلٍ كبيرٍ،

ففي ذلكَ اليومِ الذي كان يُطرَحُ بين البُلدانِ أنَّ الكِيانَ الصُهيونيَّ بدَعمٍ مِنَ الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيةِ هوَ يسعى وراءَ إقامةِ معاهداتٍ مِثلِ شَرْمِ الشيخِ واتّفاقيةِ أوسلو واتّفاقياتٍ مِن هذا القبيلِ مثلِ اتّفاقيةِ كامب ديفيد وأوسلو ومثلِ هذهِ الاتّفاقياتِ، فاليومَ مِنَ الواضِحِ للجميعِ أنُّه حتّى هذهِ الاتّفاقياتُ لا يُمكِنُها مُطلَقاً  توفير الامن  لهذا الكيان  وتبدّدَتْ وفقدَتْ قُوتها، وأنَّ الظروفَ لا تُحدَّدُ على طاولةِ المفاوضاتِ السياسيّةِ، الظروفُ يَرسُمُها المجاهدونَ الفِلَسطينيونَ، اليومَ القرارُ بِأيدِي المجاهدينَ الفِلَسطينيين.

فالكِيانُ الصُهيونيُّ، سواءٌ في حربِ الثلاثةِ والثلاثينَ يوماً، أم في حربِ الاثنينِ والعشرينَ يوماً وحربِ الأحدَ عشرَ يوماً، فإنّه واجَهَ فشَلاً ذريعاً، فكيف بِهذا الكِيانِ يريدُ أن يواجِهَ ويُهاجِمَ مركز القوة والعِزّةِ في المَنطِقةِ وهوَ الجمهوريةُ الإسلاميةُ الإيرانيةُ، ويواجِهُ شعباً مَوجوداً في الساحةِ وبهذهِ القوة؟

وقال سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي خلال المقابلة في هذا السياق أعلنّا مراتٍ عديدةً أنَّ هذا الكِيانَ إذا ما اتّخذَ أقلَّ خُطوةٍ تُجاهَ الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ فإنَّ خُطوتَنا الأولى سوف تكونُ بمنزلةِ اضمِحلالِ وإزالةِ الكِيانِ الصُهيونيِّ، لأنَّ قوةَ إيرانَ اليومَ في داخلِ البلادِ، وقوةَ إيرانَ في المَنطِقةِ هُما بحَجمٍ لا يَخفى على أحدٍ بحيثُ إنّ أوّلَ حَماقةٍ وخُطوةٍ للكِيانِ الصُهيونيِ ستكونُ الخُطوةَ الأخيرةَ ولن يبقى شيءٌ باسمِ الكِيانِ الصهيونيِّ كي يَصِلَ إلى الخُطواتِ التالية، نحنُ قُلنا وأعْلَنّا ذلك في المحافلِ المختلفةِ وهم يعلمونَ جيّداً بأننا جادّونَ في هذه النظرةِ وهذهِ الخُطوةِ وهذا القرارِ، وهو يعلمُ جيّداً أنّه أمامَ الخُطواتِ الابتدائيةِ انهارَتْ كلُّ القُبَبِ الحديديةِ،

فكيف بإمكانِها أن تصمُدَ أمامَ قوةِ الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانية! فبِكُلِّ تأكيدٍ في الساعاتِ الأولى وفي اللحظاتِ الأولى لرَدِّ الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ فإنَّه لَن يصمُدَ أمامَ هذا الرَدّ.

وحول زيارته اليوم الى سورية قال سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي “سوريا على الدوامِ كانت منَ الخطوطِ الأولى لمحورِ المقاومةِ سواءٌ في زمنِ والدِ الرئيسِ بشار الأسد المرحوم حافظ الأسد أم خلالَ فترةِ الرئيس بشار الأسد، فإنَّ سوريا كانت على الدوامِ في محورِ المقاومةِ ووقفتْ وصمدَتْ في وجهِ الاعتداءاتِ الصهيونيةِ والاستكباريةِ، ومواقِفُه كانت على الدوامِ تحظى بدعمِ الجمهوريةِ الإسلامية.

وأميركا مِن خلالِ خَلقِ داعِش والفصائلِ التكفيريةِ الإرهابية ومِن خِلالِ خَلقِ الفِتنةِ في سوريا وخَلقِ الجماعاتِ المختلفةِ، كانت تسعى وراءَ تقسيمِ سوريا، وكذلك زرعتِ الكثيرَ مِن الفُرقةِ والخِلافاتِ داخلَ سوريا، والفصائلُ التكفيريةُ قامتْ بتَنشيطِها ودَعمِها وكذلك بأموالِهِم وسِلاحِهِم زرَعوا الفتنةَ بينَهُم”.

وأضاف أرادوا أن يُثيروا الاضطراباتِ والحربَ الداخليةَ في سوريا وسعَوا كثيراً إلى هذا الهدفِ وكذلك حرَّضوا البلدانَ العربيةَ ضِدَّ سوريا، والبلدانُ العربيةُ أيضاً سعَت إلى تصفية حسابِاتها مع سوريا، وكانوا يتصوّرونَ أنَّ سوريا من خلالِ الحربِ الداخليةِ التي اندلعَتْ مِن قِبَلِ الفصائلِ التكفيريةِ ومن خلالِ الدعمِ الصُهيونيِّ للفصائلِ التكفيريةِ وكذلك الدعمُ الأميركيُّ، والدعمُ الماليُّ للفصائلِ، كانوا يتصوّرونَ أنَّ سوريا سوف تنهارُ وأنهم سيكسِرونَ الخطَّ الأماميَّ للمقاومة، وعلّقُوا آمالاً كثيرةً على ذلك، ولكنَّ الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ صمدَت وربّما هيَ البلدُ الوحيدُ الذي دعمَ نِظامَ الحكومةِ السوريةِ ووقفَ في وجهِ الفصائلِ التكفيريةِ كافةً والحركاتِ الانفصاليةِ كافّةً وحتّى في وجهِ بعضِ بُلدانِ المَنطِقةِ التي سعَتْ إلى تقسيمِ سوريا، واليومَ الظروفُ اختلفت بشكلٍ كبيرٍ في سوريا، والفَرقُ أنّه عُلِمَ أنّ المقاومةَ آتَتْ أُكُلَها، والرئيسْ بشار الأسد للإنصافِ صمَدَ وهوَ جديرٌ بالتقديرِ، والشعبُ السوريُّ أيضاً صمدَ ووقفَ بشجاعةٍ، الشعبُ السوريُّ أثبتَ أنّه شعبٌ مقاوِمٌ وأنّ هذهِ المقاومةَ تُعتبَرُ ورقةً ذهبيةً في تاريخِ سوريا أمامَ الأعداءِ وأمامَ الانفصاليينَ وأمامَ الفصائلِ التكفيريةِ وقفوا برجولةٍ، وطبعاً واجَهوا وتحمّلوا الكثيرَ منَ العَناءِ، العَناءِ والصعوباتِ الاقتصاديةِ والأمنيةِ الكثيرةِ، تحمّلوها ولكنْ صمَدوا ووقَفوا أمامَ هذهِ الحربِ الكَونية.

ففي ذلكَ اليومِ الذي دعَمُوا فيه سوريا كان أعزاؤُنا في لبنانَ وحزبُ اللهِ لبنانْ والشعبُ السوريُّ وإيرانُ في هذه الساحةِ، سعَوا لكي يمنعوا تقسيمَ سوريا، والشعبُ الذي تعرّضَ لهذا الهجومِ بشكلٍ كبيرٍ استمرّ في مقاومَتِهِم، ومقاومةُ الشعبِ السوريِّ جديرةٌ بالتقديرِ، فالإنسانُ يفتخرُ وينبهرُ بمقاومةِ الحكومةِ والشعبِ السوريّينِ.

وحول انفتاح الدول العربية على سورية مؤخرا قال سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي “في الوقتِ الحاضرِ فإنّ الكثيرَ مِنَ البلدانِ في المَنطِقةِ وفي العالمِ انتبهتْ الى أنّ سوريا هيَ ليسِتْ سوريا التي تفشلُ وتتعرّضُ للخَسارةِ، وهي أعادَتْ النظرَ في إعادةِ العَلاقاتِ معَ سوريا.

نحن نرحب بإعادةِ عَلاقاتِ الحكومةِ السوريةِ معَ مختلِفِ بلدانِ العالمِ، ولا سيما بلدانُ المَنطِقةِ وخاصةً البلدانَ الإسلاميةَ، فالعَلاقاتُ السوريةُ معَ بلدانِ المَنطِقةِ والبلدانِ الإسلاميةِ بكلِ تأكيدٍ تَحظى بتأييدِنا. ونحنُ نعتقدُ أنَّ هذهِ النظرةَ التي وُجِدَتْ في البلدانِ الإسلاميةِ بشكلٍ مِنَ الأشكالِ يجبُ أن تتغيرَ وتُعوِّض عن هذهِ العَلاقاتِ وهذا الجَفاءِ تُجاهَ سوريا.

نحن نرحب بعودةِ العَلاقاتِ بين سوريا والبلدانِ يوماً بعدَ يومٍ، ونحنُ نوكّدُ مكانةَ المقاومةِ في سوريا.
وتابع سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي بهذا السياق بالقول “نعتقدُ أنَّ العَلاقاتِ بين إيرانَ وسوريا هيَ عَلاقاتٌ استراتيجيةٌ ومُهِمةٌ، وهذهِ العَلاقاتُ سوفَ تستَمِرُّ، وسَفَرِي الى سوريا هوَ في إطارِ هذهِ العَلاقاتِ بين إيرانَ وسوريا، ونحنُ نؤكّدُ ترسيخَ هذهِ العَلاقاتِ لِكَيْ تكونَ عَلاقاتٍ أفضلَ وتتطورَ كي تكونَ عَلاقاتٍ أمنيةً وعلاقاتٍ في جميعِ المجالاتِ الاقتصاديةِ والثقافيةِ”.

وأضاف سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي “نحن نؤكّدُ عدّةَ أمورٍ تتعلقُ بسوريا، أولاً سيادةُ الحكومةِ السوريةِ على الأراضي السوريةِ كافّةً. نحنُ نؤّكدُ ذلك، ونعتقدُ أنَّ الأميركيينَ يجِبُ أن يُغادِروا سوريا بسرعةٍ، ونحنُ نعتقدُ أنَّهُ يجبُ أن تسودَ السيادةُ السوريةُ في الأراضي السوريةِ كافةً، نحنُ في القِمّةِ الثلاثيةِ في طِهران بمشاركةِ تركْيا وروسيا يجبُ أن نؤكّدَ تعزيزَ سيادةِ سوريا على الأراضي السوريةِ كافّةً مِن قِبَلِ الحكومةِ السوريةِ، هذا لصالِحِ سوريا وصالحِ المَنطِقةِ، هذا نشدّدُ عليهْ.”

وحول إعادة اعمار سورية قال الرئيس الإيراني سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي : “نحنُ على استعدادٍ للتعاونِ معَ الشعبِ والحكومةِ السوريّينِ، ولدينا في الجمهوريةِ الإسلاميةِ طواقِمُ فنّيّةٌ وشركاتٌ ذاتُ كفاءةٍ عاليةٍ  قادرة على أن تؤدّيَ دَوراً مُهِماً في إعادةِ إعمارِ سوريا. ربّما لسنا البلدَ الوحيدَ، فهناكَ البُلدانُ الأخرى على استعدادٍ لإعادةِ إعمارِ سوريا. يجبُ إعادةُ إعمارِ سوريا بشكلٍ سريعٍ، ويجِبُ تقديمُ الدعمِ لمعالجةِ هذا التخريبِ وهذا الانهيارِ الذي جرى مِن قِبَلِ التياراتِ والفصائلِ التكفيريةِ بدَعمٍ مِنَ الكِيانِ الصُهيونيِّ ومِن قِبَلِ أميركا.

يجبُ إعادةُ إعمارِ سوريا بشكلٍ سريعٍ، ويجبُ أن يعودَ المهاجِرونَ الى سوريا، وأن تعودَ الأوضاعُ إلى طبيعتِها، ونحنُ على استعدادٍ في هذا المجالِ لدَعمِ حكومةِ الصديقةِ والشقيقةِ والعزيزةِ سوريا، وأن نقدّمَ الدعمَ لسوريا لإعادةِ إعمارِ هذا البلدْ”.

 

وأشار الرئيس الإيراني سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي الى العلاقة مع حزب الله وقال سماحة اية الله السيد إبراهيم رئيسي “حزبُ اللهْ لبنانْ وشخصُ السيد حسن نصرالله باعتبارِه شخصيةً بارزةً ورجلَ دينٍ وعالِماً، وكذلك هو سياسيٌ وشخصيةٌ مجاهدةٌ وثوريةٌ في المنطِقةِ لديه قدرةٌ على تسخيرِ القلوبِ ليس فقط قلوبُ الشيعةِ بل قلوبُ السنّةِ والمسيحيين أيضاً، وحتى قلوبُ أصحابِ الأديانِ والمذاهبِ المختلفةِ في لبنانَ، وليس فقط في لبنانَ بل في أرجاءِ المَنطِقةِ كافةً ، وكثيرٌ مِن شبابِ العالمِ اليومَ يعتبرُ شخصيةَ السيّد حسن نصرالله شخصيةً مجاهدةً ومقاوِمةً وهي نموذجٌ للجهادِ والمقاومة، والكثيرُ من الشبابِ الثوريِين في العالمِ يفتخرون بشخصيةِ السيّد حسن نصرالله.

ونحن نعتبرُ شخصيتَه شخصيةً بارزةً وخالدةً باعتبارِه شخصيةً مجاهدةً ودؤوبةً أمامَ الكِيانِ الصُهيونيِ، وقفَ برجولةٍ وهو يتّخذُ قراراتِه بشجاعةٍ، وهو أيضاً يُديرُ الأوضاعَ في لبنانَ بشكلٍ واضحٍ، وأنا أعتقدُ أنّ الثقةَ الموجودةَ تُجاهَ حزبِ اللهِ في لبنانَ والثقةَ الموجودةَ بشخصِ السيد حسن نصرالله في لبنانَ هي ثقةٌ كبيرةٌ وخاصةٌ، وأوضّحُ ذلك لماذا؟ أنا سمِعتُ اليومَ بأنّ في داخلِ الأراضي المحتلة الثقةُ بالسيد حسن نصرالله هي ثقةٌ عاليةٌ جداً، يعتقدون بأنّ السيد حسن نصرالله عندما يتحدثُ فإنّ كلامَه صائبٌ وصادقٌ ويثقُون بكلامِه بشكلٍ كبيرٍ بحيثُ إنّهم لا يثقون بمسؤوليهِم كما يثقون بالسيد حسن نصرالله، ويعتقدون أن السيد حسن لا يتكلمُ بشكلٍ غيرِ صائبٍ، وأنّه صادقُ الوعدِ إذا ما وعدَ فإنّه يفعلُ ويحقّقُ وعدَه، هذا مهمٌ جداً للغاية، فإنّ الذين في الأماكنِ المختلفةِ يثقون بالسيد حسن نصرالله وهذا يعودُ الى أنّ السيّدْ نصرالله يقوّي عَلاقاتِه معَ الباري سبحانَه وتعالى ويقوّي عَلاقتَه معَ الشعبِ، واليومَ عَلاقتُه معَ الشعوبِ المسلمةِ عَلاقاتٌ وثيقةٌ للغاية والحمدُ لله هو نعمة. وفي الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ أيضاً هناك ثقةٌ بالسيدْ حسن نصرالله.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى