المهلكة السعودية والعباءة الأمريكية أصحيح ما يتداول؟

مرصد طه الإخباري، المهلكة السعودية والعباءة الأمريكية أصحيح ما يتداول؟

يحـــاول الكثير من الصحفييـــن والكتّاب السياسيين الايحـــاء عبر كتاباتهـــم أن الصهيوسعودية قـــد نزعت عنها جلبـــاب الخضـــوع للولايات المتّحدة مـــن خلال بعض المسارات الحديثة تمثل أبرزها في عودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض بعد انقطاعها لعدة سنوات برعاية صينية الامر الذي قلص من نفوذ امريكا في الشرق الأوسط.

.. ولكن ليسمح لي القارئ الكريم أن أقول أن ماتقوم به المهلكة الصهيوسعودية من محاولة إيهامنا بأن قرارها بيدها ماهو الا بإيعاز أمريكي او لنقل بإتفاق امريكي معها.

لاشك أن هناك أضراراً لحقت بالمهلكة خلال فترة قطيعتها مع إيران وسوريا ولعل أبرزها تمثل في التراجع الواضح للدور الذي يفترض ان تؤديه في العالم وخصوصاً في المنطقة من خلال نشر السلام والمحبة والتآخي والتآزر والوحدة العربية والاسلامية اوثق عرى الدين الاسلامي الحنيف بإعتبارها قبلة للمسلمين والمكلّفة منطقياً بهذا الشأن تحديداً لغرض توحيد الصف العربي لمواجهة الخطر الحقيقي المتمثل في خطط أمريكا والغرب والكيان الصهيوني المؤقت لاستهداف المنطقة والنيل منها أمنياً واقتصادياً ودينياً وثقافياً .الا وأنها للأسف فشلت فشلاً ذريعاً بل وجعلت نفسها على النقيض من هذا تماماً فهي دعمت الإرهاب دعم قوى القاعدة وداعش الإرهابي وهذا طبيعي في ظل الاستعمار الامريكي للمهلكة الذي كان ولا يزال.

وبفضل الله وحده أن تصدى “محور المقاومة” لكل الخطط الامريكية والصهيونية وأعاد التوازن للمنطقة بشكل واضح وجلي ومامعركة “ثأر الأحرار”الا خير شاهد وماهي عنكم ببعيد.

تلكم المخاطر التي لحقت بالمهلكة ليست سوى واحد بالمائة من المخاطر التي لحقت بها جرّاء عدوانها على اليمن.

أكملت الهدنة عامها الأول مذ شهرين أو اكثر ومازال حكّام المهلكة يماطلون بتنفيذ الشروط المتفق عليها في جولة المفاوضات الأخيرة التي تمثلت بزيارة وفد سعودي برئاسة سفيرهم للعاصمة صنعاء للقاء القيادة بعد عدة جولات من المشاورات في مسقط برعاية عُمان .

إن كانت المخاطر التي لحقت بالمهلكة وأرغمتها على تعديل سياساتها العدوانية فيما يتعلق بإيران وسوريا وقريباً حزب الله قد قلصت من نفوذهم في المنطقة؛ فإن المخاطر المحققة التي ستلحقهم-في حال عودة العدوان على اليمن – هي ان تجعلهم لاجئين يقرعون ابواب الشرق والغرب طالبين الامن والأمان لأنه وببساطة ” لكل شيء إذا ماتم نقصان” وايضاً ” من سره زمن ساءته أزمان” ولعل النقصان على أيدي اليمنيين.

ولأننا كيان محترم في المنطقة بالرغم أنهم يطلقون علينا لقب مليشيات الا أن قيادتنا الثورية والسياسية لن تسعى للقيام بأي فعل من شأنه ان يؤثر على عقد القمة العربية خصوصاً وأن العزيزة سوريا وأسدها حاضرون وبقوة وهم الحدث الابرز لهذه القمة.

زيارة الرئيس المشاط لاحدى المحافظات اليمنية وعلى متن طائرة والخطاب الجدي الذي ألقاه وحضره نخبة كبيرة من سياسيي وعسكريي ومثقفي البلد- وقبل ذلك خطابات قائد الثورة يحفظه الله -يوحي بعودة الحرب مجددًا على السعودية- في إطار الدفاع المشروع- ذلك من شأنه أن يهز كيانها ويسقط كبرياءها وعنجهيتها ويقيم قيامتها فأي ضرر أشد من هذا وما مماطلتها وعدم تنفيذ التزاماتها الا رغبة امريكية في ذلك وهرولة السفير الامريكي للمنطقة إثر اي خبر ايجابي عن مستجدات التفاوض شاهد آخر.

فاليمن وحده معيار الجدية وان كانت المهلكة قد نزعت عنها العباءة الامريكية الا أن ماتحت العباءة امريكي بإمتياز وهو ماتحاول ان تجعله خفياً الا انه ظاهر لكل من يفكر ولو للحظة.

وختاماً أجدد تذكيرهم بما قاله سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله يحفظه الله ” تعقلوا فإن بيوتكم من زجاج”.

محمد القليصي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى