ماذا كان يحمل تميم من رسالة “خطر” للعراقيين؟!
مرصد طه الإخباري، ماذا كان يحمل تميم من رسالة “خطر” للعراقيين؟!
هل هناك من رسالة يمكن أن تُنقل إلى العراق تحتاج إلى وسيط ما؟
لنسأل مرة أخرى:
1️⃣. مَن هو المُرسل؟
2️⃣. ما فحوى الرسالة؟
3️⃣. ولماذا هذا الوسيط بالذات ليكون وسيلة لنقل الرسالة؟
ولنتحدث عن توقيت إرسال الرسالة -إن كانت ثمة رسالة- فما الداعي للإستعجال في إرسالها عبر الشيخ تميم الذي كان جدول أعماله مزدحما بعدد من النشاطات والفعاليات الدولية؟
إلا إذا كانت هذه الرسالة ضمن محاور هذه النشاطات والفعاليات..
أنا لستُ معترضا أو متذمرا من وجود علاقات عراقية/عربية بل بالعكس كنتُ -كما هي رغبة كل الحكومات العراقية المتعاقبة بعد العام (٢٠٠٣)- مرحبا بهذه العلاقات، لكن المشكلة لم تكن متعلقة برغبتي أنا المواطن ولا برغبة الحكومات العراقية المتعاقبة!
الدول العربية نفسها لم تكن راغبة بعلاقات مع العراق الجديد الخالي من الإرهابي صدام ويتمتع بحكومة تُنتخب من قبل العراقيين أنفسهم ولهم أسباب كثيرة غير شرعية تدفع بهم لاتخاذ هكذا مواقف متشنجة، ومرعبة في بعض الأحيان..
دعونا نلتفت إلى هذه النقطة جيدا..
لم تستعدِ أي حكومة عراقية بعد العام (٢٠٠٣) أي طرف عربي على الإطلاق..
“لا يجي واحد رومانسي وينظر بروسنا المتصدعة، ويصور نفسه للناس على انه فاتح الحصون ورجل الانتصارات الدبلوماسية الرومانسية”
القضية مو هيج عزيزي..
ثم لا يتصور “الرومانسيون” ولا الجماعة “القومجية” بأني أُسجل اعتراضاً على العلاقات العراقية/العربية أو أُريد التذكير بماض سيء قريب انكوى العراقي بناره، أو أُطالب بفتح ملفات قضائية مُعطلة تتعلق بإرهابيين عرب في السجون العراقية، أو أوجه الدعوة للحكومة العراقية لأن “تزاحم نفسها” وتحجي حجاية عتب مع أي مسؤول عربي خلف الكواليس، لا على الإطلاق ..
أبدا ..
لكني أُريد القول:
1️⃣. بأن لا نروح زايد لا وي آل زايد ولا وي آل أي ناقص من “النواقيص” العرب الذين قتلوا العراقيين..
2️⃣. ثم “وبعد عيني يثمة” لا نركع ولا نسجد للرغبات العربية لكي نحظى بالرضا العربي والحظن العربي والعلاقات العربية وما ورائها..
3️⃣. ومن ننطي نفط، لو غاز، لو أي تنازل آخر المفروض يكون أكو مقابل..
صح يا رجال؟
هسة حتى لو كان المقابل لتنازلنا متواضعاً جدا لا يتناسب مع حجم تنازلانا .. هم قابلين.
ثم ..
“ولو عدنا بعد واحد مثل ثم جا ما صار بالعراق ما صار”
أريد أوجه كلمة للرومانسيين جميعا من الطامحين بمنصب أو مكسب أو يدفعهم الحُب كل الحَب سواء كان حب شمسي لو حي يقطين لو حب رقي، أوجه لهم كلمة واحدة:
لا تروحون زايد لا وي آل زايد ولا وي آل أي ناقص من الأنظمة العربية “النواقيص” .. لأنهم زعامات ورقية وقتية تتحرك بالريمونت كنترول من مطابخ عدوانية لا تريد الخير للعراق ..
لن تكون الرومانسية شفيعا لأحد..
ولن تكون القومية شفيعة لآخر..
وسيُطمر هؤلاء وهؤلاء في مكب نفايات مصالح الصهيونية بمجرد إنتهاء الصلاحية..
يا جميع القوم:
البقاء للأقوى حصرا وليس لرومانسي ولا لقومجي ..
اذهبوا لعلاقات عراقية/عربية ولكن بعراق قوي يُقَبِل العرب يده بإحترام كما يُقَبِلون يد إيران بكل ذل وخنوع وغصبا على أكبر عقال عربي في دول خليج “فارس” القوية المُقتدرة.
إياد الإمارة