تفاصيل الهجوم التقنية والمعلومات مّن يمتلك هذه المقدرات التقنيّة والاستخباراتية، لتنفيذ اعتداء خطير من هذا النوع، بتخطيط شديد الدّقة،؟

تفاصيل الهجوم التقنية والمعلومات، لا تزال طيّ الكتمان من الجانب السوري، مع الإشارة «العامّة» في بيان وزارة الدّفاع السورية إلى «المجموعات الإرهابية المدعومة من قوى دولية معروفة»، وحملة القصف غير المسبوق منذ سنوات على مواقع الجماعات المسلحة في إدلب ومحيطها.

لكن ما ظهر يكفي للسؤال عمّن يمتلك هذه المقدرات التقنيّة والاستخباراتية، لتنفيذ اعتداء خطير من هذا النوع، بتخطيط شديد الدّقة، ويتجنّب الإعلان عنها؟

هجومٌ من دون توقيع حاسم، حتى الآن، يأتي في ظروف سياسيّة وجيوسياسية بالغة الأهمية. إذ لم يكد الرئيس بشار الأسد يعود من الصين باتفاق شراكة استراتيجي، وسط قلق غربي ومتابعة حثيثة لنتائج الزيارة المحتملة على كلّ المستويات، وخصوصاً العسكرية منها.

لم تعد حرب الممرّات مجرّد إعلانات إذاً. إنّما يظهر التدهور الدراماتيكي لمسار الأحداث في سورية خلال الأشهر الأخيرة، ملامح الصراع بصورة جديدة لم تكتمل بعد، من انفجار الشرق بين الكرد والعشائر العربية، إلى التصعيد الأردني والتلويح بعمل عسكري في الجنوب السوري، إلى التصعيد التركي في الشمال. وعلى وقع استعار الجبهات في أوكرانيا، وتعاظم الصراع خارج الحدود، يطالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالهجوم على سورية وإيران، فيزداد المشهد تعقيداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى