خمسة مخاطر كبيرة تلوح في أفق الهجوم البري للعدو الإسرائيلي على غزة!!
مرصد طه الإخباري، خمسة مخاطر كبيرة تلوح في أفق الهجوم البري للعدو الإسرائيلي على غزة
التلخيص:
أولًا: ارتفاع عدد الضحايا المدنيين
قال ديفيد كورترايت (الأستاذ الفخري في كلية الشؤون العالمية في جامعة نوتردام)، إنَّ القتال في غزة يحمل خطرًا عظيمًا على مكانة العدو الإسرائيليّ ، وقال كورترايت: «من المفهوم أن يشعر الإسرائيليون بالغضب والرغبة بالانتقام بعد الهجمات الإرهابية الشنيعة التي شنتها حماس، لكن، لن يؤدي الحصار المستمر لغزة إلا إلى مزيد من الموت والدمار، وتوسيع نطاق الحرب، وربما ينتهي الأمر لصالح حماس. إنَّ التعاطف والاهتمام العام في أنحاء العالم أجمع، بدأ يتحول بالفعل من الإسرائيليين، الذين ذبحهم مسلحو حماس، إلى أطفال غزة الذين يموتون تحت القنابل الإسرائيلية».
2️⃣: خسائر في جيش العدو الإسرائيلي
خسرت “إسرائيل” (66) جنديًا في القتال مع حماس عام (2014)، وكانت قواتها آنذاك تكافح للقتال في أدغال المدن، والأنفاق، والألغام والعبوات المتفجرة، والكمائن والقناصة، في أنحاء غزة، واستمر الصراع بضعة أسابيع فحسب، ولم تدخل القوات الإسرائيلية إلا أجزاء من الأرض التي تسيطر عليها حماس.
وعدَ العدو الإسرائيليّ هذه المرة، بشن عملية شاملة لتدمير حماس، واستدعت عددًا قياسيًا من جنودها للخدمة، لكن، تمتلك حماس كذلك شبكة أنفاق كبيرة تحت الأرض، وهي ميزة يمكن استخدامها لمهاجمة القوات الإسرائيلية وتكبيدها خسائر كبيرة.
3️⃣: تراجع الدعم الشعبي الإسرائيلي
يدعم الجمهور الإسرائيلي بقوة، الجهود الرامية إلى هزيمة المسلحين في غزة، لكن، إذا كُبِّدَ الجيشُ الإسرائيلي خسائر فظيعة، في صراع طويل الأمد دون نهاية في الأفق؛ ربما يتغير المزاج الشعبي بسرعة. أشار بلال صعب (الكاتب في معهد تشاتام هاوس)، إلى أنَّ الدعم الأميركي ربما يتغير كذلك بمرور الوقت، «يجب على الجيش أن يأخذ في حسبانه، آراء حلفائه، وتهديدات أعدائه، والرأي العام المتذبذب في الداخل». خاض العدو الإسرائيليّ مِن قَبْل أربع حروب مع حماس، وأخفقت كل جهودها للقضاء على الجماعة.
4️⃣: فتح جبهة ثانية
يتبادل العدو الإسرائيليّ، منذ هجوم السابع من تشرين الأول، إطلاق النار مع حزب الله اللبناني كل يوم، ما يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة إذا لم تقصر القوات الإسرائيلية عملياتها على حماس، لا سيما بعد أن حذر المسؤولون الإيرانيون مرارًا، أنهم ربما يضطرون إلى التحرك إذا استمرت الهجمات على غزة.
قال عماد حرب (مدير الأبحاث والتحليل في المركز العربي في واشنطن)، إنه كان يشكك في احتمال نشوب حرب بين حزب الله والعدو الإسرائيليّ في مدة الاضطرابات الاقتصادية في لبنان؛ لكن رغبات إيران، وكيف تؤول العملية الإسرائيلية على غزة، لها دور حاسم.
5️⃣: ضعف العلاقات مع العالم العربي
تَفَجَّرَ غضبُ العالم العربي بالفعل بسبب الأزمة في غزة، حيث وقف تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وسط حملة قصف إسرائيلية مكثفة على القطاع، وتفاقم هذا الغضب أكثر بعد قصف مستشفى المعمداني، الذي قُتِل فيه أكثر من (470) شخصًا، لكن الحملة المطولة في القطاع؛ ستثير مزيدًا من الغضب في غرب آسيا وشمال إفريقيا، ما يمكن أن يؤدي إلى انتكاسة في الجهود الدبلوماسية؛ لتطبيع العلاقات بين العدو الإسرائيليّ والسعودية، فضلًا عن زيادة عُزلة العدو الإسرائيليّ في المنطقة.
صحيفة الهِيل الأميركية – THE HILL
الكاتب: براد دريس