ماذا حدث في غزة البطولة والصمود في الليلة الفائتة!!
مرصد طه الإخباري، ماذا حدث في غزة البطولة والصمود في الليلة الفائتة؟!
الأمس وبعدما أعلن العدو الإسرائيلي عن توسيع عملياته البرية داخل غزة وأن حركة حماس سترى غضبه من الليلة ، وترافق هذا الإعلان مع عملية نارية لم يشهد لها القطاع مثيلاً شاركت بها المدفعية والطائرات المقاتلة والسفن البحرية ، وقصف لكامل الحدود الشرقية والشمالية والغربية لمناطق شمال القطاع ومدينة غزة فضلاً عن تنفيذ أحزمة نارية كبيرة جداً شملت تدمير مربعات بكاملها غرب وشرق المدينة… ومع تجيير القدرات والمنظومات الإستخبارية الأرضية والجوية والبرية لخدمة العملية التي سبقها قطع الإتصال والإنترنت بالقطاع … تبين بنتيجة العملية التالي :
1️⃣- توغل العدو في منطقتين شمال القطاع :
الأولى تجاه بيت حانون حيث تقدمت الدبابات والجرافات العسكرية وناقلات الجند المدرعة لمسافة لم تتعد 300 متر قابلها المقاومون بإشتباكات وأمطروها بالقذائف الصاروخية وأجبروها على الإنسحاب والعودة من حيث أتت .
الثانية ، دخول عدد من الدبابات والجرافات وناقلات الجند المدرعة من محور العطاطرة باتجاه السودانية شمال غزة واشتبك معها المقاومون لحظة دخولها ، وبعد جهد كبير إستقر العدو في مكانه ولم يتجرأ على متابعة التقدم وقام برفع السواتر الترابية العالية داخل القطاع لمسافة لا تبعد عن السلك مئات الأمتار ضمن أراضي جرداء وفارغة وبعيدة عن المناطق السكنية .
2️⃣- حاول العدو الدخول من الواجهة الشرقية مقابل مخيم البريج لكن المقاومين لم يسمحوا له حتى بتخطي السياج مما دفع العدو بتوجيه حمم مدافع الدبابات والمدفعية باتجاه المقاومين إلا أن الإشتباك إستمر أكثر من نصف ساعة حيث ثبت المقاومون خلاله في أماكنهم ولم يتمكن العدو من تجاوز السياج الفاصل .
الخلاصة ، في ظل الواقع الروتيني والتململ الذي يعيشه جنود وضباط العدو المتحشدون على تخوم القطاع منذ أكثر من أسبوعين وبعد البيانات العالية النبرة وبعد عمليات القصف التي باعتراف العدو لم يشهد لها القطاع مثيلاً وفي ظل مشاركة مختلف قطاعات العدو البرية والبحرية والجوية وروح الإنتقام التي ترجمها بالمجازر بحق المدنيين العزل وبعد مضي أكثر من 3 أسابيع على عملية طوفان الأقصى …
تمكن العدو من تنفيذ توغل بعمق 200 متر في نقطة واحدة بالقطاع فيما لم يتجرأ بالدخول على امتداد الحدود والتموضع لتحسين وضعه القتالي وإخراج جنوده وضباطه من الواقع المرير الذي يعيشونه …