ما قصة الأطباق الطائرة التي رصدها البنتاغون ..

مرصد طه الإخباري، ما قصة الأطباق الطائرة التي رصدها البنتاغون .. لماذا يراد لنا أن نصدّق؟

ارتفعت مشاهدات الأطباق الطائرة حول العالم إلى سبعة أضعاف خلال العقد الحالي، مقارنة بالتسعينيات (بيكسابي)

في 26 يناير/كانون الثاني 2023، أبلغ طيار عسكري أميركي عن رصده أربعة أجسام مجهولة، أثناء عمله في نطاق التدريب بقاعدة إيغلين الجوية قبالة ساحل ولاية فلوريدا الأميركية.

لاحظ نظام الرادار الموجود على متن طائرته أن الأجسام الأربعة كانت على ارتفاع يتراوح بين 5000 و6000 متر، وأنها اتخذت تشكيلا عسكريا.

اقترب الطيار من تلك الأجسام لتفحص الأمر حيث لا توجد أية تصريحات لمرور جوي بهذه المنطقة، لكنه على مسافة 1500 متر من أحد تلك الأجسام الغريبة، تعطل رادار طائرته بشكل مفاجئ، وظل معطلاً طوال الفترة المتبقية من التمرين التدريبي، إلى أن عاد الطيار إلى قاعدته.

لم يكن ما سبقَ مجردَ تصريح صحفي، بل كان بيان وزارة الدفاع الأميركية، وليس البيان الوحيد! فقد أعلن البنتاغون خلال مؤتمر صحفي في أكتوبر/تشرين الأول 2017 عن حادثة جرت قبل ذلك بسنوات.

فخلال تمرين اعتيادي لمجموعة من سفن البحرية الأميركية قبالة سواحل كاليفورنيا في صيف عام 2004، التقط رادار إحدى السفن الحربية مركبةً طائرة تقترب بسرعة ثابتة ولا تستجيب لأي إشارات راديوية، فأرسلت طائرتين مقاتلتين لدراسة الأمر.

ومع اقتراب الطائرتين من المركبة ظهر أنها ليست طائرة، وإنما جسم يبدو في الرادار على شكل السيجار بطول 13 مترا وسمك 4 أمتار.

المشكلة الأكبر أن هذا “الجسم” غيّر اتجاهه في مناورة تتحدى ما نعرفه عن قوانين الفيزياء، وتسببت هذه المناورة في تحول مثير، حيث أصبحت الأفضلية القتالية لهذا الجسم. أضف إلى ذلك أن كمية الوقود الخاص بالطائرتين كانت قد انخفضت إلى مستوى خطير، فقررتا العودة إلى القاعدة، بينما ظل الجسم الطائر في مجال السفن لعدة ساعات، وقد بدا الفيديو مثير لانتباه الكثير لاسيما ما يحتويه من حركات أو مناورات غريبة. أضف إلى ذلك أن شكل الجسم الطائر نفسه أثار انتباه الناس، فلم يروا مثله من قبل.

لماذا نرى الأطباق الطائرة في كل شيء؟

ارتفعت مشاهدات الأطباق الطائرة حول العالم إلى سبعة أضعاف خلال العقد الحالي، مقارنة بالتسعينيات، وقد اعترف البنتاغون بصحة الكثير منها، ” الضروري في هذا السياق توضيح أن البنتاغون أو أي هيئات حكومية أميركية لم تؤكد أن تلك الفيديوهات تتضمن كائنات فضائية، مكتفية بتسميتها بـ “ظواهر جوية غير معرّفة”، لكن من ناحية أخرى تسببت تلك المقاطع المصورة في تدفق كمّ هائل من التحليلات التي تشير إلى وجود مؤكدٍ للكائنات الفضائية، وازدهرت فكرة المؤامرة بحسبان أن جهة ما متورطة في إخفاء هذه الحقيقة عن العالم.

فمثلا، في أحد تلك الفيديوهات الشهيرة يبدو للناظر أن جسم غريب مزود ببروزين من أعلى وأسفل يتحرك بسرعة، ثم بعد ذلك يُغير اتجاهه بشكل مفاجئ ويدور حول نفسه، ويقوم بحركات غير طبيعة بالنسبة للطائرات. لكن هل تعرف أن تلك الصور تُلتقط في غير نطاقات الضوء المرئي؟ نقصد الرادار والأشعة تحت الحمراء، وبالتالي تظن أن ما أمامك هو صورة حقيقية لشيء ما، وفي جوهر الأمر أن ما تره هو انطباع انعكست فيه الإضاءة، بما يعني أن الأجزاء المظلمة من الصورة هي في الواقع مصدر الضوء الأقوى، لكن من المهم التنبه أن هذه الصور التقطت لأشياء تقع على مسافة تصل إلى 150 كلم، وبالتالي عدم الوضوح وتحديد هوية الجسم هو أمر متوقع.

ولتوضيح الأمر تخيل أنك التقطت صورة لأحد المصابيح، ثم بعد ذلك استخدمت أيا من تطبيقات الهواتف الذكية لعكس الإضاءة، هنا ستظهر أشعة الضوء الخارجة من جوانب المصباح وكأنها بروزات سوداء، كما أن دوران هذا الجسم بهذا الشكل قد يُعبر عن دوران الكاميرا نفسها، ومن الشائع في هذه النوعية من الكاميرات ذات المحورين أن يبدو الضوء الصادر من الجسم متحركًا في خلفية ثابتة بسبب تقنية التصحيح الداخلي للكاميرا، كل هذا بالطبع ولم نتحدث عن المسافة البعيدة التي تقول إن الفيديوهات في كل الأحوال غير دقيقة.

لاحظ أننا هنا لا نؤكد أن هذه كانت طائرة على مسافة عشرات الكيلومترات، لكن الفكرة أنه يمكن دائمًا أن تجد عددا من التفسيرات المقبولة لهذا النوع من المشاهدات التي تقع جميعها داخل نطاق عالمنا العادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى