أوّل بشائر ترامب للعرب والفلسطينيين.. يهودا والسامرة وأجاك الموت يا تارك الصلاة.. مفهوم؟

مرصد طه الإخباري، أوّل بشائر ترامب للعرب والفلسطينيين.. يهودا والسامرة وأجاك الموت يا تارك الصلاة.. مفهوم؟

لولا حالة الخنوع والإستسلام والإنبطاح التي تعاني منها أنظمة العرب والشعوب، لما تجرأت دولة الإحتلال على ارتكاب جرائمها، ولا حتى تمادت الإدارة الأمريكية في فرض سطوتها على حكّام أقزام، لا يعرفون غير الإنحناء وتقبيل الأيادي والبساطير، حتى يرضى عنهم سيّد البيت “الأبيض” القادم بأسلوب العصابات والمافيا، فمن يجرؤ على رفع رأسه أو رفض أوامر شيخهم ترامب ؟

لم يصل ترامب بعد للبيت الأبيض، ولكنه بدأ أسلوبه تجاه العربان، فأول البشائر والهدايا من فخامته، إصدار قانون بمنع استخدام مصطلح الضفة الغربية، واستبداله بيهودا والسامرة، حاضر سيّد ترامب، وطلباتك أوامر، سنفعل ما تريد فضيلة الشيخ الكبير ! هذا ما سيكون عليه حال ردود أفعال أنظمة حكّام الردّة .

هي مقدّمة لمنح المزيد من الهدايا لحليفه نتنياهو، الذي يستعد مع حكومته اليمينية لفرض السيادة على المنطقة ج في الضفة الغربية، عفوا .. يهودا والسامرة ! وبالطبع فإنّ ما سينتج عن ذلك سيكون أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لدول عربية وخاصة الأردن، الذي يراقب المشهد القادم، دون معرفة بالخواتيم، وماذا سيكون عليه الوضع في الضفّة، التي تشهد غليانا كبيرا، قد يتحوّل إلى ثورة تجرف معها أوسلو وأبو أوسلو، وكل من لفّ لفّهم .

ترامب وقبل فترة من الزمن كان قد أوصل رسائل لبعض الأنظمة بضرورة التخفيف من الحديث حول الموضوع الفلسطيني أو حلّ الدولتين، وقالها بصراحة .. لا أريد من أيّ أحد أن يناقشني في المسألة الفلسطينية خلال العام الأول من إدارتي، كما تشاء فخامتك، وأنت تعلم بأنّ حديث العرب حول الموضوع الفلسطيني هو فقط للإستهلاك الإعلامي، وأرجوك لا تقلق ولاتزعج نفسك، وحكّام العربان هم طوع أمرك، واللي بدّك إيّاه راح يصير !

ترامب يدرك بأنّ بعض أنظمة العرب يتصرّفون كالعصابات، وهو كذلك يسير على نفس المنوال، فهو الزعيم الأكبر، ويحرّك هذه العصابات كما يشاء، يشعر بارتياح كبير تجاههم، فهو ببساطة يمسخرهم ويمسح الأرض بهم، ثمّ يطلبون الرضا، لأنّهم يدركون تماما العبارة الشهيرة .. إجاك الموت ياتارك الصلاة !

حكّام يرتجفون رعبا من عودة ترامب، سينفّذون أوامره ويتقيدون بها حرفيا، وفلسطين سيضعونها على الرفّ كما كانت دائما، ولكنهم لا يدركون بأنّ ماهو قادم سيزلزل الأرض من تحت أقدامهم، فالمقاومة الشريفة باقية ومستمرة، وسوف تتجاوز حدود المنطقة ، وأجزم بأنّ هذا العام الجديد سيكون عام الفصل، والإطاحة بأمريكا وشركائها، وماعليكم سوى رؤية ما يجري في العديد من دول إفريقيا الفقيرة، التي شارفت على كنس واقتلاع كل القواعد الغربية، لأنها تتوق للحريّة والسيادة، في حين أن أنظمة العهر مازالت تستسيغ الذلّ والهوان والركوع.

. محمد أبو بكر … كاتب فلسطيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى