اعترافات “صادمة” لأحد عملاء العدو الإسرائيليّ بعد القبض عليه .. كيف تورط؟ وماهي مهمته؟

مرصد طه الإخباري، اعترافات “صادمة” لأحد عملاء العدو الإسرائيليّ بعد القبض عليه .. كيف تورط؟ وماهي مهمته؟

وكيف أسقطه جيش العدو الإسرائيلي؟.. وكيف أنقذته مُسيرة من الموت؟.. تفاصيل يرويها أحد “الجواسيس” وما فعله خلال الحرب

أدلى أحد المتخابرين “العملاء” مع الجيش الإسرائيلي، بتصريحات “صادمة” عن المهمة السرية التي كانت موكلة له من قبل الاحتلال بعد سقوطه في “وحل العمالة” لأكثر من عام كامل، خلال الحرب الطاحنة الدائرة في قطاع غزة ودخلت يومها الـ463.

 

وكشف “المتخابر” كذلك عن طريقه إسقاطه والدور “الغريب” الذي كان يلعبه في تأزيم الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، بالسيطرة على المساعدات الإنسانية، وكذلك تسببه باغتيال العديد من الفلسطينيين، وتقديم معلومات “مجانية” لصالح جيش العدو الإسرائيلي مقابل وعود واهية.

تصريحات “المتخابر” الذي لم تكشف تفاصيل هويته بالكامل “لحساسية الأمر”، نقلها موقع أمني يتبع للمقاومة في غزة، تحت بند “اعترافات خطيرة لمتخابر جديد ضُبط مؤخرًا” أثناء قيامه باستلام “نقطة ميتة” داخل القطاع.

وبحسب ضابط في أمن المقاومة، فإن المتخابر (ح.ش) قد اعترف بالارتباط مع مخابرات العدو مطلع عام 2024م، بعد قيامه بالتواصل عبر تطبيق إلكتروني لجيش العدو، وذلك بحجة التنسيق لعبور “منطقة قتال” شرق قطاع غزة، بدافع سرقة منازل ومخازن النازحين.

ووفق الضابط، فقد استغلت مخابرات العدو تورط المتخابر (ح.ش) في قضايا سرقة ونهب وسطو، من أجل العمل لصالحها، تحديدًا في مجال اعتراض شاحنات المساعدات الإنسانية، إذ كلف ضابط المخابرات المتخابر بجمع المعلومات عن أشخاص لهم سوابق إجرامية ولديهم دوافع انتقامية من المجتمع والمقاومة، بالإضافة لذلك، كلفته المخابرات بمراقبة عناصر تأمين المساعدات وجمع المعلومات عنهم والأماكن التي ينطلقون منها.

واعترف المتخابر (ح.ش)، بأن مخابرات العدو قد طلبت منه تشكيل عصابة مسلحة وزودته بأسلحة خفيفة وأموال ووسائل اتصال، وذلك بقصد تسهيل سرقة شاحنات المساعدات، حيث يقول: “كان الضابط (د) يضل معنا على الجوال طول عملية السرقة، ويخلي طيارة كواد كابتر فوقنا، عشان ما نقع في كمين لعناصر التأمين”.

كما اعترف المتخابر، بأنه في إحدى المرات، حاصره عناصر تأمين المساعدات، فتدخلت مسيرة، وألقت قنبلة على مركبة التأمين، مما تسبب باستشهاد بعض من بداخلها.

وتشير مصادر أمنية إلى أن المتخابر (ح.ش) أدلى بمعلومات قيمة ومهمة لأمن المقاومة، ساهمت في صوغ خطة عملياتية، في إطار عمليات وحدة “سهم”، التي تهدف إلى ملاحقة وتفكيك عصابات قُطّاع الطرق واللصوص، الذين يستولون على شاحنات المساعدات والبضائع. كذلك، أكد الضابط في أمن المقاومة على خطورة التواصل مع تطبيقات ومنصات العدو، بدعوى أنها مصائد للمخابرات، تستغلها في تجنيد المتخابرين وتشغيلهم لصالحها في الحرب ضد شعبنا.

ووجه قائد في أمن المقاومة تهديدًا شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه التساوق مع خطط العدو في إضعاف الجبهة الداخلية، مؤكدًا على استمرار الأمن في ملاحقة المتخابرين، خاصةً الذين يتخذون من عمليات قطع الطريق وسرقة الشاحنات غطاءً لخيانتهم وعملهم لصالح مخابرات العدو.

كما دعا القائد الأمني المتورطين مع العدو بالإسراع في تسليم أنفسهم للأمن، قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أن لديهم خططًا للتعامل مع العديد من المتورطين، ممن اعترف عليهم المتخابر (ح.ش).

ويبقى التساؤل.. متى ستنتهي هذه الظاهرة وكيف؟ وما هو ثمن هذه العمالة في ظل حرب شرسة؟ ولماذا ينجح الاحتلال في عمليات إسقاط العملاء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى