جمعية إسرائيلية تعلن ولادة “العجل الأحمر” التي ستكون إشارة لهدم الأقصى وبناء الهيكل
تقول جماعة يهودية إن العجل الأحمر، الذي ولد في إسرائيل لأول مرة منذ ألفي عام، هو علامة تبشر بقدوم نبي، ويعتقد المسيحيون أن بعد قدومه ستأتي نهاية العالم.
وقد أعلن معهد تيمبل عن ولادة البقرة الحمراء، وذلك في اليوم السابع عشر من أيلول، عام 5778، حسب التاريخ اليهودي (28 أغسطس/آب، عام 2018)، حيث كتب ممثلو المعهد على فيسبوك: “لقد ولدت بقرة حمراء على أرض إسرائيل”.
تقول المنظمة إن ولادة العجل ينبئ ببناء الهيكل الثالث في القدس، وعلامة اقتراب مجيء نبي يهودي، وكذلك يعتقد اللاهوتيون المسيحيون الإنجيليون أيضًا، أن بناء الهيكل الثالث سيؤدي إلى قيام الساعة.
وأعلنت جمعية يهودية متشددة، تتلقى تمويلاً من وزارة الدفاع الإسرائيلية، عن ولادة “العجل الأحمر” الموصوف في التوراة بأنه إشارة إلى نهاية العالم، وما يقترن بظهوره من هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم ونزول المخلص ومعركة مجدو ونهاية العالم.
ونقلت صحيفتا صن و”نيوز ريببلك” بيانًا لـ”جمعية معهد الهيكل” الإسرائيلية، التي تعمل لبناء ما يسمى بـ”الهيكل الثالث” على أنقاض المسجد الأقصى الشريف، أن العجل الموعود قد وُلد ويجري التحقق من ذلك توراتيًا، وأن ميلاده يطلق تنفيذ نبوءة تطهير العالم.
وقال الحاخام شاين ريتشمان، المدير الأممي لمعهد الهيكل، إن الوقت حان لبناء الهيكل الثالث بعد أن تحقق وعد ولادة العجل الأحمر.
وقال بيان المعهد إن العجل الأحمرسيجري إخضاعه لسلسلة تقصيات للتأكد من أنه “البقرة الموعودة”.
وكان معهد الهيكل أطلق برنامجًا قبل ثلاث سنوات تحت اسم “استولدوا العجل الأحمر”، علمًا أن المعهد تلقى دعمًا من وزارة الدفاع الإسرائيلية بمبلغ 12 ألف دولار كما تلقى دعمًا من منظمتين أمريكيتين بمبلغ 50 ألف دولا
طقوس النبوءة التوراتية
يشار إلى أن اليهود المتدينين يعتقدون أنه قبل ألفي عام وفي حقبة المملكتين الأولى والثانية، تم مزج رماد بقرة حمراء صغيرة ذُبحت في عامها الثالث، وجرى خلط دمها بالماء واستُخدم في “تطهير” الشعب اليهودي ليصبح مهيئًا للدخول إلى الهيكل المقدس المزعوم.
ويشمل هذا المعتقد إيمانًا بأنه لم تولد منذ عام 70 للميلاد، بقرة “حمراء خالصة” بتلك الأوصاف. وقبل ذلك كانت جرت التضحية ببقرة حمراء في زمن الهيكل الأول، وبثماني بقرات في زمن الهيكل الثاني، وأنهم يستعدون لمرحلة الهيكل الثالث وزمان البقرة العاشرة التي قالت جميعة معهد الهيكل إنها ولدت قبل أيام.
وبموجب هذه الأسطورة فإن نزول المخلص وبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، تسبقهما ولادة البقرة الحمراء كعلامة على اقتراب النهاية، وهي البقرة التي يقولون إنها ستكون أول أضحية تُحرق في مذبح الهيكل الثالث بعد بنائه.
بيان بداية النهاية
موقع “الآن بداية النهاية” اليهودي باللغة الإنجليزية، نشر أمس، أنه “في اليوم السابع عشر من إلول 5778 (التقويم العبري) الموافق لـ 28 أغسطس 2018، وُلدت في إسرائيل البقرة الحمراء”.
وبعد أسبوع من ولادته خضع العجل الأحمر لفحوص مستفيضة من الخبراء التوراتيين الذي أعلنوا أن هذا العجل “مرشح حقيقي” لأن يكون العجل التوراتي الموعود (بارا أدوما).
وأضاف البيان أن عملية فحص العجل ومطابقته بالنبوءة التوراتية ستسغرق ثلاثة أشهر للتأكد مما إذا كان هو فعلاً البقرة الموعودة، بحيث يتم بعد ذلك تنفيذ نبوءات بناء الهيكل
توقيت بيان العجل الأحمر
يشار إلى أن توقيت الإعلان عن ولادة “العجل الأحمر” المحتمل، يتزامن مع سلسلة إجراءات انفرادية جامحة، جرى تنفيذها بالتتابع في مدينة القدس، بدءًا من بيان الرئاسة الأمريكية باعتمادها عاصمة لإسرائيل ، مرورًا بإجراءات التضييق على الأقصى الشريف وانتهاء بقطع المساعدات الأمريكية عن وكالة الغوث الدولية في القدس.