أميركا لا يمكن أن يكون لها وجود في المنطقة لولا كل هذا الخنوع والخضوع والاستسلام والتبعية من أنظمة العهر العربي لإرادتها الشيطانية

تلك الأنظمة العربية الديكتاتورية التي تحكم شعوب المنطقة بالحديد والنار، تجدها مؤيدة ومباركة ومدعومة من قبل اميركا، وتستمد شرعيتها وضمان دوام بقائها منها.. وهنا مربط الفرس..!

فأنظمة العهر تلك هي الأدوات الرئيسة التي تعتمد عليها أميركا في تنفيذ مخططاتها الخبيثة بالمنطقة..

تلك الحقيقة تجدها بوضوح في الإعلام العربي المجير تماما لتضليل الشعوب.. وفي الثروات الخليجية -من مال ونفط- التي أصبحت تجير لخدمة المخططات الخبيثة لأميركا بطريقة أو بأخرى. وأيضا في السلاح والعتاد الذي يتم شراءه لقتل بعضنا بعضا.. والمنطقة محرومة تماما من الإنتاج والتصنيع وعليها أن تبقى كما حالها اليوم مستهلكة تعتمد على الغرب في كل شيء.

وكل ما نراه اليوم من حروب ودمار ورجعية وتخلف لمنطقتنا ما هو إلا نتيجة طبيعية لتلك المعادلة الظالمة.

والأدهى والأمر من كل ذلك هو انخراط قوى التحرر القومية والأحزاب العروبية والجماعات الإسلامية في هذه المخططات لتصبح أدواتها غير المباشرة في النزاعات والحروب والتدمير..!

حقا إن المنطقة اليوم تمر بأسوأ وضع لها في التاريخ المعاصر… وأمام هذه المعادلة السيئة ثلاثية الأضلاع، أصبح المؤمن الصابر المحتسب الرافض لها كالقابض على جمرة.*
لنا الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى