البحرين :إجراءات انتقامية ضد سجناء الرأي بسبب إحياء ذكرى عاشوراء وضباط في سجن جو
أفادت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان إن سجناء الرأي في سجن جو المركزي سيئ الصيت تعرضوا إلى إجراءات إنتقامية بعد إحياء ذكرى عاشوراء استشهاد الإمام الحسين عليه السلام سبط رسول الله ص.
وذكرت المنظمة إنها حصلت على إفادات من السجناء بتعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة جراء ممارسة الشعائر الدينية وتم معاقبة بعضهم أمس في ساحة السجن وإبقائهم تحت حرارة الشمس الشديدة.
وذكرت أن كبار الضباط في السجن أشرفوا على الإجراءات الإنتقامية وطلبوا منهم سب وشتم قادة في المذهب الجعفري في البحرين.
وتؤكد هذه الإجراءات الإنتقامية التعسفية الاستهداف الطائفي الذي ينتهجه النظام تجاه فئة واسعة من المجتمع، وهو ما يرسخ الاعتقاد بمحاربة الحريات الدينية بشكل لافت.
كما تؤكد على عدم احترام السلطات الأمنية المعاهدات والمواثيق الدولية فضلا عن القوانين المحلية التي صدرها والتي تتحدث في ظاهرها عن حماية المعتقدات الدينية وأن ممارستها مكفولة بما في ذلك في نصوص قانون الإصلاح والتأهيل الخاص بالسجون في البحرين.
ويعاني سجناء الرأي في سجن جو المركزي من إهمال متعمد في كافة النواحي حيث تتجاهل السلطات الالتزام بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء المعروفة بقواعد نيلسون مانديلا، وتعامل سجناء الرأي معاملة غير إنسانية حاطة بالكرامة.
يذكر، أن سجن جو يعد من أسوأ السجون التي يواجه فيها السجناء أشكال متعددة من التعذيب وسوء المعاملة، وترى المعارضة ومنظمات حقوقية محلية ودولية أن السلطات الأمنية تحاول من خلال التضييق وسوء المعاملة الانتقام من سجناء الرأي لمطالبتهم بالتحول نحو الديمقراطية.
الجدير ذكره أن الولايات المتحدة وهي حليف وثيق للبحرين التي تستضيف الأسطول الخامس أكدت في تقريرها للحريات الدينية إن السجناء الشيعة معرضون للتخويف والمضايقات وسوء المعاملة من قبل حراس السجن بسبب مذهبهم.
ونقلت إفادات في سبتمبر 2017 عن بعض السجناء الشيعة في سجن جو والحوض الجاف أنه لم يسمح لهم بممارسة شعائرهم بحرية.
وبررت وزارة الداخلية، التي تشرف مرافق الاحتجاز، أنها تحظر إقامة الشعائر العاشورائية لانتهاكها قواعد السلامة في السجن، عبر تنظيم تجمعات واسعة النطاق للاحتفالات الدينية، على حد زعمها