اليوم العالمي للسلام

محمد صالح حاتم.

يصادف يوم 21سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للسلام الذي اعلنته الأمم المتحدة ،يحتفل فيه العالم بالسلام ،وفي هذا اليوم الذي كان المفروض ان يأتي والسلام هو سيد الموقف،يفترض ان يحل علينا هذا اليوم والعالم يعيش الأمن والأمان ،فلا حروب ولاقتال ولا ارهاب ،ولكن للأسف يأتي هذا اليوم وللعالم الرابع على التوالي واليمن يتعرض للقتل والدمار يوميا ًعشرات الألاف من اليمنيين قتلوا بضربات طيران تحالف العدوان السعوصهيوامريكي ،للعالم الرابع يحل علينا نحن اليمنيون اليوم العالمي للسلام ،وبلدنا يتعرض لعدوان وحرب ظالمه وغاشمه وحصار بري وبحري وجوي من قبل تحالف الشر العالمي بقياده امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني واذنابهم مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد،وبقية اذنابهم من العرب، فكيف سيحتفلون بهذا اليوم والشعب اليمني يقتل يوميا ً.

يحتفل العالم بيوم السلام العالمي والشعب السوري يقتل وللعام السابع على التوالي .

يحتفلون بيوم السلام العالمي والشعب الفلسطيني لايعرفون السلام منذ سبعين عاماً.

كيف تحتفلون باليوم العالمي للسلام والعراق دمرته الحروب وفرقه الطائفية والمذهبية ،ونهبت ثرواته وانتهكت اعراضه وشرف نسائه،ولايعرف السلام منذ تدخل امريكا واحتلاله فأي السلام الذي تنشدونه؟!

تحتفلون بيوم السلام والصومال لها عقود لم تنعم بالسلام والأمن والأمان.!

 ماذا يعني الاحتفال باليوم العالمي للسلام،والعالم لايعرف سلام ،ولم ينعم بالسلام في يوم من الإيام .

عن اي سلام تتكلمون وترمب يقرع طبول حرب عالمية ثالثه،فهو باعماله وتصرفاته تجاه دول العالم، يقرع جرس انذار حرب عالمية ،فهو يعلن عن صفقه القرن وان القدس عاصمة الكيان الصهيوني وينقل سفارة بلاده الى القدس، هل سيكون السلام وملايين الاجئيين الفلسطينيين ممنوع من العوده الى بلادهم وفقا ًلصفقه القرن؟

مانوع السلام الذي يريده ترامب وهو بصفقه هذه يريد تصفية القضية الفلسطينية للأبد ،واللغاء دوله فلسطين ،وقيام دوله يهودية بديلا ًعنها ؟

 ترامب ودولته الراعية للسلام في العالم ،هو من يهدد السلام ويقرع طبول الحرب فهو يعادي كوريا الشمالية ،ويلغي الاتفاق النووي مع ايران ،ويفرض عقوبات اقتصادية عليها ،ويفرض رسوما ًجمركيه اضافية على المنتجات الصينية والاوربية والمكسيكية والكندية ،وعدة دول ،يرسل اساطيله الى مشارق الارض ومغاربها.

كيف سيكون في العالم سلام ،والدول العظمى تتسابق على بناء قواعد عسكرية لها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

كيف سيكون هنالك سلام ومملكة بني سعود تقوم بزعزعة امن المنطقه العربية بدعم وتوجية امريكي.

كيف سعيش العالم في سلام وأمن وأمان وامريكي ومملكة بني سعود والكيان الصهيوني،يدعمون ادواتهم الاستخباراتية المسماه والقاعدة وداعش واخواتها لزعزعة الامن والاستقرار في العالم ،ويتدخلون في شؤون الدول بحجه محاربة الارهاب والقاعدة وداعش وهم من اوجدوهم وتبنوهم ويقدمون الدعم المالي والاستخباراتي لهم،وطيرانهم يقتل الألاف من المواطنيين الابرياء في العالم،بل ويحتلون دولا بحجه محاربة الارهاب .

فأي سلام هذا ،الذي تدّعونه ،وتحددون له يوما ًفي العام للأحتفال به،وتلقون في الخطابات والشعارات الرنانه وتتكلمون عن السلام والأمن والأستقرار في العالم ،ماذا يفيد العالم هذا ؟

كيف تتباكون على الضحايا الذين سقطوا وكانو ضحايا الحروب والقتال ،ولاتتكلمون عن الجلاد والمجرم الذي بسبب اعماله وتصرفاته انعدم السلام وحل بديلا ًعنه الحروب والقتل والدمار

كفاكم كذبا ًعلى الشعوب !

كفاكم احتفالات بالسلام على جثث الضحايا والابرياء !

فاين دعاه السلام مما تقوم به عدوه السلام وراعية الحروب والقتال والدمار في العالم امريكا والكيان الصهيوني من اثارت الفتنه وزعزعة الامان ؟

فالدماء التي تسفك في العالم يوميا ًلاتريد يوما يحتفل فيه بالسلام ،بل تريد ًالوقوف ضد مشعلي نار الحروب،وان يقال لهم اوقفوا الحروب ،كفاكم اجراما ً!

كفاكم متاجره ًبدماء البشر!

فلا نريد يوما ًعالميا ًللسلام بل نريد يوماً عالميا ًلمحاكمة مرتكبي الجرائم ودعاه الحروب ومزعزعي الاستقرار وزارعي الفتن ،عندها سيعيش العالم في سلام وتعيش البشرية بأمن والأمان .

مالم فعلى السلام… السلام

المصدر
مرصد طه الإخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى