الرصد الثوري هام للغاية وخاص

محمد صادق الحسيني

١)أكدت مصادر الرصد الثوري الخاصه بان بيان القوات الدنمركية ، المتمركزة في محافظة الانبار العراقيه ، حول قصف مواقع الحشد الشعبي في المحافظه ، هو بيان كاذب ولا أساس له من الصحه ولَم يحصل عن طريق الخطأ كما ادعت القوات الدنمركية .

٢)اما العنصر الاخر في البيان الدنماركي ، الذي يقول بانهم كانوا يقومون بقصف تجريبي ، فهو صحيح . لكن هذا القصف التجريبي كان منسقا مع الجانب الاميركي ، لا بل وبأمر عمليات أمريكي مباشر ، وفِي اطار خطة امريكيه إسرائيليه أوسع بكثير ، لاستهداف قوات الحشد الشعبي في عموم محافظة الأنبار العراقيه .

٣)وبالنظر الى مسرح انتشار قوات الحشد الشعبي العراقي وقوات الفرقه السابعه في الجيش العراقي ، وما لذلك من أهمية تتعلق بالسيطرة على الحدود مع كل سوريا والأردن ، فان القيادتين العسكريتين ، الامريكيه والاسرائيليه ، تعتبران ان هذه المحافظه تشكل مجالا جغرافيا للحشد الاستراتيجي للقوات ” المواليه لإيران ” والتي ترابط في مواقع مختلفة داخل سوريا ، بما في ذلك محافظتي درعا والقنيطره .

يضاف الى ذلك خشيتها من تحول الأنبار الى قاعدة لإطلاق الصواريخ الثقيله على اسرائيل في حال وقوع اَي نزاع موسع في المستقبل .

٤)وبناء عليه فقد اقام الطرفان ، الامريكي والاسرائيلي ، وبمشاركة الاْردن لضرورات خدماتية ، أقاموا غرفة عمليات مشتركه ، مقرها في قاعدة حتسيريم ( Hatzerim Air Base ) الجويه الاسرائيليه ، الواقعه غرب مدينة بئر السبع في النقب .

٥)يجري العمل حاليا على استكمال اعداد خطة عمليات ، ذات مدى متوسط وبعيد ، لمواجهة الحشد الشعبي في الأنبار ، انطلاقا من كونه جزءا من الحشد الاستراتيجي لقوات حلف المقاومه في خطوطها الخلفية ، وباعتبار انه سيمثل خزان الامداد الرئيسي لقوات الحلف المرابطه على جبهة الجولان في حال حدوث اية مواجه او حرب في المستقبل بين الجيش الاسرائيلي وهذه القوات .

٦)وبما ان الخطه المشار اليها اعلاه تتضمن عدة عناصر هي :

•العمليات الاستخباريه .وقد اسند للاستخبارات الاردنيه ، المدنية والعسكريه ، دورا رئيسيا في هذا المجال .

•عمليات القصف الجوي . والتي سيتولى تنفيذها سلاح الجو الاسرائيلي ، عبر ممرات جويه في اجواء الاْردن وباستعمال كلمات وارقام ترميز يستخدمها سلاح الجو الأردني لتسهيل عبور الطائرات الاسرائيليه .

•عمليات قصف مدفعي وصاروخي متقطعه ، اَي بين الفينة والأخرى ، تقوم بها القوات الامريكيه تارة ، خاصة من محيط قاعدة التنف والقواعد الامريكيه جنوب

الحسكه وجنوب الشدادي

حيث ان معظم اراضي محافظة الأنبار

العراقيه تقع ضمن مجال صواريخ نظام المدفعيه الصاروخيه الامريكيه المستخدم في هذه القواعد ، وهو من طراز Himras / M 270 A 1 ونظام M 270 B 1 . والبالغ ٣٠٠ كم .

٧)وهذا يعني ان القصف الذي قامت به القوات الدنمركيه الليله الماضيه لم يكن عن طريق الخطأ وانما كان عملية تجريبية مخطط لها من قبل غرفة العمليات المشتركه المشار اليها اعلاه .

وعليه فمن الضروري اعتبار كافة القوات الأجنبيه ، المنتشره على الاراضي العراقيه ، هي وحدات احتياط في خدمة عمليات الجيش الاميركي ، وبالتالي يجب التعامل معها على أساس انها قوات معاديه واتخاذ كافة إجراءات الحيطه والحذر في جميع المواقع القريبة منها وبشكل دائم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى