تورقوزآباد.. ضربة استخباراتية قاسية للموساد ونتنياهو
أشعل العرض الذي قام به رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للامم المتحدة مواقع التواصل في ايران، وسخر الإيرانيون تحديدا من المواقع السرية التي عرضها نتنياهو لأنشطة ايران، وتحديدا منطقة “تورقوز آباد ” وهي منطقة شعبيه تقع جنوب طهران على طريق “قم”، وانتشر في ايران هاشتاغ “#توروقوزآباد”، تداولوا خلاله صورا للموقع النووي المزعوم، مصحوبة بتعليقات ساخرة من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي.
والبناء الذي عرض صورته نتنياهو أمام الجمعية العامة ليس إلا مغسل للسجاد، كما هو معروف لدى أبناء المنطقة، وعرضت الصحف والمواقع الإخبارية الايرانية صورا من داخل المبنى الذي حمل صورته نتنياهو على أنه موقع لأنشطة ايران العسكرية السرية التي تخفيها عن العالم!
ومن المفارقات الرائعة والتي (کما یبدو) تعمّد خبراء جهاز “ضد التجسس” الایراني في توجیه عملاء الموساد الاغبیاء نحوها، هي أن کلمة “تورقوز آباد”، في الامثال و النکات الشعبیة الایرانیة، یُضرب بها المثل للمکان غير المتقدم الذي لم يتحضر وبقي متخلفا بعیدا عن المدنیة والرقي! وعندما یرید الایرانيون أن یذکروا مکانا بعیدا عن الحضارة والمدنية، یقولون: هذا ینتمي الی “تورقوزآباد” او “دورقوزآباد”! أو فلان أتی من تورقوزآباد! والسؤال هنا أنه كيف وجد جهاز ضد التجسس الايراني، مکانا بنفس الاسم علی الخریطة ووجهوا انظار عملاء نتنیاهو السذج الی ذلك المكان؟!وكتب أحد المغردين الايرانيين” “كما تشاهدون في الصورة تم فرش التجهيزات النووية الإيرانية في الشمس حتى تنشف من الرطوبة”
وتظهر في الصور باحة كبيرة فيها سجاد ممد على الأرض، وعلى الجدران ، ويبدو المكان للعموم وليس سريا ، وقال مصدر إيراني لـ”رأي اليوم” أن المغسل المعروف في المنطقة يعود إلى موطن يدعى السيد” رضايي وشركاه”، وإن منطقة ” تورقوز آباد” منطقة شعبية
وتسابق مواطنون إيرانيون لاتقاط الصور أمام المبنى، فيما أظهر فيديو مجموعة من الشبان يقفون أمام البناء المقصود ويشيرون إلى الصورة في يد نتنياهو، ومدخل مغسل السجاد .
واثناء سؤال طرحه مراسل التلفزيون الإيراني على الدبلوماسي الإيراني عباس عراقشي أثناء جلوسه إلى جانب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، لم يتمالك الرجلان نفسيهما من الضحك، وقال عراقشي هذه المرة وصل بهم الأمر إلى” تورقوز آباد” وقال عراقشي ضاحكا..” في الحقيقة لا أعرف يبدو أن أحدهم خدع نتنياهو ” وبذات الوقت كان ظريف قد دخل في نوبة ضحك.
وكان نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار إلى وجود مخزن سري في العاصمة الإيرانية طهران، للأسلحة الذرية وخاطب العالم قائلا “حصلنا على ألف مستند وشريط فيديو يكشف أن هناك مبان في طهران لصناعة أسلحة نووية”.
وتابع “إيران لديها مخزنا ذريا في طهران، في منطقة “تورقوز أباد” جنوب طهران، وهو أمر أكشفه للمرة الأولى”.