أميركا تحضر لحرب شاملة .. وأوروبا في المرمى النووي !!

مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ

موندياليزاسيون

ترجمة – سراب الأسمر

في مقالة لأندريه دامون حول تقرير البنتاغون واستعداد أميركا للحرب الشاملة يقول:

انفتحت جبهة المواجهة العسكرية بعد تهديد أميركا في ٣ تشرين أول الحالي ولأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة بمهاجمة روسيا مباشرة، واتهام مندوب الولايات المتحدة الأميركية لدى حلف الناتو كاي بيلي هاتشيسون لروسيا بانتهاك المعاهدة النووية باستخدام وتطوير صاروخ كروز النووي، كما صرح أن واشنطن تستعد لضرب هذا السلاح.‏

بدأت أميركا استعداداتها لخوض حرب كبرى تؤدي إلى إحداث تغييرات جذرية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في السياسة الأميركية وذلك في إطار إعادة هيكلة الاقتصاد الأميركي. هذا هو المحتوى الأساسي لوثيقة البنتاغون المعنونة بـ: (تطوير وتقوية مقاومة أسس الصناعة وسلسلة التزود من قطاع التصنيع والدفاع الأميركي). من الواضح أن واشنطن تستعد للاشتباكات الإقليمية والحروب الطويلة المدى ضد روسيا والصين…‏

كما تشير الوثيقة أن إعادة هيكلة الاقتصاد الأميركي كضرورة لتصل إلى الهدف الذي أوضحه الجيش الأميركي: التمكن من محاربة العدو..‏

أيضا أشار التقرير إلى أن (قاعدة الصناعة الأميركية للإنتاج والدفاع) ستشكل القاعدة الأساسية التي يرتبط بها محاربيها. هذا التجمع يشمل الحكومة بالإضافة إلى القطاع الخاص والمنظمات والمؤسسات الجامعية، بمعنى آخر الاقتصاد والمجتمع.‏

ويحذر التقرير من أن تآكل الصناعة الأميركية خلال العقدين الماضيين وعجز الشركات الأميركية عن تلبيتها متطلبات الأمن القومي. وبهذا يسعى إلى ردم الفجوة الاستراتيجية عن طريق دعم قطاع صناعي وطني حي وقاعدة صناعية قوية بالإضافة لسلاسل توريد مرنة.‏

هذا ويستهدف التقرير الصين مباشرة باعتبار استراتيجية الصين الاقتصادية تهدد أسس الصناعة الأميركية ما يشكل خطراً أمنياً متزايداً عليها.‏

وبعبارة أخرى، تعزيز هيمنة التصنيع في الولايات المتحدة ضروري لتعزيز الهيمنة العسكرية..‏

كما حذر التقرير من عبارة صنع في الصين لأنه يرى في ذلك أنه يهدف إلى الذكاء الصنعي والحوسبة والروبوتات والمركبات ذاتية التحكم… وغيرها من الصناعات الناشئة التي تعد ضرورية للدفاع الوطني…. ويلاحظ بقلق هيمنة شركات الصين المصنعة للطائرات بدون طيار على السوق.‏

وتشمل خطط البنتاغون لحماية وتطوير قطاع التكنولوجيا العالية الحد من استقبال الطلاب الصينيون في الجامعات الأميركية حيث تشكل نسبة الخريجين منهم في الكليات العلمية لاسيما التكنولوجية ٢٥%.‏

وهكذا هرعت الشركات الأميركية في صناعة التكنولوجيا للحصول على عقود مربحة للبنتاغون لتطوير جيل جديد من الأسلحة، ولهذه الغاية اتجهت إلى الرقابة.‏

إن منطق الاندماج بين الجهاز القمعي للدولة والاحتكارات القوية يعتبر الارتباط الضروري بين (الحرب الشاملة) والمجتمع الشامل حيث تصبح الأحكام الدستورية الرئيسية فارغة من مضمونها.‏

هذا وتترافق النزعة العسكرية الأميركية صعوداً مع تصاعد الصراع الطبقي…‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى