هذا هو …الرجل الذي أرعب دكتاتور العراق!

مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ

 

هاجر الى إيران ليس خوفاً من صدام والبعثيين والمتملقين، بل ليقارع نظاماً تسلط على رقاب الشعب العراقي طيلة 35 عاماً…

 

السيد محمد باقر السيد محسن الحكيم الطباطبائي (8 تموز 1939 – 29 آب 2003) منذ إن وطأت قدمه أرض العراق، لم يتذكر سنين الغربة التي أقضاها جهاداً من أجل حرية العراق.

السيد محمد باقر الحكيم، إسمٌ أرعب دكتاتور العراق وحاشيته ومن أراد تفتيت اللُحْمة الوطنية للشعب العراقي.

 

هاجر الى إيران ليس خوفاً من صدام والبعثيين والمتملقين، بل ليقارع نظاماً تسلط على رقاب الشعب العراقي طيلة 35 عاماً، قادَ المعارضة العراقية المسلحة، وكان قائداً فذاً لمْ يتوان أو يهدأ من أجل تحرير العراق من الديكتاتورية المتسلطة. هاجر من العراق بعد وفاة آية الله السيد محمد باقر الصدر، في أوائل شهر نيسان عام 1980 م، وذلك في تموز من السنة نفسها.

قبل أشهر من اندلاع الحرب مع إيران، أسس فيلق بدرفي مطلع الثمانينيات؛ لمواجهه أتباع صدام وكان يقود المعارضة العراقية في المهجر، وتزعم الثورة الأسلامية في العراق.

 

بعد سقوط النظام البائد، عاد السيد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم(قدس)، الى بلده العراق حاملاً معه راية الإنتصار، وإستراتيجية بناء عراق ما بعد صدام.

 

هنا إختلفت المعادلة..! عاد السيد محمد باقر الحكيم، ليبني بلده، بعد دمار وخراب إستمر زهاء 35 عاماً، وبعد قدومه الى العراق، لوّح في خطابه: إن العراق واحد موحد، ولن يتجزأ شبرٌ من أرض العراق، وسنعمل على وحدة أبناء الشعب العراقي من(الشمال الى الجنوب)، كانت خطبته هذه، زلزالٌ زلزلت عروش الطغاة الجدد، الذين إدعوا تحريرهم العراق وقيادتهم المعارضة العراقية، حرص شهيد المحراب، على وحدة الأراضي العراقية، ورفض الطائفية ومن لمّح للطائفية، ودعا للتسامح ونبذ العنف، والشروع

 

ببناء عراق واحد موحد.

 

في يوم الجمعة الأول من رجب 1424 هـ (29 آذار 2003 ) وبعد خروجه من الصحن الحيدري الشريف، وبعد أداءه صلاة الجمعة، إستشهد السيد “محمد باقر الحكيم”، إثرإنفجار سيارة مفخخة، كانت موضوعة على مقربة من سيارته، كان “رض” ينشد عراقاً آمناً، خالياً من الإرهاب، ولم يمهله الإرهاب طويلاً.

خسرالعراق، رجلاً سياسياً محنكاً، كان بإستطاعته لمّ شمل العراقيين، وعدم السماح لخلق الأزمات، وإستشراء الفساد ومحاسبة المفسدين ومعاقبتهم، بعد رحيل الحكيم محمد باقر، حاول البعض تجزئة العراق، لكن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بقيادته وأعضائه وأنصاره ومحبيه، وبجماهيره الواسعة، ومعهم كل الخيرين في هذا البلد المعطاء، ماضون على نهج”شهيد المحراب” قدس الله نفسه.

وكالة براثا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى