تعاون سعودي إسرائيلي لمواجهة طائرات الدرون الإيرانية
مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ
كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية “كان” أن السعودية والكيان الاسرائيلي يتعاونان لمواجهة التحدي الذي تمثله طائرات الدرون الإيرانية (بدون طيار)، في الوقت الذي اعتبر فيه معلقون في “تل أبيب” أن “التهديد” الإيراني (فوبيا ايران) تحول إلى “ذخر”، حسب وصفه، لأنه يدفع أنظمة عربية للتقرب من “إسرائيل”.
وزعمت غيلي ليفي، المراسلة السياسية للقناة في تقرير بث الليلة الماضية، إن كلا من السعودية و”إسرائيل” باتتا تستشعران “الخطورة الهائلة” التي ينطوي عليها تمكّن إيران من إنتاج طائرات بدون طيار ذات قدرات هجومية، كما زعمت انها تبين تأثيرها الكبير في الهجمات التي يشنها مقاتلوا انصار الله في اليمن.
وعلى الرغم من أن ليفي لم تقدم تفاصيل حول آليات التعاون السعودي الإسرائيلي لمواجهة خطر الطائرات الإيرانية بدون طيار، إلا أنها أشارت إلى أن تل أبيب تنطلق من افتراض مفاده أن الطائرات بدون طيار ذات القدرات الهجومية العالية، يمكن أن تحصل عليها جهات أخرى تعمل على ساحات في تماس مباشر مع الكيان الاسرائيلي، سيما في جنوب لبنان أو الجولان، أو قطاع غزة.
وحسب المراسلة الإسرائيلية، فقد تشاورت كل من السعودية و”إسرائيل” مع الولايات المتحدة حول سبل مواجهة التهديد الذي تمثله الطائرات الإيرانية، مشيرة إلى أن القلق الإسرائيلي السعودي يعزى أيضا إلى نجاح الإيرانيين في تطوير العديد من التقنيات العسكرية ذات التأثير الميداني الواسع.
على صعيد آخر، ادّعى معلق إسرائيلي بارز إن إيران تحولت إلى “ذخر” لإسرائيل، لأن التهديدات التي تمثلها باتت تدفع المزيد من أنظمة الحكم العربية للتقرب من “إسرائيل”.
وقال المعلق بن كاسبيت إنه بفعل تأثير “التهديد الإيراني (المزعوم)”، فإن المزيد من الدول العربية باتت لا تتردد في البدء بالكشف عن بعض مظاهر التعاون العسكري الذي يربطها بإسرائيل، مع العلم أنها لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية بتل أبيب.
وفي مقال نشرته اليوم الخميس النسخة الاسرائيلية من موقع “المونتور”، أشار كاسبيت إلى أن “الغرام” بين “إسرائيل” وبعض الدول العربية “السنية” تطور وتحول إلى منظومة علاقات علنية بفضل التهديد الإيراني (المزعوم اسرائيليا وسعوديا).
وأوضح أن أنظمة الحكم العربية ترى في “إسرائيل”، “الوحيدة القادرة على مواجهة إيران وتطلعاتها للتوسع في المنطقة وتعزيز تأثيرها في كل الاتجاهات”.
وأشار إلى أن كلا من رئيس الموساد يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مئير بن شابات، تمكنا من مساعدة نتنياهو على تعزيز العلاقات مع الأنظمة العربية، وأن هذه الجهود نجحت في إرساء مكانة الكيان الاسرائيلي “كقوة أمنية إقليمية تجذب إليها كل أولئك العرب الذين يتخوفون من النفوذ الإيراني” حسب زعمه.