أخيراً.. العلماء يحلّون لغز انقراض الديناصورات….

مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ

قبل 66 مليون عاما تعرضت الديناصورات للانقراض وكانت هذه الظاهرة موضع بحث من العلماء وضحوا خلال عدد من الدراسات والأبحاث السبب الحقيقي وراء انقراضها قبل ملايين السنين.

الدراسات وراء انقراض الديناصورات

إحدى هذه الدراسات ترجح أن السبب الرئيسي هو اصطدام كويكب بحقل من حقول النفط في المكسيك، ونتج عن ذلك تشبع الغلاف الجوي الأرضي بالدخان الأسود، وهذا ما نتج عنه انقراض الديناصورات.

ووفقا لما نقلته مجلة الإندبندنت فقد ذكرت أن ذلك الكويكب يبلغ قطره 6 أميال وأنه اصطدم تحديدا بشبه جزيرة يوكتان بقوة تعادل مليار قنبلة نووية مثل تلك القنبلة التي دمرت مدينة هيروشيما في اليابان مما تسبب في إحداث حفرة ضخمة يبلغ قطرها حوالي 110 أميال وتعد ثالث أكبر حفرة على سطح الأرض.

ويفسر العلماء ذلك بأن الدخان الأسود المنتشر في الغلاف الجوي حال دون وصول الشمس إلى سطح الأرض مما أدى إلى الانخفاض الشديد في درجة الحرارة وتعرض سطح الأرض للجفاف بسبب انعدام سقوط الأمطار، وظل الحال على ذلك لفترة تقارب الثلاث سنوات وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

وقد يتساءل القارئ عن سبب تعرض الديناصورات للانقراض رغم وجود كائنات حية أخرى في نفس الظروف البيئية وتفسير ذلك أوضحته مجلة Scientific reports بأن الكائنات الحية الأخرى مثل الثدييات والزواحف كانت تعيش في هذا الوقت تحت سطح الأرض حيث المكان الأكثر دفئا بينما لم تستطع الديناصورات فعل ذلك لضخامة حجمها.

الدراسات الاخرى

دراسة أخرى سابقة ترجح أن تفسير لغز انقراض الديناصورات يتمثل في أن اصطدام الكويكب قد نتج عنه حامض الكبريتيك على شكل أبخرة بالسماء وتسبب في إحداث ظلام دامس على كافة أنحاء سطح الأرض إضافة إلى الانخفاض الشديد في درجة الحرارة وتساقط أمطار حمضية في أماكن كثيرة.

على صعيد آخر رفض باحثون في جامعة توهوكو ومعهد بحوث الأرصاد الجوية اليابانية ذلك التفسير السابق وبرروا ذلك بعدم تأثر الكائنات الأخرى من التماسيح وغير ذلك وعدم تعرضها للانقراض مع أنها تعيش نفس الظروف البيئية.

وبعد كثير من التجارب والدراسات فقد أثبتوا أن الأيروسولات المكثفة لحامض الكبريتيك لا يمكنها أن تستمر لفترات طويلة في التشكل متتبعة ارتطام الكويكبات.

وقد أشارت الدراسات السابقة أن نسبة 12% هم فقط من قدر لهم النجاة من الاصطدام الناتج عن هذا الكويكب وأنه كان بإمكان 90% من الكائنات التي تعيش في المياه العذبة أن تنجو من هذا الخطر الذي تعرض له سطح الأرض.

ومن جهة أخرى فقد أضاف العلماء سببا آخر يحدد إمكانية انقراض الديناصورات والثدييات الصغيرة والزواحف من عدمه يتمثل في المواطن الطبيعية المختلفة لها.

هل تساءلت يوما ما عزيزي القارئ عن سر انقراض الديناصورات، وهل تعرفت بقراءتك لهذا المقال على السبب الحقيقي لهذه الظاهرة؟ أم أن لديك وجهة نظر أخرى كونتها خلال قراءاتك لدراسات مختلفة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى