مفاوضات السويد: يمنية يمنية.. ام يمنية خليجية
مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ
رند الاديمي
تعلن المفاوضات في السويد إستراحة زمنية مؤقتة.. لم تكتمل المشاورات اليمنية ولم تأخذ مجراها الطبيعي بل أنها تركت جميع الآمال مفتوحة ، معرضة للتبخر أو للعودة من البدء..كما تناولت ذلك في مقالة سابقة.. أن نفسية المتحاورين هذه المرة كانت ذات طاقة إيجابية ويبدو أن تجريب المجرب هذة المرة سيجدي نفعاً..دعونا نقرأ الحدث إبتداءاً من مطار صنعاء، حيث شاهد المتاعب عن كثب ، إستقلالية أنصار الله وشروطهم الواضحة التي لاتراجع عنها.. هو فتح مطار صنعاء.فمن المطار، يستطيع الآف المرضى اليمنيين العالقين ،السفر للعلاج ويستطيع، الجميع السفر بسهولة بدون الإضطرار للمرور بتفتيش الحزام الأمني للإمارات وسجن اغلب المسافرين من صنعاء،.قوبل ذلك الشرط بالرفض التام، وبحجة قد لا تبدو منطقية،. كان عذراً أقبح من ذنب لوفد الشرعية.. بأن فتح المطار هو تسهيل الرحلات من إيران الى صنعاء والعكس.وطرح أنصار الله طلباً من وفد الشرعية لتسليم رواتب الموظفين.. كون الشرعية تسيطر على 90٪ من موارد الدولة. وقوبل ذلك بالرفض مقابل تسليم ميناء الحديدة والسلام أيضا.– وجد أنصار الله أنفسهم في قصر (ستوكهولم) أمام شروط تلغي وجودهم، وأمام رفض يلغي مبادئهم العسكرية والسياسية.لم يطلب وفد صنعاء شيء لأجله كان الطلب لأجل الشعب، وطلب الطرف الآخر لأجل إلغاء وجود الأنصار.ويبدوا أن الأمر صادم لوفد الشرعية وهو يتلقى مبادرة الأنصار لتبادل الأسرى بما فيهم الجنوبيين والإصلاح وليس أسرى الأنصار جعل الأمر كأن انصار الله يراهنون على الأخلاق الوطنية أمام الوفد الذي يريد أن يلغي وجودهم.– وعلى ذلك نرى أن على المبعوث الأممي فهم الرسالة جيداً لايحتاج للمواصلة في العناء غير أن جولة المفاوضات لابد أن تشمل توقف التحالف عن عملياته العسكرية ودعمه لأي فصيل حتى يتسنى للداخل العمل بإرادة حرة وفتح صفحة جديدة.لذلك فتجريب المجرب هو لمن عقله مخرب كما يقال،.أو أن المفاوضات لابد أن تكون يمنية يمنية بدل أن تكون يمنية خليجية على الأقل كما يبدوااليمن – صنعاء