الغارديان : اليمنيون يقتلون بأسلحة أميركية

مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ

ترجمة – غادة سلامة

يقول السناتور بيرني ساندرز أحد المشاركين في تقديم مشروع قرار لوقف الدعم الأمريكي للتدخل العسكري السعودي في اليمن. صوت مجلس الشيوخ على إمكانية خفض الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن،

وسط شكوك عميقة حول تحالف إدارة ترامب مع الرياض. وقال السناتور المستقل بيرني ساندرز إنه مصمم على المضي قدماً في تنفيذ القرار، فهو في قمة الغضب من حكومة ترامب التي ساهمت بكل هذه الجرائم في اليمن الفقير, ومن قتل الكاتب السعودي بصحيفة الواشنطن بوست جمال خاشقجي، وبالرغم من جهود إدارة ترامب لوقف التصويت الذي يتم للمرة الأولى في مجلس الشيوخ المتفوق على الكونجرس في مسائل الحرب والسلام. ويأتي التصويت على خلفية محادثات السلام في استوكهولم في إطار جهود الأمم المتحدة لوقف الحرب التي قتلت بالفعل عشرات الآلاف من المدنيين وجوعت وشردت الملايين بسبب قصف قوات ما يسمى التحالف بقيادة السعودية، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار الحرب السعودية عل اليمن الامر الدولة الافقر في العالم الذي شهد أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ 100 عام. وقرار وقف الحرب على اليمن هو جزء من موجة من أعمال الكونغرس هذا الأسبوع، وتهدف جميعها إلى توبيخ الرياض وإدارة ترامب لدعمها القوي للنظام الملكي السعودي. وإن قراراً مدعوماً من القيادة الجمهورية في مجلس الشيوخ سيدين ولي العهد محمد بن سلمان في جريمة قتله لعشرات آلاف من المدنيين اليمنيين وتشريد الملايين وتجويع مئات الالاف، في حين أن مشروع قانون أمام لجنة العلاقات الخارجية سيخفض مبيعات الأسلحة.‏‏

ومن المتوقع أن تقوم مديرة وكالة الاستخبارات المركزية، جينا هاسبيل، باطلاع قيادة مجلس النواب على إدانة ابن سلمان بجرائمه في اليمن وقتل الصحفي جمال خاشقجي، في حين سيطلع وزيرا الخارجية والدفاع، مايك بومبيو وجيمس ماتيس، على العلاقات الأوسع مع السعودية يوم الخميس. وستكون المعركة الأولى بينهما نهاية هذا الاسبوع حول نطاق التعديلات المسموح بها للتدبير الذي اقترحه السناتور ساندرز والجمهوري مايك لي والديمقراطي كريس ميرفي. وفي محاولة لإسقاط هذا الإجراء، من المتوقع أن يحاول الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل إبقاءه مفتوحاً أمام تعديلات غير ذات صلة، لكن مؤيديه يعتقدون أن لديهم دعماً كافياً بين أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين للفوز في تصويت إجرائي يحد من النقاش الحاد بينهما.‏‏

لقد قُتل المدنيون في اليمن نتيجة قصف قوات التحالف وتجويعها لهم، وكان ذلك إلى حد كبير نتيجة لإستراتيجية التحالف المتمثلة في الخنق الاقتصادي. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، إنه سيدعم تعديلات محددة، مثلما قال سناتور كانساس، جيري موران، في تغريدة يوم الثلاثاء الماضي قائلاً: «هذا مهم لحماية سلامة القرار وتمريره. في الوقت المناسب». وقال السناتور ساندرز في بيان: «أنا متفائل بأن ائتلافاً من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين سيصوتون ليوضحوا أن الولايات المتحدة لن تدعم السعودية في حربها المدمرة. وقال يجب على مجلس الشيوخ إعادة تأكيد سلطته الدستورية وإنهاء دعمنا لهذه الحرب غير القانونية. وقال سكوت أندرسون، المستشار القانوني السابق لوزارة الخارجية الأمريكية في معهد بروكينغز، إنه بالرغم من أن القرار واجه صعوبة في أن يصبح قانونًا، فإنه يجب أن يمرر من خلال مجلس الشيوخ بعد أن تحصل الأغلبية الديمقراطية على مقاعدها في يناير كانون الاول من العام القادم 2019. وقال أندرسون: «هذا التصويت وضع الإدارة بالفعل في سياق سياسي خطير». «من الواضح أن أعضاء حزب الرئيس نفسه لا يثقون في تعامله مع السياسة السعودية واليمنية.» بسبب سياسية القتل والتجويع التي يتبعها نظام آل سعود في حربه على اليمن لدرجة أن اليمنيين أصبحوا يقتلون انفسهم ويقتلون بعضهم لإنهاء معاناتهم مع الجوع والمرض.‏‏

يقول روان الصبري، 32 عاماً، موظف المياه والصرف الصحي كنت صغيراً عندما بدأت الحرب كنت طموحاً. لم يكن بإمكاني أن أتخيل أبداً أن حرب القوى الشريرة يجب أن تهز أحلامنا. لقد فقدت بالفعل أصدقاء وأقارب بسبب وحشية ما يسمى قوات التحالف بقيادة السعودية. بعضهم الذين لقوا حتفهم وآخرون قد قطعت اخبارهم لا أعرف أين هم الآن سواء كانوا على قيد الحياة أم ميتين. لقد فقدنا الحق في العيش بأمان وكرامة, إذا لم تر تعز، فمن المستحيل تخيل ما فعلته الحرب المجنونة والوحشية لهذه المدينة لقد مزقت الصواريخ المباني وفتك الحصار بالعائلات. الحرب تبرز الأسوأ في المجتمع. يتعرض الناس للابتزاز والتهديد والاحتجاز. لقد دمر العنف نسيجنا الاجتماعي وخلق صراعات كبيرة. لقد أضعفنا ماديا ومعنوياً، فقدنا الحق في العيش بأمان وكرامة.‏‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى