رسالة من السـودان الى سماحة السيد حسن نصر الله ..
مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ
من الصديق الباحث في علم الاجتماع المعرفي والسياسي عبدالعظيم الشوتلي من السودان حول زيارة البشير لدمشق :
رسالة إلى حزب الله :
لايهم كثيرا ما (تطفح) به وسائل الاعلام العربي رسمية وجماهيرية ، عن زيارة البشير لسوريا وتبادل السباب أوالقبلات !
مايهم أن تُحسن المقاومة قراءة المشهد ، فقد تُحتسب الزيارة كنقطة قوة بمعادلة الصراع في سوريا ، ولكن يجب ألا نُسقط من الحساب رفض شعب السودان لنظام الاخوان .
نعرف أن ثمة إشكالية معرفية حول علاقة الدين بالسياسة ترسم حدودا داخل خيمة المقاومة العربية وإن لم تقلل من شعبيتها أو تقدميتها أووطنيتها وقوميتها ، ومع ذلك ثمة فوارق بأدوات التحليل تُحدث اختلافا ببعض المواقف (الموقف من حماس مثلا) !
نقول :التركيبة البنيوية لنظام البشير تجعله حتما وحكما مضاد لكل ما هوحق وعدل وخير وجمال !
وإن كانت مقاومة حماس للكيان المحتل قد فرضت نوع من التعامل الخاص وإعلاء مقاومة العدو فوق كل خلاف ، فإن نظام البشير غارق حتى أذنيه في ظلم شعبه وإذلاله ، مع انبطاح بغير حدود للأجنبي ، لدرجة التفريط في وحدة وسيادة الوطن ، ثم سفك الدم الحرام في اليمن .
لا أقول ذلك خوفاعلى هبة شعب السودان ضد نظام البشير ، ولا استجداء لدعم المقاومة لمقاومة شعب السودان ، ولكنه خوفاعلى نبل المقاومة التي تتطهر بشعبيتها وثوريتها ، فلا تتلوث بتكتيكات الدول وألاعيب السياسة .
الحق فحسب .. العدل فحسب !
ومقاومواالسودان ظلوا مع سوريا الوطن ولم ينشغلوا بمن يحكم .
لم نعهد يوما أي”خفة سياسية”في الصوت الرسمي الناطق عن المقاومة ، ولطالما جسد صوتها الأول السيد حسن نصر الله أنبل ظاهرة (معرفية) وسط الهراء العربي الطافح من كل حدب وصوب!
ومع ذلك نرجو ألا يخرج علينا البعض في غمرة بهجتهم بانكسار محور التبعية بتصوير البشير بطلا قوميا أو حتى تائب .
نرباء بقوة ثورية حقيقة
و بقيادة تقية نقية
مثل السيد حسن نصر الله
ان تنطلى عليه الاعيب المافون
عمر البشير ، الذى حول السودان بكل امكاناته وحضارته الي خراب ،،،
نظام يتحدث في العلن عن التطبيع مع اسرائيل
و يرسل قواته كمرتزقة لقتل شعب اليمن ، و الان عندما يتهاوى امام الثوار في السودان يحاول ان يحتمى بمحور المقاومة و الشرف ،،،