سلسلة “مرافعة الكرامة”الشهيد الشيخ النمر: “كنيسة المنامة تبصق على وجه قوات درع الجزيرة”
مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ
وجّه الإدعاء العام السّعودي دعوى رقم (٥) ضد الشّهيد الشيخ نمر النمر أثناء المحاكمة، وجاء في الدعوى:
“تحدث في خطبة يوم الجمعة الموافق ٤ يناير ٢٠٠٣ في مسجد الحسين ببلدة العوامية عن أحداث الشغب في البحرين وأكد على وجوب دعم القائمين على أعمال الشغب هناك ومؤازرتهم بكل الوسائل”.
…ورد الشيخ الشهيد النمر:
“نعم تحدثت عن الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح والتغيير في البحرين، ولم يكن هناك أحداث شغب، بل حراك جماهيري تجاوز عدده ٦٠٪ من تعداد السكان في ساحات الشوارع فضلا عن المؤيدين الذين لم يتواجدوا في الساحات لظروفهم الخاصة بهم وإلا لكانوا أكثر من ٨٠٪.
وكذلك أكدت وأؤكد هنا بدعم المجتمع البحريني في حراكه ومطالبه المشروعة وروحه السلمية والعفوية وأدعو لمؤازرتهم بكل الوسائل المشروعة، ومنْ يؤازرهم ويدعمهم يشاركهم في الأجر والثواب الجزيل عند الله إن شاء الله.
ولابد أن نقول كفى، نعم كفى استبدادا وظلما وجورا، ولا للاستبداد ولا للإهانة ولا للظلم ولا للجور ولا للإرهاب، مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ نعم للحرية ونعم للكرامة نعم للقسط نعم للعدل نعم للصداقة نعم للأمن نعم للأمان لشعب البحرين، فله مني تحية إكبار وإجلال ومحبة ومؤازرة”.
الشيخ النمر: الكنيسة في المنامة تبصق في وجه قوات درع الجزيرة
وفي إحدى مواضع المرافعة، ردّ الشيخ الشهيد النمر على تهمة وجهها إليه الإدعاء العام السعودي، بشأن عبارة كان يكررها في خطبه، وهي العبارة التي انطلقت من أحداث ثورة البحرين، وهي “الشهيد التالي”.
وقال الشيخ النمر رداً على ذلك: “نعم، قلت أنا “الشهيد التالي” والله إنها لكرامة من الله أن أكون شهيدا، حيث أقتل مظلوما دفاعا عن قيمي ومجتمعي، لا ظالما، معتدى عليّ لا معتد على أحد”.
ووجّه الإدعاء السعوديّ إلى الشيخ النمر دعوى دعوى رقم ٩، وجاء فيها: “في مسجد الحسين ببلدة العوامية ألقى يوم الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١١ خطبة واصل من خلالها توجيه اتهاماته المتكررة للدولة والأجهزة الأمنية بالتآمر ضدطائفته، مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ وتهجم على مفتي المملكة (..) وسخر من قوات درع الجزيرة بالبحرين، وطالبهم بالخروج، وانتقد أنظمة الحكم في دول الخليج وطالب بتغييرها (…)”.
…ورد الشيخ الشهيد على ذلك بقولة:
“نعم، إن الدولة وبالخصوص أجهزتها الأمنية تتآمر ضد الطائفة الشيعية والشواهد جمة (…)”.
وفي موضع آخر من الردّ قال الشهيد:
“نعم أسخر من قوات درع الجزيرة لأنها أنشئت لمواجهة عدو خارجي وإذا بها تنقض على مجتمع لا يتجاوز تعداد سكانه المليون، ولا مساحة أرضه مساحة القطيف، وتعيث فيه قتلا وفسادا وهدما للمساجد ودور العبادة، وتبقى الكنيسة في المنامة شامخة تبصق قي وجه تلك القوات.
نعم، لقد أمست قوات عار الجزيرة، ودرع الجزيرة، لأنها بدل أن تذهب لتحرير القدس أو صدّ العدوان الخارجي انقضت على أهلنا في البحرين مستسبعة عليه تفترسه وكأنها حررت فلسطين.
نعم طالبتهم بالخروج، لأن هناك القاعدة الأمريكية حيث الأسطول الخامس، وهو أكبر أسطول بحري أمريكي خارج أمريكا لحماية مصالحهم، وحماية النظام الخليفي، مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ وعلى هذه القوات أن تحرر البحرين من الأسطول الأمريكي الجاثم على صدر المنطقة إذا كان لهذه القوات مرجلة، أما مرجلتها على أهلنا في البحرين، ما هي إلا أسد عليّ وفي الحروب نعامة.
نعم انتقدت وأنتقد أنظمة الحكم في الخليج، لأن أكثر المشاكل والمصائب والأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية ما هي إلا إفرازات لهذه الأنظمة الفاشلة، التي تملك أكبر ثروة نفطية في العالم وعصب الاقتصاد العالمي، ومع ذلك تعيش شعوبها الفقر والقهر والبطالة والجوع والضياع والتيه والشتات، وإذا لم تغير طريقة إدارتها للحكم ستتغير. نعم أطالب بتغييرها”.