ماذا سيحدث للاقتصاد الأمريكي في حال قرر ترامب طرد رئيس “الاحتياط الفيدرالي”؟

مٌرَصّدِ طُِه الُإٌخبّارَيَ

توقعت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب يمكن أن يتسبب بأزمة اقتصادية ومالية كبرى في حال قرر طرد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وقال تقرير نشرته الوكالة يوم الثلاثاء “إن مجرد تلميح ترامب بطرد باول أوجد بالفعل أزمة بشأن استقلالية البنك الفيدرالي ودفع بالأسهم والسندات إلى الهبوط بشكل حاد”، محذرة من أن قرار الطرد قد يدفع بالبنك إلى اللجوء للمحكمة ضد ترامب.

وأضاف التقرير: “نحاول أن نتوقع ماذا سيحدث في حال حاول ترامب طرد باول.. على الأرجح ستكون نتيجة هذا القرار الفوضى الكاملة.”

ولفت إلى أن ترامب يمكن أن يحاول أولًا خفض منصب باول من رئيس مجلس الإدارة إلى حاكم البنك، لكنها أوضحت أن باول سيصبح رئيس لجنة السوق المفتوحة التي تتركز مهمتها على تحديد أسعار الفائدة، وأنه من غير المعروف كيف سيكون رد فعل البنك.

وكتب التقرير البروفسور تيم دوي، مدير المنتدى الاقتصادي في جامعة “اوريغون” ومؤلف كتاب “مراقبة بنك الاحتياط الفيدرالي”:  “هناك سيناريوهان واحد جيد والآخر سيّئ في حال قرر ترامب طرد باول”.

وأوضح أن السيناريو الأول هو انهيار الأسهم وصعود سندات الخزينة، بعدها يعقد مجلس البنك اجتماعًا طارئًا ويقوم بخفض سعر الفائدة بشكل كبير؛ مرصد طه الإخباري ما يؤدي إلى تعافي السوق وتبدأ التأقلم مع عملية التغيير في البنك.

وأضاف أن السيناريو الثاني هو أن يقرّر مجلس إدارة البنك تحدي قرار ترامب واللجوء للمحكمة من أجل الحفاظ على استقلالية البنك؛ ما يؤدي إلى إطلاق عملية قانونية طويلة يمكن أن تتسب بضرر كبير للنظام المالي والاقتصادي في الولايات المتحدة.

وأوضح: “لذلك بصرف النظر عن ما يحدث، فنحن أمام منعطف خطير ومن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة قادرة على التعامل مع أزمة مالية؛ مرصد طه الإخباري ما يعني أن بنك الاحتياط الفيدرالي قد يواجه مهمة إضافية في التعامل مع تلك الأزمة (…) لكن المشكلة هي أن البنك سيكون أقل فاعلية نتيجة الضرر الذي أحدثه به ترامب.”

وختم قائلًا:”الحقيقة أن ترامب على وشك إطلاق أزمة وفي الوقت ذاته يتسبب بضرر كبير للمؤسسة التي مهمتها الأساسية هي التعامل مع تلك الأزمة… لهذا السبب علينا أن لا نقلل من خطورة الوضع الذي قد يتسبب به ترامب.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى